الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

التجمع الإعلامي: انخفاض في حجم انتهاكات الاجهزة الامنية لحقوق الصحفيين

نشر بتاريخ: 05/10/2009 ( آخر تحديث: 05/10/2009 الساعة: 11:46 )
غزة- معا- واصل التجمع الإعلامي الفلسطيني خلال شهر أيلول- سبتمبر الماضي، رصده للانتهاكات الواقعة على الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية في كافة المناطق الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس واراضي 48.

ورحب التجمع الإعلامي في التقرير الشهري الذي وصل وكالة "معا" نسخة عنه، بالإفراج عن معظم الصحفيين المعتقلين سابقا في سجون الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية، داعياً السلطة الفلسطينية إلى اتخاذ قرار حاسم بوقف فوري للاعتقالات على خلفية الانتماء السياسي وتجنيب الصحفيين هذه الإجراءات، والمسارعة في الإفراج عن الصحفيين مراد أبو البهاء وفراس أبو سالم من منطقة رام الله.

وشدد، على أن وقف التعرض للصحفيين بالاعتقال والملاحقة والمضايقات والاستجوابات الدائمة يؤشر إلى الإرادة الإيجابية لدى طرفي الصراع الفلسطيني باتجاه إنجاز مصالحة حقيقية قبل نهاية شهر تشرين الأول الجاري.

كما عبر التجمع الإعلامي، عن إدانته واستنكاره لإقدام السلطة الفلسطينية في رام الله على تعطيل تقرير لجنة "غولدستون" حول الجرائم الإسرائيلية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني أثناء الحرب الأخيرة على غزة، باعتبار أن هذا القرار لا يعبر عن آلاف الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا خلال الحرب الإسرائيلية "ونتذكر هنا زملاءنا من الشهداء الصحفيين الذين ارتقوا نتيجة جرائم خلال حربه الأخيرة على غزة وارتقاء خمسة من الشهداء الصحفيين بنيران وقذائف الاحتلال".

وفي سياق آخر، رحّب التجمع الإعلامي الفلسطيني بالإعلان عن تشكيل اتحاد الإذاعات الفلسطينية في غزة، معبرا عن أمله في أن تساهم هذه الانطلاقة في تنظيم عمل الإذاعات الفلسطينية باتجاه خدمة الإعلاميين العاملين في الحقل الإذاعي والذين يتجاوز عددهم قرابة 300 إعلامي وإذاعي.

كما أشاد، بقرار وزير الاتصالات في الحكومة الفلسطينية برام الله، والقاضي بتخفيض رسوم تراخيص المحطات الإذاعية والتلفزيونية في الضفة الغربية، ودعا إلى تقديم مزيد من الدعم والمساندة للإذاعات الفلسطينية.

وفي التقرير الذي رصده التجمع الإعلامي، استمرت خلال الشهر المنصرم حملات اعتقال الصحفيين وخاصة في الضفة الغربية على خلفية انتمائهم السياسي، رغم الإفراج عن عدد ممن اعتقلوا سابقاً وعلى رأسهم الصحفيين قيس أبو سمرة من قلقيلية، وطارق أبو زيد من جنين.

وتزامنت هذه الاعتقالات رغم الانخفاض الملموس في حجم انتهاكات الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة لحرية العمل الصحفي، تزامنت مع تصاعد ملحوظ أيضا في حجم الاعتداءات الاحتلالية الإسرائيلية على الصحفيين الفلسطينيين وخاصة في مدينة القدس المحتلة وفي القرى التي تشهد مواجهات أسبوعية بفعل مصادرة أراضيها لصالح جدار الفصل.

وسجل التجمع الإعلامي الفلسطيني كافة الاعتداءات إسرائيلياً وفلسطينياً على حرية الصحافة الفلسطينيين وطواقمها العاملة على الأرض.