السبت: 28/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة شؤون الأسرى والمحررين : استشهاد 69 أسيراً فلسطينياً منذ العام 1967 داخل السجون الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 25/06/2005 ( آخر تحديث: 25/06/2005 الساعة: 21:28 )
معا-ذكرت الدائرة الإعلامية في وزارة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرها أن 69 أسيراً فلسطينياً استشهدوا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967، نتيجة استخدام سلطات الاحتلال التعذيب ضدهم.
وأكد التقرير بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب الذي يصادف السادس والعشرين من حزيران - يونيو أن دولة إسرائيل هي الوحيدة في العالم التي تمارس التعذيب كوسيلة رسمية تحظى بالدعم السياسي والتغطية القانونية لديها وتحاول دائماً إضفاء الشرعية على استمرار التعذيب في سجونها.
واتهم التقرير إسرائيل باستمرارها في انتهاك كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تحظر استخدام التعذيب ضد الأسرى وتعتبره محرماً، معتبراً أن إسرائيل تتعامل مع هذه المواثيق كأنها مجرد حبر على ورق.
وأوضح التقرير أن عدد الأسرى الفلسطينيين والعرب داخل السجون الإسرائيلية وصل إلى ما يقارب من 8400 أسير يعيشون ظروفاً لا إنسانيةً في غاية السوء.
وبين التقرير أن ما نسبته 98% من الأسرى يتعرضون للتعذيب في غرف التحقيق التابعة لأجهزة الأمن الإسرائيلية وغيرها من مراكز الاعتقال المختلفة، ومنها: الجلمة "كيشون"، بتاح تكفا "هشارون"، المسكوبية "مجراش هروسيم"، عسقلان "شكيما".
وأفاد التقرير بتعرض 99% من الأسرى للضرب والربط في أوضاع مؤلمة، كربط الساقين وشدهما إلى الخلف عند أسفل كرسي، ثم الدفع بجسم الأسير نحو الخلف، واستخدام الموسيقى الصاخبة، واستغلال مرض المعتقل أو إصابته للضغط عليه والتهديد بقتله أو باعتقال أفراد الأسرة، واستخدام أسلوب الهزّ العنيف لجسده، وحرمانه من زيارة المحامي والأهل له، وتغطية الرأس والوجه بغطاء قذر رائحته عفنة، وتسليط ضوء قوي على عيون المعتقل بشكل مباشر.
وناشدت الوزارة كافة المنظمات الدولية والإنسانية والمؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان، مساندة الأسرى ووقف الهجمة التي يتعرضون لها من قبل حكومة إسرائيل، سواء بالتعذيب الذي يمارس ضدهم في أقبية التحقيق، أو بالظروف الإنسانية القاهرة التي يجبرون عليها بعد اعتقالهم.
وطالبت الوزارة بالكشف عن جرائم التعذيب التي تمارسها إسرائيل بحق الأسرى، وإدانة منفذيها ومن يقف خلفهم، وتقديمهم إلى محاكم دولية عادلة، للحد مما يتعرض له أسرانا وأسيراتنا داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية.