الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل تطور قدراتها العسكرية: سفن وطائرات حربية مسيرّة

نشر بتاريخ: 09/10/2009 ( آخر تحديث: 10/10/2009 الساعة: 09:23 )
بيت لحم - معا - كشفت صحيفة "معاريف" اليوم الجمعة، النقاب عن ان جيش الاحتلال الاسرائيلي انتهى من مشروع تطوير واسطة بحرية غير مأهولة مسيّرة من الساحل معدة لتطبيق الحصار البحري على قطاع غزة بفعالية ونجاعة وجمع معلومات استخبارية، واطلق على الواسطة البحرية الحديثة اسم "protector" الحامي.

واضافت الصحيفة ان الواسطة البحرية غير المأهولة التي يبلغ طولها 9 أمتار مزودة بوسائل استطلاعية متطورة بزاوية 360 درجة وبجهاز رادار لتمييز ورصد الاهداف وبمدفع هجومي من عيار 7.62 مليمترا وبنظام مكبرات الصوت.

وقال ضابط كبير في سلاح البحرية ان الحديث يدور هنا عن توسيع قدرات البحرية الاسرائيلية في جمع المعلومات الاستخبارية وتحليل الاهداف.

وأوضح الضابط ان الواسطة البحرية ستقوم بتنفيذ وأداء مهامّ الامن الجاري لدرء الخطر عن مقاتلي سلاح البحرية، مشيرة انه قد جرت خلال السنوات الاخيرة عدة محاولات لاصابة زوارق (الدبور) العاملة على فرض الحصار البحري حول قطاع غزة، وذلك من خلال اطلاق النار من الشاطئ واستخدام زوارق ناسفة.

كما وذكرت "معاريف" ان سلاح البحرية سيقوم لأول مرة بتشغيل طائرة بدون طيار بصورة مستقلة عن سلاح الجو، والحديث يدور عن طائرة مسيّرة من طراز (شوفل) اي ذيل - يمكنها - على ذمة مصادر اجنبية- الوصول الى مديات طيران تطال ايران، وستسهم الطائرة في نشاطات جمع المعلومات الاستخبارية على امتداد السواحل.

وذكرت "معاريف" ان ميزات الطائرة المسيّرة الحديثة تجعلها في مصافّ الطائرات بدون طيار الأكثر تقدما وتطورا في العالم حيث يبلغ طولها 8.5 أمتار وطول جناحيها 16 مترا بينما تبلغ قدرة الحمل اكثر من 250 كغم ويمكنها المكوث في الجو دون اعادة التزود بالوقود 40 ساعة والتحليق على علوّ 30 ألف قدم مما يمكن هذه الطائرة المسيرة من الهرب من الصواريخ المضادة للطائرات بشكل فعال جدا.

وستساعد هذه الطائرة سلاح البحرية على جمع معلومات استخبارية بعيدا عن سواحل اسرائيل في أعالي البحار.

كما وافاد موقع صحيفة "معاريف" على الانترنت ان شركة "ستديكوبتر" الاسرائيلية من يوكنعام ستعرض الاسبوع المقبل مروحية بدون طيار اطلق عليها اسم "منظومة نيتس شاحور - أي صقر اسود - 50".

وتتميز المروحية المسيّرة بخصائص تميزها عن أسرة الطائرات الصغيرة بدون طيار حيث بمقدورها التحليق في كل مكان وفي مدى عملي أوسع وذلك في طروف استطلاعية اكثر تعقيدا من طائرات اخرى بدون طيار.

واضافت "معاريف" ان المروحية المسيّرة باستطاعتها الهبوط في أي نقطة في الميدان دونما الحاجة الى ممرّ للإقلاع ويمكنها التحليق على علوّ منخفض والمرابطة بالقرب من الهدف.

ونسبت الصحيفة الى مصادر في الشركة الاسرائيلية التي طورت المروحية انها مبنية على براءة اختراع أصلية تعطي للمنظومة الحديثة جهازا ذاتيا لمراقبة الطيران، ويوفر هذا الجهاز حلا سهلا وفوريا لاستخدامه في منظومة استطلاع متنقلة حتى في مديات مثيرة للمشاكل.

ويجري تشغيل المروحية المسيّرة وجهاز التحكّم (الريموت) فيها على متن عربة وذلك من قبل طاقم مؤلف من شخصين، وبواسطة خارطة الكترونية تستطيع المروحية رصد أهداف وبثّ صور الى الطاقم المشغّل في وقت حقيقي.

وتقول مصادر في الشركة التي تاسست عام 1999 ان بالامكان استخدام المروحية في مهامّ مراقبة حركة السير ومهام استطلاعية وزراعية والتصوير الجوي والاتصالات وفحص خطوط كهربائية ومهام شُرَطية وعسكرية مختلفة.