أوضاع صحية واعتقالية صعبة يعانيها أسرى سجني شطة والدامون
نشر بتاريخ: 11/10/2009 ( آخر تحديث: 12/10/2009 الساعة: 11:26 )
غزة- معا- أكدت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" اليوم، أن أسرى سجن "شطة" يعيشون ظروفاً اعتقالية صعبة، انعكست سلباً على أوضاعهم المعيشية، التي باتت أشد صعوبة بسبب ممارسات إدارة السجن وسياسة الإهمال الطبي التي يعاني منها العديد من الأسرى.
وأضافت جمعية حسام أن الظروف القهرية التي يعيشها الأسرى بشكل عام في كافة السجون ومن ضمنها سجن شطة، والتي تفرضها إدارة السجون الإسرائيلية تنذر بكارثة ومزيد من أجواء التوتر الشديد في صفوفهم، خصوصاً مع استمرار الإجراءات التعسفية والانتقامية المطبقة عليهم، والتي أدت إلى تردي ظروفهم وفرض المزيد من الضغوط النفسية.
من جهة أخرى قال رفيق حمدونة مدير جمعية حسام، أن اسرى قطاع غزة يعانون من إغلاق معظم حساباتهم، حيث بات أكثر من 80% منهم لا تصله الأموال من ذويه بعد مصادرة الأموال التي كانت موجودة في تلك الحسابات ولا يسمح بدخول أية مبالغ من الخارج، الأمر الذي أدى إلى إدخالهم في أجواء المجاعة وحرمان من الحد الأدنى من متطلبات الحياة الأساسية بسبب النقص الحاد في تلك الحاجات، نظراً لشل قدرتهم على شراء ما يحتاجونه من السجن وعدم السماح بإدخالها عن طريق المحامين كإجراء عقابي غير مبرر.
واشار حمدونة الى ان اسرى سجن الدامون يتعرضون لاستفزازات يومية، خصوصاً سياسة العزل الانفرادي التي باتت تطبق عليهم على أتفه الأسباب، حيث يتم احتجاز الأسير لفترات طويلة داخل زنازين مظلمة أشبه بالقبر وقطع كافة أشكال تواصل الأسير مع رفاقه في الأسر، وحرمانه من كافة حقوقه الأساسية كالخروج للفورة والاستحمام، إضافة لسياسة العقوبات الجماعية كحرمان قسم بأكمله من دخول السجائر والقهوة وأحياناً السكر، بحجة أن هذا القسم أو ذاك نزلاؤه من مثيري المشاكل، إضافة إلى أن وجبات الطعام التي تصلهم مع أنها قليلة ولا تكفيهم، فهي دائماً تحتوي على البهار بشكل مزعج ومتعمد ولا يتمكنون من تناولها ضمن سياسة التجويع الممارسة عليهم.
وناشدت جمعية الاسرى والمحررين "حسام" كافة المؤسسات الدولية والحقوقية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، للتدخل وزيارة سجني شطة والدامون للاطلاع على الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها الأسرى هناك، ووضع حد لها وإنقاذ حياة المرضى منهم من براثن الموت المحقق.