أمان تعقد دورة حول وضع إستراتيجيات مناصرة لبناء نظام نزاهة وطني
نشر بتاريخ: 06/10/2009 ( آخر تحديث: 06/10/2009 الساعة: 12:26 )
رام الله- معا- عقد الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة – أمان دورة تدريبية مكثفة تحت عنوان "المناصرة: قوة الناس ومشاركتهم" حيث استهدفت الدورة طواقم أمان التنفيذية بالإضافة إلى أعضاء في المجلس التشريعي وعدد من المدربين والباحثين الذين تستعين بهم أمان في حملات المناصرة والضغط وفي أبحاثها وتدريباتها.
هدفت الدورة التي جاءت في إطار عملية تمكين الطاقم وبناء قدراته المستمرة إلى تطوير قدرات أمان في مجال المناصرة وحشد الناس وبناء قاعدة شعبية حقيقية في مجال مكافحة الفساد واستمرت 4 أيام متواصلة بإشراف الخبير المصري في مجال المناصرة السيد نادر تادرس من مؤسسة People's Advocacy الأمريكية.
تناولت الدورة بشكل تفصيلي الإطار المفاهيمي للمناصرة والأهداف التي نسعى إليها من المناصرة، بالإضافة إلى استراتيجيات المناصرة وأدواتها وكيفية اختيار قضايا المناصرة والإستراتيجيات المناسبة وبناء التحالفات وتخطيط حملات الحشد والتعبئة بهدف بناء القاعدة الشعبية بالإضافة إلى طرق ومهارات تحليل الموازنات العامة وكيفية استخدام استراتيجيات المناصرة والضغط لعكس الاحتياجات القطاعية الحقيقية وإشراك القاعدة الشعبية في التعبير عن مصالحها ومساءلة الحكومة عن الموازنة العامة.
كما تضمن اليوم الأخير من الدورة تدريبا مكثفا في مجال حشد وتعبئة المجتمع الفلسطيني لنظام النزاهة الوطني ووضع الخطة التنفيذية لتحرك أمان من أجل اقناع الأطراف المعنية في القطاعات المختلفة لتبني توصيات دراسة نظام النزاهة الوطني التي أعدتها أمان وسوف يتم إطلاقها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد في كانون أول القادم.
لم تقتصر هذا الدورة المتخصصة على أمور نظرية فقط، بل كان هناك تفاعل كبير بين المتدربين وعصف ذهني معمق وتمارين وعرض أفلام كرتونية تحدت المعارف والمهارات المتوفرة لدى المتدربين، كما تم التدريب من خلال مجموعات عمل قامت بتصميم خطط حقيقية تنبع من احتياجات وبرامج أمان في حشد الرأي العام الفلسطيني وراء فكرة مكافحة الفساد من خلال بناء نظام نزاهة وطني كاستراتيجية وقائية مستدامة.
وتم التدريب على أدوات التحليل المختلفة مثل تحليل مجال القوة والتحليل المثلثي وتحليل الأطراف المعنية، وكيف يمكننا أن نؤثر على صناع القرار لتبنى سياسات وقائية تحمي المجتمع والمواطنين من آفة الفساد التي تعيق التنمية الشاملة والمستدامة المبنية على الحقوق.
وقد أجمع المتدربين على مفهوم المناصرة على انها سلسلة من الأفعال التي يتم تصميمها للإقناع والتأثير على هؤلاء الذين يتمتعون بقوة حكومية أو سياسية أو اقتصادية حتى يقروا وينفذوا سياسات عامة تخدم الفئات المهمشة وأوسع قاعدة شعبية ممكنة.