المصري: الضغط والابتزاز الاسرائيلي يتحكمان بالمواقف الفلسطينية
نشر بتاريخ: 10/10/2009 ( آخر تحديث: 10/10/2009 الساعة: 10:14 )
نابلس- معا- قال غسان المصري مدير مركز كنعان للاعلام والدراسات ان الضجة الكبيرة وما رافقها من غضب واستنكار لتاجيل عرض تقرير غولدستون فتحت المجال امام الكثير من الاجتهادات والاراء والتساؤلات حول الاسباب التي دفعت اصحاب القرار باتخاذ هذا الموقف، واضاعة فرصة تاريخية لمحاكمة الاحتلال الاسرائيلي على جرائمه خلال الحرب على قطاع غزة.
وأضاف "أن تعدد الاجتهادات والتفسيرات لدرجة التخوين دفع بعض المستشارين والمقربين من مركز القرار لتبرير الموقف بمبررات واهية لا يمكن ان تقنع احدا، وكان الاجدر بهؤلاء ان يلتزموا الصمت بانتظار ان يعلن رسميا من صاحب القرار حقيقة الموقف".
واعتبر المصري "ان السبب الاساسي لهذا الموقف والقرار لا يحتاج الى توضيح او تفسير لان جميع القوى والفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركة فتح يدركون ان السياسة الفلسطينية ليست حرة، وان قرارات السلطة الفلسطينية مقيدة ومحكومة بالضغط والابتزاز الاسرائيلي، وان السلطة الفلسطينية لا تملك القرار المستقل فيما يتعلق بالكثير من القضايا لان الاحتلال الاسرائيلي ما زال مسيطرا ومتحكما بكل شيء في الحياة الفلسطينية واضاع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية سواء بالمعابر وحركة التنقل بين المدن والبناء والمياه والاقتصاد وحتى قطف الزيتون الذي اصبح بحاجة الى تصريح هذه الايام".
واشار المصري الى ان القرار السياسي لا يمكن ان يكون مستقلا وحرا دون التخلص من هيمنة وقيود الاحتلال وازالته نهائيا بتحقيق السيادة الوطنية على جميع الاراضي الفلسطينية، لذا فان تساؤلات الجميع حول موضوع تقرير غولدستون تدخل في نفق الاوهام التي ما زلت تعتقد ان لدينا حريه واستقلال وسلطة وطنية مستقلة تستطيع ان تاخذ قراراتها بحرية وفق ما تتطلبه المصلحة الوطنيه، لذا فان الموقف واضح وليس بحاجة الى تبريرات او تفسير وعلى الجميع ان يدرك هذه الحقيقة ويتعامل معها بواقعية.