الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو عين : الخطر بسقوط القرار كان حقيقيا ودول صديقة تجنبت الجنايات

نشر بتاريخ: 07/10/2009 ( آخر تحديث: 07/10/2009 الساعة: 20:01 )
بيت لحم - معا - قال عضو المجلس الثوري في حركة فتح زياد أبو عين ان الحديث عن ضغوط اميركية تتعلق بملف السلام تسببت بتأجيل البت بقرار غولدستون هو كلام غير دقيق، مؤكدا ان السلطة الفلسطينية أجلت البت في التقرير بسبب وجود خطر حقيقي بسقوط القرار وضرورة استصدار قرار سليم وصحيح في النهاية.

واعتبر ابو عين في حوار مع جريدة الوطن القطرية نشرته اليوم ان تحميل السلطة الوطنية الفلسطينية مسؤولية التأجيل هو تحميل غير عادل قطعا لان السلطة هي التي حرصت على التقرير منذ البداية- واضاف المسؤول الفلسطيني لقد كنا حريصين على عدم ادخال اي تغيير في المضمون ولم نكن نريد ادخال اية تعديل على الجهات الاجرائية للتنفيذ وهي محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية ومجلس الامن ولجنة حقو ق الإنسان، واكد عضو المجلس الثوري لفتح أن القيادة الفلسطينية ارتأت الحفاظ على التقرير بكامل عناصره كسيف مسلط على رقاب الاسرائيليين بدلا من الحصول على قرار هزيل لن تسانده سوى ثماني عشرة دولة لانها ستكون خارج التصويت مؤكدا وجود «مخاطر حقيقية لسقوط القرار وعدم اقراره لان معظم الدول ذات التأثير في القرارات والشرعية الدولية ستكون خارج التصويت او ستصوت سلبا».

وأضاف أبو عين«لقد فوجئنا بان بعض الدول الصديقة وتحديدا الصين وروسيا لها تحفظات لان تحويل التقرير الى محكمة الجنايات سيشكل سابقة وقد ترفع قضايا ضدها تعلق بالشيشان او فيما يحدث في الصين فبدأت الدولتان بالضغط علينا بالقول انهما مستعدتان للتصويت على الا يذهب التقرير الى محكمة الجنايات الدولية بل الى مجلس الامن الدولي حيث تنتظرنا هناك مقصلة الفيتو الاميركية وذلك ينطبق على البرازيل وبعض الدول الافريقية والاسلامية التي ارادت التوجه الى مجلس الامن وليس محكمة الجنايات». وكشف ابو عين عن ضغوط أوروبية واميركية حالت دون اقرار التقرير وقال «لقد فوجئنا بهجوم اوروبي ــ اميركي على المشروع الفلسطيني وحاولت بعض الدول الأوروبية وتحديدا الصديقة منها التأثير على فحوى القرار بادخال بعض البنود على مشروع القرار وذلك بعد تقديم المشروع باسم المجموعات الاربع العربية والاسلامية والافريقية ومجموعة عدم الانحياز. وأكد المسؤول الفلسطيني حدوث توافق على عملية تقديم اقتراح للجنة حقوق الإنسان وتقديم مسودة قرار فيه ادانة كاملة لاسرائيل وملاحقة كاملة لها والتوجه لمحمكة الجنايات الدولية والمدعي العام الدولي والى مجلس الامن الدولي.

واعتبر ابو عين ان «الحديث عن ثلاثين دولة جاهزة ومستعدة لاقرار المشروع واعتماده هي مبالغة وممن يقول ذلك عليه ان يعد هذه الدول ويذكرها» وفيما يلي نص الحوار:

_ هل تعتبرون ان تحميل السلطة الوطنية الفلسطينية مسؤولية تأجيل البت في تقرير غولدستون هو مسألة مشكوك فيها؟

- ان تحميل السلطة الوطنية الفلسطينية مسؤولية التأجيل هو تحميل غير عادل، قطعا لان السلطة الوطنية الفلسطينية هي التي حرصت على التقرير منذ البداية ولولا تدخل السلطة الوطنية وحراكها منذ يناير في عام 2009 مع بدء العدوان الاسرائيلي على غزة لما صدر التقرير فهي التي تحركت وقامت بعمليات الاتصال وهي التي قامت بعملية استصدار قرار بتكليف لجنة للتحقيق واتصلت بست شخصيات دولية لترأس اللجنة ورفضت تلك الشخصيات نتيجية للضغوطات الاميركية والاسرائيلية وفي النهاية وافق القاضي غولدستون على ترأس اللجنة في شهر مايو 2009 ومنعته اسرائيل وحاولت عرقلة جهوده وقد هوجم الرجل في البداية من قبل حركة حماس واتهم انه يهودي صهيوني وتستطيع العودة لتصريحات مسؤولي حماس في الصحف العربية والدولية وقد هاجموا غولدستون بصفته يهوديا ولكننا وثقنا منذ البداية بان غولدستون سيكون قاضيا عادلا ومحاميا عادلا وسيصل الى الحقيقة ويقدم هو واللجنة المساندة له والمكلفة من قبل لجنة حقوق الإنسان في الامم المتحدة تقريرا يتضمن نتائج ايجابية.

وقد استمر غولدستون في مهماته وقمنا بتقديم الخدمات والتسهيلات له وتحدينا الاسرائيليين في ذلك وقد منعه الاسرائيليون من الدخول الى الضفة الغربية ومنعوه من الدخول الى أراضي الفلسطينية في الداخل وقد قمنا بعد ذلك بادخاله الى رفح ومن ثم الى قطاع غزة، واجتمع القاضي مع اهالي ضحايا العدوان الاسرائيلي وقدمت له المساعدة من قبل المؤسسات الاهلية وكافة الفعاليات الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة للاطلاع على الجرائم الاسرائيلية والوقوف عليها وقام بجمع الادلة عن الجرائم وعن انواع الاسلحة وخاصة المحرمة دوليا وتحدث الى الشهود والمنظمات الدولية المتواجدة في قطاع غزة بما في ذلك بعثة الامم المتحدة وعندما منعته اسرائيل من دخول الضفة الغربية بشكل قطعي قمنا بارسال رجال القانون ورجال المؤسسات الاهلية ومؤسسات المجتمع المدني والجرحى والمتضررين من العدوان للقائه في الاردن والتقى بهم وقام بالحصول على شهادات عدد كبير جدا من المواطنين الفلسطينيين.

_ كيف بدأتم العمل على المستوى الدولي لاعتماد التقرير وباية آلية؟

- بتاريخ 15 سيبتمبر تقدم غولستون بتقريره الى الجمعية العامة للامم المتحدة وسلمه ايضا الى مندوبنا ومراقبنا الدائم في جنيف ابراهيم خريشة لتحويله الى القيادة الفلسطينية التي درسته ورأت فيه تقريرا ايجابيا وخلاقا وموضوعيا بغض النظر عن الاتهامات التي وردت فيه عن حركة حماس وقد فوجئنا بان حركة حماس رفضت التقرير وهاجمته على اعتبار انه ستتم ملاحقة ومطاردة بعض قيادات الحركة بموجب التقرير الذي ساوى بين الاحتلال الاسرائيلي وحركة حماس بالاعتداء على المدنيين وقصفهم، وقد اصدرت حركة حماس بيانات متعددة وتصريحات ادانت فيها التقرير، في حين رحبت السلطة الوطنية الفلسطينية بالتقرير بشكل كامل وبعد مجموعة من النقاشات وجدنا انه يجب الحفاظ على التقرير بشكلة ومضمونه واهدافه اي ألا تتم عملية الدخول بحيثيات هذا التقرير.

_ كيف تمت دراسة التقرير في لجنة حقوق الإنسان وما دور الدول العربية والاسلامية في طرح التقرير وما طبيعة النقاشات التي دارت؟

-في يوم 22 سيبتمبر بدأت لجنة حقوق الإنسان في الامم المتحدة والمكونة من 47 دولة بما فيها ست دول عربية بعملية مناقشة هذا التقرير لرفعه لمجلس الامن الدولي وقد تقدم عدد من الاصدقاء المقربين من اجل زيادة دعم الملف بطلب بعض التعديلات الشكلية بما لا يمس جوهر التقرير والنتيجة النهائية له وقد وافقنا على ذلك خدمة للهدف الاسمى وهو اقرار التقرير وتشكل بموجب ذلك مجموعة عربية برئاسة مصر ومجموعة اسلامية برئاسة باكستان ومجموعة عدم الانحياز وجمعت هذه المجموعات الاربع الصديقة برئاسة مندوب باكستان في اللجنة وتم التوافق على عملية تقديم اقتراح للجنة حقوق الإنسان وتقديم مسودة قرار فيه ادانة كاملة لاسرائيل وملاحقة كاملة لها والتوجه لمحكمة الجنايات الدولية والمدعي العام الدولي والى مجلس الامن الدولي.

وعند ذلك فوجئنا بهجوم اوروبي على الوثيقة الفلسطينية والمشروع الفلسطيني وحاولت بعض الدول الأوروبية وتحديدا الصديقة منها التأثير على فحوى القرار وفحوى المشروع وحاولت ادخال بعض البنود على مشروع القرار وذلك بعد تقديم المشروع باسم المجموعات الاربع.

وقد فوجئنا ايضا بتحفظات كبيرة من الجانب الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا والصين وقد فوجئنا خاصة وبشكل اساسي بتحفظات الدول الصديقة اي روسيا والصين.

_ وكيف تصرفتم ازاء تلك التحفظات ومحاولات التعديل؟

- لقد كنا حريصين على عدم ادخال اي تغيير في المضمون وايضا لم نكن نريد ادخال اية تعديل على الجهات الاجرائية للتنفيذ والجهات الاجرائية هي محكمة العدل الدولية، محكمة الجنايات الدولية ومجلس الامن ولجنة حقوق الإنسان وقد فوجئنا بأن بعض الدول الصديقة لها قضاياها الخاصة وتحديدا الصين وروسيا لهما تحفظات لأن تحويل التقرير الى محكمة الجنايات سيشكل سابقة وقد ترفع قضايا ضدها تعلق بالشيشان او فيما يحدث في الصين فبدأت الدولتان بالضغط علينا والقول انه اذا تمت المصادقة على التقرير والتصويت عليه فهما مستعدتان للتصويت على ان لا يذهب التقرير الى محكمة الجنايات الدولية بل الى مجلس الامن الدولي حيث تنتظرنا هناك مقصلة الفيتو الاميركي وذلك ينطبق على البرازيل وبعض الدول الافريقية والاسلامية التي ارادت التوجه الى مجلس الامن وليس محكمة الجنايات.

وهنا كنا نعرف اننا اذا اوصلنا التقرير الى مجلس الامن فسوف ينتظرنا الفيتو الاميركي خاصة أننا نعلم ان الادارة الاميركية قد استحضرت في اليوم الاول من اكتوبر طاقما كبيرا من واشنطن للضغط على جميع الاطراف وقد تقدمت واشنطن بورقة تختلف عن جميع الاوراق الأوروبية وجميع الاوراق الاخرى التي قدمت وحاولت من خلالها أن تمسك جوهر المشروع كاملا وتركز على عدم التعرض لقضية الاراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك شرق القدس وهي تريد الحديث عن قطاع غزة وجنوب اسرائيل وان تحصر الموضوع وتقرير غولدستون في ذلك.

_ كيف اتخذتم قرار التأجيل ولماذا اتخذ القرار؟

- لقد شعرنا بأن الدول الأخرى ايضا سوى الولايات المتحدة تقوم بالتأثير على بعض دول العالم الثالث خوفا من حدوث السابقة القانونية التي قد تطالهم مستقبلا فحاولنا بكل طاقاتنا وإمكاناتنا ان لا نسقط جوهر التقرير واهدافه والاهم موضوع الذهاب الى محكمة الجنايات الدولية، فقوتنا لا تكمن في الذهاب الى مجلس الامن ونحن ندرك أن الدول العربية والاسلامية لا تملك عقاب الولايات المتحدة عندما تقوم باستخدام حق الفيتو ضد اقرار المشروع في مجلس الامن ونحن نرى قبل ذلك كيف ان قرار محكمة لاهاي الخاص بجدار الفصل لم يذهب الى مجلس الامن الدولي لاتخاذ قرار لأن المقصلة الاميركية تنتظره ومن هنا كنا نتأمل ان فترة الستة اشهر التي طلبناها وبعد التوافق مع كافة الاطراف سوف تعطينا فرصة جيدة جيدا، فخلال اربعة ايام من نقاش التقرير اي الفترة الممتدة بين 28 سبتمبر وحتى الثاني من اكتوبر تم التقدم بمشاريع وقرارات وتوجهات وعملت دول على تغيير الصيغ وقد شعرنا في النهاية ان معظم الدول الأوروبية اما سوف تتغيب او سوف تعارض مشروع اعتماد التقرير باستثناء دولة واحدة.

لذلك فإن الحديث عن ثلاثون دولة جاهزة ومستعدة لإقرار المشروع واعتماده هي مبالغة واتمنى لمن يقول ذلك ان يعد هذه الدول ويذكرها لنا، لذلك ارتأت القيادة الفلسطينية بالتشاور مع الاصدقاء أي المجموعة العربية والمجموعة الاسلامية والمجموعة الافريقية ومجموعة عدم الانحياز اي جميع المجموعات باستثناء المجموعة الأوروبية واميركا ان نحافظ على التقرير بكامل عناصره كسيف مسلط على رقاب الاسرائيليين بدلا من أن نحصل على قرار هزيل لن تسانده سوى ثماني عشرة دولة وهناك دول هامة جدا ستكون خارج التصويت وهناك مخاطر حقيقية لسقوط القرار وعدم اقراره فهناك مخاطر ومعظم الدول ذات التأثير في القرارات والشرعية الدولية ستكون خارج التصويت او ستصوت سلبا.

وهنا شعرت القيادة الفلسطينية وخاصة بعد الاتصالات ولا سيما مع رئيس المجموعة الاسلامية ومع توافق فلسطيني بالحاجة الى المحافظة على هذه الورقة بيدها وعدم التفريط بها أو تفجيرها في الهواء لإحداث ضجيج بلا نتيجة وان نستمر بملاحقة اسرائيل وان علينا خلال فترة الستة اشهر تعزيز القوة العربية والاسلامية والدولية والعالمية المساندة للتقرير وان نتعاطى مع اصدقائنا الروس والصينيين بشكل ايجابي جدا بحيث لا يتم احراجهم والبحث عن صيغ تضمن الحق الفلسطيني ولا تذهب للحق العام اي ان تتخصص الصيغة بفلسطين وما يحدث بها وان لا تحدث عملية التعويم التي تتخوف منها الصين وروسيا والبرازيل وغيرها من الدول وقد حافظنا بذلك على التقرير.

وقد اصبح هذا التقرير وثيقة من وثائق الامم المتحدة ومن وثائق محكمة العدل العليا ووثائق محكمة الجنايات الدولية وهي وثيقة لا تسقط بالتقادم وهي قابلة للطرح في كل وقت ونحن لدينا ستة اشهر فليتفضل العالم العربي والاسلامي بتجنيد وزراء الخارجية والطواقم الدبلوماسية وكافة الامكانات لدفع أوروبا ودول العالم أجمع خلال الستة اشهر القادمة كي نستطيع الذهاب في شهر مارس القادم للتصويت بغالبية ساحقة قادرة على الزام اسرائيل ومعاقبتها والخروج بنتيجة بدلا من الصرخات والاستغاثات والتقارير التي يمكن ان تخرج الآن ولا يستفاد منها ، .

_ ما هو تأثير تأجيل التقرير على عملية المصالحة بين فتح وحماس برعاية القاهرة؟

- بتقديري ان هذه الحملة الشعواء التي تستهدف القيادة الفلسطينية هي جزء من التشكيك في القيادة الفلسطينية، فهناك مشروع المصالحة واستحقاق المصالحة وبدلا من ان تقوم حماس بدفع العملية تقوم بالبحث عن مخرج من ذلك، فحركة حماس التي هاجمت التقرير وهاجمت شخص غولدستون لن يعجبها استصدار قرار باعتماد التقرير فلو وافقنا على عملية التصويت على التقرير في وقته وصدر قرار لهوجمنا وهوجم التقرير فكيف لهذه الحركة التي لا تعترف بجميع الشرعيات الدولية ان تدافع اليوم عن هذا التقرير الذي جرمها كما جرم اسرائيل.

_ السلطة الوطنية الفلسطينية تحدثت اليوم عن اعادة طرح تقرير غولدستون عبر مجلس الامن والجمعية العمومية للامم المتحدة فما النهج الذي تتبعة السلطة الوطنية سياسيا لطرح التقرير على المحافل الدولية بعد تأجيلة في اللجنة الدولية لحقوق الإنسان؟

- هذا التقرير هو تقريرنا صدر بجهدنا وهو قرار فلسطيني وقرار من القيادة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس وستتم متابعته وملاحقته ومتابعته والآن سيتم تشكيل فرق لتعزيز الملف واتمنى من وزراء الخارجية العرب ومن الامين العام لجامعة الدول العربية ومن الجميع عدم اغراقنا بالتصريحات بل بالجهد لتجنيد الرأي العام الدولي والرأي العام العربي والدولي لصالح قضية فلسطين فالمشروع مازال قائما بنفس الطريقة وذات الآلية ونحن نستهدف محكمة العدل الدولية وليس مجلس الأمن الدولي، ونحن لا نريد ان تذهب جهودنا ودماؤنا هباء من اجل شعارات واكاذيب واباطيل لم تعرف ولم تسمع ولم تشهد فهؤلاء الذين هاجموا السلطة الوطنية الفلسطينية لا يعرفون شيئا عن مواقف البرازيل ولا سريلانكا ولا الفلبين ونحن نعرف ما حصل.

_ كيف قرأتم الموقف العربي خلال مداولات التقرير في لجنة حقوق الإنسان؟

- لقد كانت المجموعة العربية دوما مع فلسطين وبصدق ومندوب فلسطين في جنيف ابلغني شخصيا ان المجموعة العربية مع فلسطين في اية اتجاه تتجه فيه ولكن فلسطين كانت تقرأ العرب بشكل جيد جدا وتقرأ التأثيرات الخارجية التي تتم وتعرف كيف تحمي هذا القرار لا تسقطه من خلال مغامرة غير مضموه النتائج وتحمي هذا الجهد الذي بذل من خلال منظمات حقوة الإنسان والمجتمع المدني وشعبنا الفلسطيني.

_ أكثر من طرف فلسطيني وعربي تناول مسألة تأجيل البت في تقرير غولدستون من زاوية الضغوط التي مورست اميركيا مقابل اعادة احياء عملية السلام والتقدم بطروحات اميركية ايجابية جديدة فما مدى صحة هذه المعلوةمات؟

- هذا كلام غير دقيق وقد كان هناك خطر حقيقي بسقوط القرار او بعدم وجود القوة الدافعة له ونحن سعينا لاستصدار قرار سليم وصحيح في النهاية.

_ بصفتكم مسؤولين عن ملف الأسرى ما الآليات التي تتبعها السلطة الوطنية الفلسطينية لتحرير الأسرى؟

-لقد حررت السلطة الوطنية الفلسطنية عشرات الآلاف من الأسرى وانا واحد من الأسرى المحررين الذين حكموا بأكثر من مؤبد عن طريق منظمة التحرير الفلسطينية ونحن نرى اليوم كيف قامت حركة حماس بتحرير عشرين أسيرة والسلطة الفلسطينية هي الدولة الوحيدة في العالم التي لديها وزارة شؤون أسرى وتعتبر موازنتها رابع اكبر موازنة في السلطة وتقوم برعاية كافة الأسرى وذويهم واسرهم بما في ذلك المتابعة القانونية دون تمييز بين اسير واسير واود ان اذكر هنا فإن 95% من الأسرى المحكومين باحكام عالية هم من حركة فتح واكثر من 65% من جميع الأسرى هم من حركة فتح.