عشرات حالات الاختناق في مسيرة بلعين الأسبوعية
نشر بتاريخ: 09/10/2009 ( آخر تحديث: 09/10/2009 الساعة: 16:33 )
رام الله -معا- أصيب العشرات من المتظاهرين بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم لقنابل الغاز التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي لقمع المسيرات السلمية التي يقوم بها المواطنون في قرية بلعين.
وخرج أهالي بلعين ومجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين في مسيرة بعد صلاة الجمعة اليوم، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية واليافطات التي تندد بالاعتداء على القدس وما فيها من اماكن دينية. وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية والمنددة بسياسة الاحتلال التهويدية والتي تمس بالمقدسات، ومن ثم توجهوا نحو أراضيهم الواقعة خلف الجدار لقطف أشجار الزيتون هناك، وقد حملوا معهم الأكياس والأوعية التي توضع فيها ثمار الزيتون بالإضافة إلى العصي والسلالم، إلا أن الجيش الإسرائيلي الذي كان يكمن وراء المكعبات الأسمنتية لم يسمحوا لهم بالدخول وأغلقوا البوابة وبدأوا باطلاق القنابل الغازية نحوهم، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاغتناق.
هذا وقام أهالي القرية ومتضامني السلام، بالإستعاضة عن جمع ثمار الزيتون بجمع القنابل الغازية التي تملأ الحقول والتي استخدمها الجيش الإسرائيلي لقمع المتظاهرين، حيث تسبب هذه القنابل والتي لم ينفجر عدد كبير منها في إصابة الأطفال وانفجارها بين أيديهم، وبدلا أن يعودوا بأكياس مليئة بثمار الزيتون كما تعوّدوا، عادوا اليوم بأكياس مليئة بالقنابل الغازية.
من ناحية أخرى شارك في هذه المسيرة نائب من البرلمان الألماني يدعى نورمان بيش من الحزب اليسار واستمع إلى شرح واف من اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار عن تجربة بلعين خلال السنوات الخمسة السابقة، وما تتعرض إليه قريتهم من مداهمات واعتقالات لشبابهم.
من جانب أخر أفرجت قوات الاحتلال يوم أمس عن عضو اللجنة الشعبية باسل منصور الذي أعتقل قبل أسبوع بعد دفع كفالة مقدارها 1000 شيقل.
وعبّر أهالي بلعين ولجنتهم الشعبية عن حزنهم العميق لوفاة المتضامن المصور الياباني الذي يدعى ليو الذي صور العديد من المظاهرات في قرية بلعين، ووفاء لروحه وذكراه رفعوا صورة خلال مظاهراتهم الأسبوعية.