السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سعد يطالب بمقاضاة اسرائيل على "جرائمها" بحق العمال الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 10/10/2009 ( آخر تحديث: 10/10/2009 الساعة: 11:19 )
سلفيت- معا- طالب الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد بمحاكمة إسرائيل دوليا على ممارساتها "اللاانسانية وجرائمها" التي ترتكب يوميا بحق العمال الفلسطينيين على الحواجز والمعابر الحدودية وحتى داخل إسرائيل.

جاء ذلك خلال مشاركة سعد في اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للنقابات الحرة ITUC في العاصمة الألمانية برلين، والذي انتهت أعماله مساء أمس، بحضور رئيس الاتحاد الدولي للنقابات العمالية في العالمي "جاي رايدر" وجميع أعضاء اللجنة من الاتحادات العمالية النقابية في دول العالم ومنطقة الشرق الأوسط.

ودعا سعد الجهات الصديقة ودول العالم المشاركة في الاجتماع لضرورة الوقوف الى جانب الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين لملاحقة إسرائيل لارتكابها "جرائم" بحق العمال، والتي كان آخرها استشهاد 6 عمال من محافظات نابلس وسلفيت وقلقيلية وطولكرم، إضافة لإصابة العشرات منهم بجروح خطرة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية وداخل إسرائيل بعد تعرضهم للملاحقة الدائمة من قبل قوات الاحتلال ولاصابات عمل في أماكن عملهم بالمستوطنات الإسرائيلية.

وعرض سعد على رؤساء الاتحادات الدولية وأعضاء اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي للنقابات الحرة مجمل أوضاع العمال في المستوطنات وما يواجهونه من مخاطر تهدد أرواحهم لغياب عوامل السلامة والصحة المهنية في أماكن العمل التي يعملون فيها.

واعتبر سعد ان الأخطر من ذلك كله هو تنصل الجانب الإسرائيلي من واجباته تجاه هؤلاء العمال من خلال إجبارهم على توقيع تعهدات مكتوبة باللغة العبرية يتنازلون فيها عن مجمل حقوقهم وإتعابهم وحتى خلال تعرضهم لإصابات عمل، حسب تعبيره.

وتناول سعد في تقرير خاص وزعه على الأعضاء ظروف العاملات والعمال الفلسطينيين، وما وصلت إليه نسب الفقر والبطالة في الأراضي الفلسطينية الأخذة بالازدياد مع استمرار الحصار والاغلاقات المفروضة من قبل سلطات الاحتلال على المحافظات الفلسطينية بالضفة وغزة، مشيرا إلى الأضرار الناجمة عن جدار الضم والتوسع الذي أقامته إسرائيل مؤخرا حول مدن الضفة وما نتج عنه من مآس وويلات للعمال والمزارعين الفلسطينيين.

ووصف سعد مشاركته في اجتماع اللجنة التنفيذية والمؤتمر الدولي للاتحاد الدولي للنقابات الحرة اللذين عقدا في العاصمة الألمانية برلين بالبناءة، حيث كان هناك إجماع من قبل الحضور على أهمية التحرك الجاد لوقف معانات العمال الفلسطينيين ومساندتهم وحمايتهم من الاحتلال.