لليوم الرابع: اعتصام في جنيف احتجاجا على إرجاء تقرير جولدستون

بيت لحم- معا- يواصل العشرات من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية والمتضامنون الأجانب مع القضية الفلسطينية الاعتصام، لليوم الرابع على التوالي، في ساحة مقر مجلس حقوق الإنسان الدولي، التابع للأمم المتحدة، في جنيف، احتجاجاً على قرار إرجاء بحث تقرير لجنة القاضي ريتشارد غولدستون الخاص بتقصي الحقائق في الحرب الإسرائيلية على غزة.

وكانت مجلس حقوق الإنسان الدولي قد أرجأ بحث التقرير الأممي الذي يدين الجانب الإسرائيلي بارتكاب "جرائم حرب" قد تصل إلى "جرائم ضد الإنسانية" خلال حربه الأخيرة على قطاع غزة، والتي أوقعت أكثر من ألف وأربعمائة ضحية ونحو خمسة آلاف جريح.

وقال أنور الغربي، رئيس جمعية "حقوق للجميع" السويسرية، العضو المؤسس في "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، في تصريح له اليوم: "إن الاعتصام يهدف إلى إيصال رسالة استهجان على قرار إرجاء تقرير كانت له فرصة نجاح كبير، وكان سيمهّد لإدانة الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم بحق الفلسطينيين"، مشيراً إلى أنه "يأتي أيضاً للتعبير عن الغضب والصدمة من قرار السلطة الفلسطينية الطلب بإرجاء بحق التقرير لمدة ستة أشهر وهو ما يمثل إنقاذاً للاحتلال من الملاحقات القضائية"، على حد تعبيره.

وأضاف الغربي أن المعتصمين في جنيف يطالبون كتل الدول الإسلامية والإفريقية والعربية وعدم الانحياز بطرح تقرير لجنة تقصي الحقائق حول الحرب على غزة، والتي شكلتها الأمم المتحدة، على مجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف من جديد "دون الاستئناس برأي السلطة الفلسطينية التي طالبت بتأجيله للدورة المقبلة في شهر آذار (مارس) من العام القادم".

ولفت رئيس جمعية "حقوق للجميع" الانتباه إلى أن "الإفلات من العقاب في ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية يؤدي إلى غياب العدالة، وأن قرار التأجيل يسهم في إنكار حق الشعب الفلسطيني في الإنصاف القضائي ويمثل تنازلاً عن حقوق الضحايا وتقويضاً لسيادة القانون، ومبررا لاستمرار الانتهاكات بحق المدنيين الأبرياء"، كما قال.