عريقات: الرئيس يتلقى دعوة مصرية لتوقيع اتفاق المصالحة يوم 25 الجاري
نشر بتاريخ: 09/10/2009 ( آخر تحديث: 10/10/2009 الساعة: 09:29 )
رام الله- معا - قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. صائب عريقات ان الرئيس محمود عباس تلقى اليوم دعوة مصرية للتوقيع على اتفاق المصالحة بالقاهرة يوم الخامس والعشرين من الشهر الجاري .
وقال عريقات ان الرئيس عباس الذي بحث مع السيناتور ميتشل خلال استقبله له في مقر الرئاسة اليوم استحقاق المصالحة الفلسطينية ، " ان القيادة الفلسطينية تلقت دعوة كريمة من الاشقاء في مصر بعد جهود كبيرة قامت بها مصر ، للتوقيع اتفاق المصالحة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وان الرئيس ابو مازن سيذهب شخصيا للقاهرة".
وقال " نحن على مفترق طرق مصيري ولا تعالج المسائل بالطريقة التي نشهدها والتي شهدناها خلال الايام الماضية، بل تعالج بوضع المصالح فوق اي اعتبار اخر وهذه منطقة تعصف بها التطورات من كل جانب ولا يستطيع اي كان في المنطقة من انقسامات لفظية لطبيعة الناس في هذه المنطقة ان يدرك بان هذه المنطقة اصبحت شعوبا وحدودا قابلة للتغيير والتبديل" .
واضاف " هذه المنطقة ليست بحاجة للمزيد من الحروب ومن يسعى للسلام عليه ان يلزم اسرائيل لانهاء الاحتلال الذي بدا عام 1967 وهذا هو مفتاح السلام والامن في المنطقة ولا يوجد اخطر على هذه المنطقة من استمرار الاحتلال الاسرائيلي".
واكد عريقات ان الرئيس عباس شرح للسيناتور ميتشيل، ما تم من مضاعفات وملابسات حول تقرير غولدستون، الذي يعتبر تقريرا في غاية الاهمية وقال :"سنعود بها الى مجلس لجنة حقوق الانسان في جنيف لعرضه على التصويت ونامل ان يتم ذلك خلال فترة سبعة الى عشرة ايام حسب الاجراءات الواجب اتباعها ، وسيكون متوفرا لنا حسب القانون والميثاق 16 صوتا يوم الاثنين المقبل".
وقال عريقات: ندعو الجميع للوقوف معنا ونحن لا نوجه اللوم لاي جهة كانت ولا نوجه لكل من حضر 18 ساعة من النقاشات في مجلس حقوق الانسان بل نحن نتحمل مسؤولية ما حدث "، وتابع " لكن في هذه الظروف المصيرية ما يهمنا من هذا التقرير هو ان لا تكرر اسرائيل مجازرها بحق شعبنا وضمان ذلك.
واضاف " هذه الاستحقاقات سوف نسعى للاستمرار بها"، موضحا ان الرئيس عباس وافق على ان اتوجه مرة اخرى خلال الفترة القليلة القادمة ونحن نسعى بكل جهد ممكن لتحقيق منظومة تنفيذ الالتزامات المتبادل ونحن سننفذ التزاماتنا ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل نفذت اسرائيل ايا من التزاماتها فيما يتعلق بوقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي وازالة البؤر الاستيطانية التي اقيمت منذ اذار 2001 واعادة فتح المؤسسات المغلقة في القدس الشرقية واعادة الاوضاع لما كانت عليه في 28 سبتمبر 2000 والافراج عن المعتقلين والكف عن الاغتيالات والاقتحامات والاعتقالات والحصار والاغلاق في الضفة وقطاع غزة، وازالة الحواجز ونظام الاغلاق الداخلي والخارجي؟!
وقال " اسرائيل لم تنفذ ايا من هذه الالتزامات وبالتالي نريد من اسرائيل والادارة الاميركية ان نحتكم لمنظومة التزامات وان الحديث عن السلام شيء وفعل السلام شيء"، مؤكدا تثمين القيادة الفلسطينية بما يقوم به السيناتور ميتشيل ، مؤكدا ان المشكلة الاساسية هي مع سلطة الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي واستمرار ممارسات اسرائيل".
واضاف " بالتالي ستكون المسائل واضحة ومحددة وعلى اسرائبل تنفيذ التزام وقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي بما فيها القدس ومن ثم تستأنف مفاوضات الوضع النهائي لحل كافة القضايا الرئيسية القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والمياه والافراج عن المعتقلين من النقطة التي توقفت عندها في ديسمبر عام 2008.
واكد عريقات ان المحادثات مع ميتشيل كانت عميقة واكد الرئيس عباس ان الذي بيننا وبين الادارة الاميركية والحكومة الاسرائيلية هي التزامات ترتبت على كل طرف في خارطة الطريق وهي التزامات واضحة ومحددة ، وقال " لا يجب ان توضع الامور لا بسقف توقعات ولا بتخفيض سقف التوقعات وعندما نقول وقف الاستيطان بما فيه النمو الطبيعي بما يشمل القدس ، فان هذا التزام على اسرائيل ولا يحق لاي جهة ان تحول ذلك وكأنه شرط فلسطيني.
واضاف " نحن لم نكتب خارطة الطريق بل الادارة الاميركية هي التي صاغتها والادارات الاوروبية والاتحاد الروسي والامم المتحدة "، مؤكدا انه جرى تقديم ملف كامل حول ما يدور في القدس الان وما يدور في المسجد الاقصى ووضع حجر الاساس لبؤرة وموفع استيطاني جديد في القدس الشرفية.
وقال "ما يراه المواطن الفلسطيني على الارض هو استمرار لذات السياسات الاسرائيلية بالاستيطان والاملاءات والاقتحامات"، مشددا على عدم وجود حلول وسط لوقف الاستيطان وان على اسرائيل تنفيذ ما عليها من التزامات.
وردا على سؤال معا حول موافقة الرئيس عباس على التوجه للقاهرة للتوقيع على اتفاق المصالحة وهي يعني ذلك الاتفاق على جميع القضايا الخلافية قال " عريقات نحن معنيون بانهاء هذا الانقسام وان الرئيس عباس بذل جهودا كبيرة لانهاء هذا الوضع الذي يجب ان ينتهي .
ميتشل: اوباما ملتزم باقامة الدولتين
وكان مبعوث الرئيس الاميركي باراك اوباما لعملية السلام في منطقة الشرق الاوسط، كرر الالتزام العميق للرئيس اوباما لدعم اقامة دولتين تعيشان بامن وسلام وتعاون مشترك بينهما ، ودعم جهود عملية السلام والعمل من اجل استئناف المفاوضات السياسية بين الجانبين الفلسطيني.
ووصف ميتشيل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، د.صائب عريقات، عقب اجتماعه مع الرئيس محمود عباس، قرابة الساعتين في مقر الرئاسة، اللقاء بانه ايجابي جرى خلال مناقشة العديد من القضايا بما في ذلك اقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة والعيش بسلام الى جانب دولة اسرائيل.
واكد ميتشل الذي التزم بالقاء كلمة مكتوبة دون ان يتيح المجال للصحافيين طرح الاسئلة عليه، على انه طلب من الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي ارسال مبعوثيهما للولايات المتحدة من اجل مواصلة المباحثات حول سبل استئناف المفاوضات السياسية واحياء السلام الذي هو مهم لجميع الاطراف بما في ذلك الولايات المتحدة الاميركية.
وكانت شكوك قد اثيرت حول توقيع اتفاق المصالحة بسبب السجال الحاد الذي شهدته الساحة الفلسطينية عقب ارجاء النظر في تقرير غولدستون حيث دعت حركة حماس الى ارجاء التوقيع الى موعد اخر ، الا ان الناطق الرسمي للحركة سامي ابو زهري قال ان الحركة تعكف على دراسة الامر وانها لم تتخذ قرارا نهائيا بهذا الشان .
وكان رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية دعا السلطة الفلسطينية للقيام بخطوات من شانها توفير اجواء افضل للمصالحة .