الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سلطات الاحتلال تسلم المواطنين في بلدة عناتا قرارات بمصادرة أراضيهم

نشر بتاريخ: 07/10/2009 ( آخر تحديث: 07/10/2009 الساعة: 15:43 )
القدس- معا- سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، ممثلة بالمسؤول عن أملاك الغائبين وأملاك الدولة بواسطة البريد المسجل عددا من المواطنين الفلسطينيين في قرية عناتا الواقعة شرقي القدس قرارات عسكرية بمصادرة أراضيهم الواقعة قرب الخان الأحمر "واستملاكها" لصالح جيش الاحتلال الإسرائيلي لأغراض "المصالح العامة" ،كما جاء في القرار.

وتضمن القرار أيضا دعوة المواطنين لتلقي تعويضات عن أرضهم، الأمر الذي أثار السخط لدى المواطنين.

واستنكر أصحاب الأرض ذلك القرار الجائر والوقح واعتبروه حلقة في سلسلة الحرب الإسرائيلية المتواصلة ضد كل ما هو فلسطيني سواء الشعب والأرض والتاريخ والحضارة.

من جانبه أكد يوسف الحوت عضو لجنة العمل الجماهيري لحركة فتح وأحد الورثة لتلك الأرض أن القرار يؤكد أن إسرائيل تضرب عرض الحائط بكل فرص السلام لأن لا سلام مع الاستيطان وان مصادرة الأراضي-التي لم تتوقف- تأتي كخطوة أولى لإقامة مستوطنات ومعسكرات جديدة خاصة حول القدس لاستكمال الحزام الاستيطاني الذي يسلخ القدس عن ريفها ومحيطها الجغرافي والاجتماعي.

وحذر الحوت من مغبة تعاطي المواطنين مع دعوات التعويض ورسوم الاستعمال، واعتبر ذلك شكلا من أشكال البيع المُحرَّم، ولأنه يعطي إسرائيل مسوغات قانونية تعرضها أمام العالم أن الفلسطينيين يبيعون أرضهم أو يؤجرونها.

ودعا السلطة الوطنية الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس وحكومة الدكتور سلام فياض إلى إيلاء هذا الموضوع الأهمية القصوى وإيفاد طواقم قانونية تشرح للمواطنين خطورة دعوات التعويض.

يذكر أن بلدة عناتا تحتل موقعا مهما بالنسبة للقدس وهي من اكبر قرى القدس مساحة حيث كانت تبلغ مساحتها ثلاثين ألف دونم قبل العام 1967 وقبل أن يلتهم غول الاستيطان (المدني والعسكري) وجدار الفصل العنصري معظمها، فلم يتبقى من مساحتها سوى 980 دونماَ.

أقيمت على أراضيها وأراضي القرى المجاورة عدة مستوطنات مثل فسجات زئيف وعلمون ومعسكر عناتوت الذي استخدمته قوات الاحتلال معتقلا عسكريا إبان الانتفاضة الأولى عام 1987.

واليوم حاصرها الجدار مع مخيم شعفاط من ثلاث جهات مما حدّ من فرص توسعها العمراني، وفصلها عن مدينة القدس رئتها الوحيدة ومصدر خدماتها التعليمية والصحية والتطويرية وضرب نسيجها الاجتماعي وسوق العمل فيها مما ضاعف عدد العاطلين عن العمل الذي يحول الحاجز الدائم على مدخل القدس من وصولهم إلى إعمالهم، ذلك الحاجز الذي يتفنن جنوده في إهانة المواطنين العابرين خلاله، الأمر الذي دفع طالباً فلسطينيا يبلغ من العمر 17 عاما تعرض قبل يومين بتاريخ 5/10/2009 للاهانة إلى طعن الجندي الذي نكل به فأصابه بجروح متوسطة.