وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تقيم معرضاً عن القدس في اسطنبول
نشر بتاريخ: 05/10/2009 ( آخر تحديث: 05/10/2009 الساعة: 12:31 )
بيت لحم- معا- عاد الوفد الفلسطيني الذي شارك في إقامة وافتتاح المعرض الذي أُقيم تحت رعاية وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في اسطنبول، حيث أقيم المعرض "القدس في الوثائق العثمانية" بالتعاون ما بين وزارة الأوقاف- مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية وبلدية أُسكدار التركية في اسطنبول.
وألقى أ. حسام أبو الرب الوكيل المساعد في وزارة الأوقاف كلمة بالنيابة عن وزير الأوقاف والشؤون الدينية د. محمود الهباش نقل من خلالها تحيات الشعب الفلسطيني إلى إخوانهم في تركيا مشيداً بمواقف الحكومة التركية، شارحاً ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني بشكل عام وما تتعرض له المدينة المقدسة من انتهاكات ومضايقات وما تقوم به سلطات الاحتلال من حفريات تهدد أساسات المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة ومنع أبناء شعبنا من الوصول إلى القدس والصلاة فيها.
كذلك تحدّث عن الهجمة الاستيطانية التي تتعرض لها مدينة القدس من أجل تفنيد معالمها الإسلامية وتزوير التاريخ العريق لهذه المدينة وغيرها من مدننا الفلسطينية. وكذلك ما يتعرض له المسجد الإبراهيمي في الخليل ومنع سلطات الاحتلال رفع الآذان به والصلاة فيه بالعديد من المناسبات تحت ذرائع وحجج واهية؛ مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني عاقد العزم على الاستمرار في نضاله خلف قيادته الوطنية م.ت.ف. وسلطته الوطنية برئاسة الرئيس محمود عباس (أبو مازن).
وأكد على أن إقامة هذا المعرض في اسطنبول حاضرة الخلافة العثمانية هو تأكيد على أن القدس كانت وما زالت وستبقى محط أنظار ومهوى أفئدة الملايين من أبناء الأمة الإسلامية، وهو إنعاش لذاكرة المسلمين لكي تبقى القدس حيةً في قلوبهم، داعياً إلى مديد العون لشعبنا وقضيتنا ومساندة قيادتنا الشرعية.
بدورهم تحدث كل من عمدة المنطقة عز الدين كوجك ورئيس بلدية الأُسكدار د.مصطفى كاره، ومدير الأرشيف العثماني د. مصطفى بوداك، مؤكدين على أهمية إقامة هذا المعرض والذي يؤكد على ارتباط الأتراك بالقدس وعلى أن هذه الصور والوثائق تمثل صفحة مشرقة في التاريخ، معبرين عن مدى سعادتهم بهذا العمل، مؤكدين على العلاقات الأخوية التي تربط الشعب التركي والقيادة التركية مع الشعب الفلسطيني وقيادته، شاكرين لوزير الأوقاف والشؤون الدينية د. محمود الهباش هذا التعاون الذي تجلت صوره في إقامة هذا النشاط والنشاطات الأخرى التي تتم من خلال مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف، مؤكدين على أن هذه الصور والوثائق سيتم عرضها في أكثر من مدينة تركية.
والجدير بالذكر أن معرض "القدس في الوثائق العثمانية" جاء في نظام فعاليات وزارة الأوقاف للاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية 2009 وقد اشتمل على أكثر من 120 صورة وثيقة تؤرخ لفترة من العهد العثماني في القدس وفلسطين وتم إقامته في الفترة الواقعة ما بين 1-4 تشرين أول في ساحات حرم مسجد الأُسكدار الجديد على ساحل مضيق البسفور.
وقد أمّ المعرض الكثير من الشخصيات الرسمية والأكاديمية وكذلك المؤسسات والفعاليات التركية والأهالي الذين رحبوا بهذه المبادرة داعين إلى استمرار التعاون ما بين الشعب الفلسطيني والتركي في جميع المجالات، ونتيجة الإقبال على المعرض من المواطنين الأتراك كانت بلدية أُسكدار قامت بتمديد فترة المعرض ليوم آخر.
وقد وشارك الافتتاح عبد الكريم الخطيب القنصل الفلسطيني في اسطنبول إلى جانب وفد وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الذي ضم كلاً من حسام أبو الرب الوكيل المساعد للوزارة، ولبنى سليمان عميد مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية، ومحمد الصفدي مدير دائرة الوثائق العثمانية في مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية.