المالكي في ليبيا يواصل المشاورات لانعقاد مجلس الأمن
نشر بتاريخ: 10/10/2009 ( آخر تحديث: 10/10/2009 الساعة: 19:18 )
ليبيا-معا- أجرى وزير الشوؤن الخارجية، د. رياض المالكي، عدداً من اللقاءات الهامة في طرابلس الغرب اليوم، في سياق المشاورات المتواصلة لاستكمال التحضيرات لانعقاد جلسة مجلس الأمن المزمع عقدها الأربعاء المقبل في نيويورك.
فقد أجرى الوزير المالكي محادثات مع أمين عام لجنة الاقتصاد الخارجي الليبي موسى كوسا، وأطلعه على نتائج الجهد والتحرك السريع للسلطة الوطنية في نيويورك عقب طلب ليبيا لعقد اجتماع مجلس الأمن، شاكراً الجهد الأخوي المبذول لصالح لمناقشة التقرير الهام الذي تمخض عن لجنة تقصي الحقائق الأممية في الاعتداءات الإسرائيلية ضد فلسطين وشعبها، مؤكداً على عمق العلاقة بين البلدين والحرص المتبادل للحفاظ على المصالح الوطنية والعربية والإفريقية.
كما والتقى المالكي مع أمين عام جامعة الدول العربية السيد عمرو موسى وأطلعه على آخر التطورات واللقاءات التي أجراها في نيويورك والتحضيرات للجلسة المزمع عقدها الأربعاء المقبل لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط وتقرير غولدستون.
وأجرى المالكي محادثات مع وزير الخارجية المغربي، الطيب الفاسي الفهري، في إطار تنسيق الجهود العربية قبيل اجتماع مجلس الأمن وأطلعه على آخر التطورات والتصعيد الإسرائيلي في القدس وفي أنحاء فلسطين المحتلة.
وفي افتتاح الدورة الـ13 للجنة العربية الإفريقية الدائمة، في طرابلس الغرب، اليوم، ألقى المالكي كلمة فلسطين، وشكر فيها القيادة الليبية وعبر عن عمق العلاقة مع القارة الإفريقية مؤكداً على أن تطوير العلاقة مع القارة هي إحدى أولويات السياسة الخارجية في 2010، وأشار في كلمته إلى التصعيد الإسرائيلي الخطير في التوسع الاستيطاني مطالباً بالتدخل السريع لمواجهة التعنت الإسرائيلي واستهتارها برغبة المجتمع، داعياً للعمل على وقف خطوات إسرائيل غير الشرعية.
وشرح التعقيدات والتغييرات التي تفرضها إسرائيل على الواقع المقدسي المحتل، وآخرها الاجراءات الأخيرة في المسجد الأقصى المبارك لخلق واقع مشابه لما خلقته سلطات الاحتلال في الحرم الإبراهيمي الشريف.
وتطرق المالكي في كلمته، كذلك، إلى لقاءاته في نيويورك والتي أجراها في إطار التحضيرات لانعقاد جلسة مجلس الأمن المتوقعة في 14/10/2009 لمناقشة تقرير غولدستون حول الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين المحتلة، داعياً العرب والأفارقة للمشاركة في جلسة مجلس الأمن التي تقدمت ليبيا بطلبها، مشدداً على أن فلسطين ستستمر في جهودها مع شبكة علاقاتها في العالم لرفع الحصار عن قطاع غزة وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة قابلة للحياة ومتواصلة خغرافياً على حدود العام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.
كما وأكد المالكي في كلمته على أهمية أن تعطي اللجنة العربية الإفريقية الدائمة الأولوية للقضية الفلسطينية في إطار العمل على تطبيق القرارات المتعلقة بها، سيما ما لم ينفذ منها حتى الآن، على الصعيدين الدولي والإقليمي.
وأكد المالكي على أن السلطة الوطنية مستمرة في العمل بعزيمة وبجهد مخلصين، وبالتواصل مع الشقيقة مصر، لتذليل كافة العقبات التي تحول دون إنهاء الانقسام لإعادة اللحمة للوطن.
هذا ومن المتوقع أن يواصل رياض المالكي جولته التي تقوده إلى العاصمة الأردنية عمان مساء الأحد، قبل عودته إلى الوطن ثم توجهه من جديد إلى نيويورك الأربعاء المقبل.