ملتقى المثقفين المقدسي يوزع جوائز مسابقة "ملكي صادق"
نشر بتاريخ: 07/10/2009 ( آخر تحديث: 07/10/2009 الساعة: 19:21 )
القدس-معا- أقام ملتقى المثقفين المقدسي عصر أمس الاول ، في قاعة الفصول الاربعة بمدينة البيرة ، حفل توزيع جوائز مسابقة الملك ملكي صادق في كتابة البحث التاريخي عن القدس منذ 3000 قبل الميلاد وحتى الفتح الاسلامي .
وافتتح الحفل الذي وقفت على عرافتة الاعلامية خلود العفيفي ، بالسلام الوطني فقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء .
وإستعرض الدكتور طلال أبو عفيفة، رئيس الملتقى في كلمتة التي رحب في بدايتها بالحضور، مثمنا لهم إهتمامهم في دعم الثقافة الوطنية، واستعرض جوانب عدة من نشاطات وانجازات ملتقى المثقفين المقدسي خلال مسيرته منذ عام 2002 ، ومساهمته في تطوير العمل الثقافي الوطني الفلسطيني وخاصة مدينة القدس باعتبارها أهم معلم حضاري وثقافي وديني في منطقة الشرق الاوسط ، والتأكيد على عروبتها .
وأوضح ان هذه المسابقة التي مولتها وحدة القدس في الرئاسة ، تأتي كجزء من احتفالات القدس عاصمة الثقافة العربية عام 2009 ، وفي وقت تعاني منه المدينة المقدسة وسكانها من أبشع ممارسات تقوم بها سلطات الاحتلال ، مشيرا الى انه ومن هنا جاء اختيار اسم المسابقة "الملك ملكي صادق" من أجل ترسيخ وتأكيد عروبة مدينة القدس لدى فئة الشباب والشابات من سن (18-30) وعموم المجتمع الفلسطيني ، موضحا ان الاسم كان لاشهر ملوك اليبوسيين الكنعانيين العرب الذين حكموا يبوس(القدس) خلال القرن التاسع عشر قبل الميلاد زمن سيدنا ابراهيم علية السلام ، أي قبل ظهور وقدوم العبرانيين الى بلاد كنعان بعدة قرون .
ونوه الدكتور أبو عفيفة أن الملك "ملكي صادق" هو من ذرية سام ومن الموحدين ، وقد بنى قواعد المسجد الاقصى في يبوس واشتهر بالصدق والعدل وحبة للسلام وسمي بـ(ملك السلام) مشيرا انة ومن هنا فإن هذة المسابقة تأتي في وقتها الصحيح حيث الهجمة الاحتلالية تشتد على المسجد الاقصى المبارك .
وحيا الرئيس محمود عباس (أبو مازن) في كلمتة التي ألقاها نيابة عنة الدكتور رفيق الحسيني ، رئيس ديوان الرئاسة ، صمود المقدسيين ، أصحاب الحق الاصليين في هذه المدينة الكنعانية العربية، مؤكدا ان محاولات الاحتلال في تهويدها وتفريغها لن تفلح ، لان صاحب الحق قوي ولا يتنازل عن حقة .
واعتبر الدكتور الحسيني ان هذه المسابقة تأتي في اكثر الاوقات الحاحا لاثبات ما هو موجود في هذه المدينة المقدسة وهذه البلاد برمتها منذ ما قبل عهد أبة الانبياء سيدنا إبراهيم غلية السلام .
من ناحية أشار المهندس عدنان الحسيني ، محافظ القدس في كلمتة الى أهمية الحراك الثقافي الذي تشهدة المدينة المقدسة منذ إعلانها عاصمة الثقافة العربية للعام 2009 ، وذلك من ناحية الحصار الذي تتعرض لة ولم يسبق لة مثيل ، والهجمة التي تستهدف إقتلاع المقدسي من أرض آباءه وأجداده .... ذلك المقدسي الذي هب لنجدة مدينتة وأقصاة ودحر غلاة المستوطنين ومنعهم من تدنيس اماكنة المقدسة .
وأكد الحسيني على ان ما تقوم بة سلطات الاحتلال لا يعدو كونة من خزعبلات التاريخ ، وهي زائلة ، ولا بد ان يأتي اليوم الذي تعود فية القدس الى عرينها الاسلامي العربي الفلسطيني ، وذلك لان الاحتلال يواجة شعب من الاشداء لن يتمكنوا منة أبدا .
بدوره نبه أحمد رويضي ، مدير وحدة القدس في الرئاسة خلال كلمتة الى المخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس ، بدءا باحتلالها عام 1967 ، مرورا بمشاريع الاستيطان التي لا تتوقف حتى يومنا هذا ، وانتهاء بالحفريات أسفل الحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة وما حولها ، وخلاصة ذلك كلة تزوير التاريخ ومحو ما هو عربي واسلامي زحتى مسيحي في هذة المدينة .
ودعا رويضي الى إدراك حجم ومعاني هذه المخاطر من أجل التصدي لها، موضحا أن وقفة المقدسيين في هذه المعركة لا يكفي حيث لا بد من وقفة عربية واسلامية تؤازر وتدعم صمود المقدسيين والفلسطينيين وتعزيزه.
من جانبه استعرض الدكتور عمر القادري ، مدير دائرة التربية في منظمة التحرير الفلسطينية سابقا ، رئيس لجنة إختيار الابحاث والدراسات الفائزة بهذه المسابقة ، المعايير والاسس التي اعتمدتها اللجنة خلال دراسة الابحاث وتحديد الفائزة منها، معرجا في كلمتة الى تاريخ وسيرة الملك " ملكي صادق " وكيف نشر العدل والسلام وازدهرت المنطقة في عهده ، وبناءه للمسجد الاقصى كأول معبد يوحد فيه الله، حيث كان الملك كاهنا لله يؤمن بديانة التوحيد ، وكيف استقبل سيدنا ابراهيم وابن اخية لوط عليهما السلام ، متطرقا الى الاصل العربي الكنعاني للتسمية الاسرائيلية لمدينة القدس "اورشاليم" والتي كانت موجودة قبل داود بنحو 4000 سنة .
وجرى في نهاية الحفل الذي تخللة فقرات فنية ملتزمة قدمتها الفنانة الصغيرة إحسان سعادة من قرية الجيب ، وعرض دبكة شعبية لفرقة نادي القرية الفلسطينية من قرية جفنا ، قام كل من رئيس الملتقى الدكتور طلال ابو عفيفة والمهندس عدنان الحسيني محافظ القدس والدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة والمحامي أحمد رويضي مدير وحدة القدس في الرئاسة والدكتور عمر القادري رئيس لجنة اختيار الفائزين السبعة والشيخ محمد مسك أمين صندوق ملتقى المثقفين المقدسي ، بتوزيع الجوائز العينية والتقدية على الفائزين السبعة وهم :
غادة اسماعيل النتشة من الخليل ، رند منير عبد ربة من بيت صفافا ، فداء عواد سلمية من قلنديا ، إسلام نجيب أبو يعقوب من قرية كوبر ، ياسر نعالوة من نابلس ، ومها تيسير عيسى من الخليل .
واختتم الحفل بقيام أعضاء مجلس إدارة ملتقى المثقفين المقدسي يتوزيع وسام الملك ملكي صادق على كل من : محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني ، ورئيس ديوان الرئاسة الدكتور رفيق الحسيني ، والمحامي أحمد رويضي مدير وحدة القدس في الرئاسة ، والدكتور عمر القادري رئيس لجنة اختيار الفائزين في مسابقة" ملكي صادق"والاديب ربحي المرقطن رئيس اتحاد الفنانيين التعبيريين ، والاديب سهيل ميعاري منسق احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009،واللواء كفاح بركات والمقدم أبو عمر من ألامن الرئاسي،و الاعلامية خلود العفيفي ، والمدير الاداري والفني لفرقة القرية الفلسطينية مارون انطون أبو خليل ، والفنانة الصغيرة إحسان سعادة.