اسرائيل تحرم تلاميذ القدس من الدراسة وتفرض حصارا غير مسبوق على الأقصى
نشر بتاريخ: 07/10/2009 ( آخر تحديث: 07/10/2009 الساعة: 15:08 )
القدس- تقرير معا- شددت سلطات الاحتلال اليوم الاربعاء من حصارها المضروب على البلدة القديمة من القدس وعلى المسجد الأقصى، حيث منعت منذ ساعات الصباح تلاميذ المدارس في مدارس البلدة القديمة من الالتحاق بمقاعد الدراسة.
كما منعت مسؤولي الأوقاف الإسلامية وحراس المسجد الأقصى من الوصول إلى الأقصى والالتحاق بأماكن عملهم، في أشد تصعيد في هذا المجال منذ بدء الأعياد اليهودية التي يقول كثير من المقدسيين أنهم يدفعون على جلودهم الثمن من احتفالات الإسرائيليين بأعيادهم والتي يطلبون فيها المغفرة على خطاياهم وذنوبهم، ما جعل المقدسيين يتساءلون عن أي مغفرة ينشدها الإسرائيليون وهم يمارسون هذا التنكيل اليومي بالمواطنين الفلسطينيين وينتهكون مقدساتهم، وحقوقهم الإنسانية في الحركة والتنقل وغير ذلك.
وأفاد مراسلنا في القدس أن وفدا من أعضاء الكنيست العرب، ومن المجالس المحلية العربية ولجنة المتابعة للمجالس المحلية داخل الخط الأخضر وصل صباح اليوم إلى المدينة المقدسة، وتحديدا إلى منطقة باب الأسباط للقاء مسؤولي الأوقاف الإسلامية وقادة العمل الوطني والإسلامي في المدينة المقدسة، في وقت حاولت فيه الشرطة الإسرائيلية عرقلة وصول هؤلاء إلى داخل المسجد الأقصى حيث من المقرر أن يلتقوا المعتكفين داخل المسجد القبلي، منذ 5 أيام والتي تحاصرهم قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية وتهدد باعتقالهم.
وأشار مراسلنا إلى أن الاستعدادات جارية في هذه الأثناء لإقامة احتفال مركزي في منطقة كرم المفتي في حي الشيخ جراح بتدشين وتوسيع عدد من الأحياء الاستيطانية اليهودية في الحي وفي جبل المكبر وعلى أراضي بلدة أبو ديس حيث تجري أعمال بناء مستوطنتي نوف تسيون على أراضي جبل المكبر وكدمات تسيون في الناحية الغربية من بلدة أبو ديس.
وقال مراسلنا أن وزير الداخلية الإسرائيلي ايلي يشاي وأعضاء كنيست آخرون من اليمين المتطرف سيشاركون في هذا الاحتفال الذي يدشن مرحلة جديدة خطيرة من التهويد الإسرائيلي للمدينة المقدسة.
وقال زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية إن ما تفرضه سلطات الاحتلال من إجراءات اليوم الأربعاء يجسد ذروة التصعيد الإسرائيلي سواء فيما يتعلق بالاستيطان وتعزيزه، أو ما تعلق منه بالتهديد الذي يتعرض له المسجد الأقصى ، ومنع المصلين من الدخول إليه.
بدوره حمل الشيخ محمد حسي المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خلال استقباله وفد أعضاء الكنيست العرب ورؤساء المجالس المحلية العربية قرب باب الأسباط قبل قليل بشدة على إجراءات ا؛تلال في القدس واستمرار حصا رها للبلدة القديمة والمسجد الأقصى، واصفا إياها بأنها إجراءات غير مسبوقة، محملا الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التداعيات الناجمة عنها.