الفصائل الآسرة لشاليط: لا معلومات عن شاليط من غير ثمن والبشرى قادمة
نشر بتاريخ: 05/10/2009 ( آخر تحديث: 05/10/2009 الساعة: 17:58 )
غزة-معا- قال وزير العدل والأسرى في الحكومة المقالة محمد فرج الغول، أن المقاومة أثبتت دورها في صفة "شريط شاليط" وأن عدداً من المحللين الإسرائيليين، قالوا إن شريط شاليط يثبت أن جلعاد شاليط اعترف بمعلومات كبيرة وصلت لأيدي المقاومة، وأن التاريخ الذي كان على غلاف صحيفة فلسطين 14-9 هو نفس التاريخ الذي حرر فيه صلاح الدين القدس، وأن الخلفية التي كانت وراء شاليط هي من اللون الأخضر الخفيف الذي لا تستطيع أجهزة العالم المتطورة أن تصل من خلاله إلى بصمة الصورة مما يدل على أن المقاومة قطعت شوطاً كبيراً في تطورها.
في مؤتمر صحفي عُقد اليوم ضمن فعاليات الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة والذي حضرته الأسيرتان المحررتان فاطمة الزق و روضة حبيب، ووزير العدل والأسرى في الحكومة المقالة محمد فرج الغول، وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام و المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية "أبو مجاهد" .
ورحب الغول بالأسيرتين المحررتين وقال أن تحريرهما هو أول قطرة من الغيث. واضاف أن صفقة تحرير الأسيرات لم تكن لفصيل واحد مما يثبت أن الشعب الفلسطيني موحد و لا يمكن أن يتفرق ،كما أن اغلب الأسيرات كن من الضفة الغربية.
و قال الغول "أن سحب تقرير جولدن ستون من أمام الأمم المتحدة هو بيع لقضية الأسرى و الشهداء".
أما عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام فقال أن تحرير العشرين أسيرة هو دليل على انتصار المقاومة.
وعن تقرير جولدن ستون قال عزام إن سحب التقرير صفحة مظلمة كما شكك في الإدارة الأمريكية برئاسة اوباما وقال إنها تضغط على الضحية بعد فشلها في إجبار إسرائيل على تجميد الاستيطان بالرغم من انه إجراء شكلي.
من ناحيته قال المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية "أبو مجاهد" إن البشرى قادمة بتحرير باقي الأسرى خاصة ذوي المحكوميات العالية، و أكد على منهج المقاومة في رفض إعطاء الاحتلال أي معلومات من غير ثمن.
كما كانت هناك كلمتان للأسيرتان المحررتان "فاطمة الزق"و "روضة حبيب" أكدتا فيها على دور المقاومة في إخراج الأسرى الباقيين في السجون الإسرائيلية.
أم الأسير شادي أبو الحصين، و الذي قضى ست سنوات في سجون الاحتلال قالت:"أنا سعيدة جداً بتحرير الأسيرات لكن الفرحة ناقصة وأتمنى تحرير جميع الأسرى الآخرين ، وكذلك تحرير القدس التي هي أم جميع الأسرى، وأن يتحرر كل الشعب الفلسطيني داخل الأسر و خارجة، وأن تتوقف هذه الفرقة بين أبناء الشعب الواحد ، حيث اخشي انه عندما يخرج ولدي من الأسر أن تكون هذه الفرقة مستمرة".
أما والد الأسير علي عوض أبو خوصة المأسور في سجن السبع و المحكوم بالسجن 20 عاما قضى منها ثمانية اعوام أبدى قلقه على ولده خاصة انه لم يستطع زيارته منذ 4سنوات و تنامى إلى سمعه أن ولده مريض لكنه لم يستطع أن يطمئن عليه.
احد المتضامنات الأجنبيات التي رفضت الكشف عن اسمها خشية أن يمنعها الاحتلال من دخول القطاع، قالت إن الوضع في فلسطين مميز بالنسبة للأسرى خاصة انه تم تحرير اغلب البلدان التي كانت واقعة تحت الاحتلال، ولكن تحرير الأسيرات العشرين يعطي بعض الأمل انه من الممكن أن تتبعه صفقات أخرى لتحرير الأسرى.
ابنة الأسير صلاح حمد الطفلة سالي ذات الثماني سنوات، عبرت عن اشتياقها الشديد لوالدها، وقالت: "نحن مشتاقون لك كثيراً و نحن بخير لا تقلق علينا".
و قالت سالي أن الإفراج عن الأسيرات العشرين أعطاها أمل في عودة والدها قريباً.
عضو لجنة أهالي الأسرى و الأسير المحرر "نضال الصرفيتي" ووالد الأسير "علي الصرفيتي" وأب لشهيدين، تحدث عن بعض المطالب لذوي الأسرى خاصة في ظل الأوضاع الحالية الصعبة التي يمر بها أبناء شعبنا.
و طالب الصرفيتي الرئيس أبو مازن بوضع قضية زيارة ذوي الأسرى في قطاع غزة لأبنائهم على قائمة أولويات المفاوضات خاصة أنهم ممنوعون من الزيارة منذ أربعة شهور لم يستطيعوا فيها الاطمئنان على أحوال أبنائهم.
من ناحية أخرى تساءل الصرفيتي عن سبب تأخير الاحتلال لوصول الكنتينة "الأموال التي يرسلها ذوي الأسرى لأبنائهم" بالرغم من وجود اتفاقية بين الصليب الأحمر و الجانب الإسرائيلي بخصوص هذه الأموال.
كما تساءل عن الأسباب التي تعيق وصول راتب منظمة التحرير لأهالي الأسرى خاصة أن الرئيس محمود عباس أمر بدفعها للأهالي.