عريقات: إسرائيل تُشعل الفتيل آملة بايقاد النار
نشر بتاريخ: 06/10/2009 ( آخر تحديث: 06/10/2009 الساعة: 13:41 )
اريحا- معا- حذر كبير المفاوضين الفلسطينيين د. صائب عريقات من تصاعد التوتر في القدس المحتلة، قائلا: "تقوم إسرائيل بإشعال الكبريت آملة في ايقاد النار وتعمل عمداً على تصعيد التوتر في مدينة القدس المحتلة عِوضاً عن اتخاذ خطوات لتهدئة الوضع".
وأضاف "ويزيد من خطورة هذا الوضع الفراغ الذي أوجده غياب عملية سلام موثوق بها تمنح الأمل عِوضاً عن المزيد من المستوطنات".
وأضاف عريقات "أن هذا الوضع خطير جداً. وأكثر ما نخشاه هو قيام إسرائيل بتكثيف أعمالها القمعية والاعتقالات وحشد كامل قوتها العسكرية ضد شعبنا الأعزل. إن المسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص هو نقطة الاشتعال المستمر للتوتر التي استغلها بنيامين نتنياهو سابقاً في أيلول عام 1996 عندما استشهد وأصيب العديد من أبناء شعبنا".
وقال: "تقوم إسرائيل بالتصعيد وتكثيف قمعها لمقاومة الإحتلال، بهدف إفشال الجهود الدبلوماسية الرامية لإحلال السلام. فإسرائيل لا ترغب في المحصّلة بالحديث عن القدس كإحدى قضايا الوضع النهائي".
كما انتقد تصريحات قائد شرطة الاحتلال الاسرائيلي أهارون فرانكو أمس التي قال فيها أن سكان القدس المسلمين "ناكرين للجميل".
وأضاف عريقات: "تدل هذه التصريحات على العقلية الاستعمارية للاحتلال الاسرائيلي والطريقة التي ترى فيها إسرائيل نفسها باعتبارها الحاكم المستعمر الذي يعتبر الفلسطيني الذي يدافع عن حقوقه من أجل الحرية في منزلة أدنى. هل يأمل قائد شرطة الاحتلال الحصول على الامتنان من الفلسطينيين مقابل الاحتلال وقمع حقوقنا وحرماننا من حرياتنا الأساسية؟".
وقال: "نريد التذكير هنا أن جيلا كاملا من الشعب الفلسطيني (مسلمون ومسيحيون) في الخارج أو في الضفة الغربية وفي غزة لم يصلوا إلى القدس لأداء الشعائر الدينية في حياتهم. والحقيقة أن هناك سياسات إسرائيلية ممنهجة لطرد المقدسيين من بيوتهم ومدينتهم".