لقاء تربوي في جامعة بيرزيت حول مقومات البقاء لدى الجامعات
نشر بتاريخ: 06/10/2009 ( آخر تحديث: 06/10/2009 الساعة: 15:28 )
رام الله- معا- عقدت وحدة ابن رشد للتطوير التربوي في جامعة بيرزيت اليوم الثلاثاء اللقاء التربوي السابع من سلسلة اللقاءات التربوية التي تعقدها الوحدة حول قضايا وموضوعات تربوية ذات بعد مهم في عملية التطوير التربوي والتجديد التربوي، حيث دار اللقاء الذي قدمه الأستاذ المتخصص في إدارة وتطوير مؤسسات التعليم العالي إياد أبو الرب حول "مقومات البقاء لدى الجامعات على المستوى المؤسساتي والتنظيمي: جامعة بيرزيت كحالة دراسية".
وقدم أبو الرب نتائج دراسة أعدها في معهد البحوث التربوية في جامعة أوسلو حول مقومات بقاء الجامعات، خاصة وأن عدد من الجامعات ومنها جامعة بيرزيت وجدت قبل وجود سلطة وطنية على ارض الواقع وفي ظل فراغ دستوري ومرجعي، إلا أنها استطاعت المحافظة على بقاءها استقلاليتها رغم الإحتلال.
وأوضح أبو الرب أن أبرز مقومات البقاء للجامعات بشكل عام هي عالميتها فكرتها كمؤسسات تشترك في الكثير من التقاليد وتعتمد على المعرفة التي لا تعترف بالحدود كمادة أساسية، في حالة برزيت هذا العامل مكنها من التحول من مدرسة إلى كلية حيث استعانت بالجامعة العربية الأمريكية في بيروت لتبادل المعلومات والزيارات واثبات نفسها في ظل غياب التشريعات المتعلقة بالجامعات تحت الحكم الأردني.
وأضاف: أن التكيف الإنتقائي هو عامل آخر في بقاء واستمرارية الجامعة و لا يمكن أن يتم تفعيل هذا العامل دون وجود بناء ديمقراطي، مشيراً أن جامعة بيرزيت استخدمت هذا البناء كحزام أمان لتحمي نفسها عند تعرضها لأي ضغظ خارجي.
أما العامل الثالث في بقاء أي جامعة هو سياسة التمويل التي تعتمدها، فقد أكد الباحث أن كيفية الإدارة والتعاطي مع قضايا التمويل ساهمت في بقاء جامعة بيرزيت والمحافظة على رسالتها خاصة في ظل رفضها المتواصل لدخول مشاريع أكاديمية مشتركة ذات طابع إسرائيلي رغم ما تحمله من إغراءات مالية والذي يدخل في إطار المقاطعة الأكاديمية الذي مازالت جامعة بيرزيت متمسكة بها.
وأخيرا بين الباحث أن البناء التنظيمي الداخلي للجامعة وهويتها التنظيمية عنصران حاسمان في بقاء استمرارية الجامعة، وقدرتها على توظيف عوامل القوة الثلاثة السابقة ، مشيرا إلى أن روح بيرزيت كانت تبرز كعامل قوة يساعدها على البقاء في كل مرة تتعرض فيها لتحديات مفصلية.