الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني تنظم تظاهرة برام الله

رام الله-معا- نظمت القوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني والحملة الشعبية لمقاومة الجدار تظاهرة في رام الله تنديدا بقرار تاجيل التصويت على تقرير غولدستون في مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة الذي يشير الى ارتكاب اسرائيل جرائم حرب خلال عدوانها الاخير على قطاع غزة..

وشارك في التظاهرة التي انطلقت من نادي ارثوذكسي رام الله وجابت شوارع المدينة واستقرت على دوار المنارة وسط المدينة ممثلون عن القوى الوطنية ونواب من التشريعي بينهم الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية والنواب خالدة جرار وقيس عبد الكريم وبسام الصالحي وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني وجموع المواطنين.

واعرب المشاركون عن استهجانهم لما جرى من تأجيل للتصويت على تقرير لجنة غولدستون بشان أحداث غزة رغم توفر ضمانات كاملة بوجود أغلبية داخل مجلس حقوق الإنسان لإقرار هذا التقرير غير المسبوق، والذي يثبت ارتكاب اسرائيل لجرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني.

وقال النائب البرغوثي في كلمة له في التظاهرة ان من المستهجن ان يوافق مندوب فلسطين على هذا التأجيل بحجة الرغبة في الوصول الى اجماع لن يحدث أبدا، لان هناك دولا لا يمكن ان تعارض السياسة الاسرائيلية، وبالتالي فان التأجيل لم يخدم سوى مصلحة إسرائيل التي ابدت تخوفها من تأثيرات هذا التقرير .

واضاف البرغوثي ان الحكومة الاسرائيلية ستستغل التاجيل لتمييع آثار التقرير والتنصل من مسؤولية جرائم الاحتلال المستمرة ضد قطاع غزة والشعب الفلسطيني بأسره .

وطالب النائب مصطفى البرغوثي الهيئات الفلسطينية المسؤولة وفي مقدمتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير المسؤولة عن التمثيل الفلسطيني لدى الأمم المتحدة بإيضاح حقيقة وتفاصيل ما جرى،وتغيير الموقف الفلسطيني والعمل على العودة بالتقرير فورا الى مجلس حقوق الإنسان لإقراره بأسرع وقت ممكن والاستفادة منه في إطلاق حملة عقوبات ومقاطعة ضد الحكومة الإسرائيلية وسياساتها والسعي الى التوجه الى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب.

واشار البرغوثي الى ان الموقف الفلسطيني اثار استياء لدى منظمات حقوق الإنسان والقوى المناصرة للشعب الفلسطيني في العالم والتي تعمل دون كلل لفضح وتعرية السياسة الاسرائيلية وفرض عقوبات عليها والتي كانت ترى في تقرير غولدستون الفرصة غير المسبوقة لوضع اسرائيل في قفص الاتهام الذي تستحقه.

من جهته طالب عمر شحادة ممثل الجبهة الشعبية في اطار القوى الوطنية في كلمة له في التظاهرة بحاسبة المسؤولين عن قرار التأجيل داعيا اللجنة التنفيذية للمنظمة باتخاذ قرار صارم بحق من يقف وراء ذلك القرار الذي اضر بشعبنا.

واضاف انه لا يمكن السماح للاحتلال بان يفلت من العقاب على ما ارتكبه من جرائم حرب في غزة، مشددا على ضرورة الذهاب بالتقرير الى مجلس الامن الدولي ومحكمة الجنايات الدولية حتى يقاد قادة الاحتلال الى المحاكم الدولية وينالون عقابهم على جرائمهم.

من جانبه ذكر صلاح الخواجا من قادة المبادرة بقرار لاهاي ضد جدار الفصل والذي مر على وجوده في الأدراج خمس سنوات داعية الى التوجه بالقرار الى المؤسسات الدولية لمطالبتها بفرض عقوبات على اسرائيل.

وقال ان هذا التحرك الشعبي جاء في اطار التنسيق بين القوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني للتعبير عن رفض قرار تاجيل التصويت.

كما طالب المشاركون بالتظاهرة بالعودة عن قرار تاجيل التصويت على تقرير غولدستون ومحاسبة المسؤولين عن قرار التاجيل وتضافر الجهود لملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين.