فياض يعلن إنطلاق موسم قطف الزيتون بهجوم على الاستيطان

جنين- معا- ندد رئيس الوزراء د. سلام فياض اليوم الأحد باعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين ومحاربتهم في رزقهم، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن آثار تلك الاعتداءات، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفاعل لالزام اسرائيل بوقف اعتداءات المستوطنين.

جاءت تصريحات فياض خلال مشاركته أهالي بلدة عابود قرب رام الله في قطف الزيتون، وأعلن في هذه المناسبة انطلاق موسم قطف الزيتون، واعتبار الحادي عشر من أكتوبر من كل عام يوماً وطنياً لقطف الزيتون.

وشدد فياض على تجذر الشعب الفلسطيني بأرضه، وتمسكه بحقوقه الوطنية الثابتة، وقال: "إن شعبنا الفلسطيني، كزيتونه، متجذر في أرضه، وأن الاستيطان والجدار والاحتلال إلى زوال".

وأضاف "نحن هنا منذ البدايات، وسنظل هنا حتى النهايات، وستظل شجرة الزيتون رمزاً لتجذر شعبنا في أرضه وتمسكه بحقوقه، كما هي رمز السلام والخير". وقال "إن السلام والاستيطان لا يلتقيان".

وأدان رئيس الوزراء بشدة ممارسات المستوطنين "الإرهابية" واعتداءاتهم المتكررة على أبناء الشعب الفلسطيني ومصادر رزقه، وخاصة حرق المزروعات التي كان آخرها قطع ما يزيد عن 150 شجرة زيتون في بلدة دير عمار في محافظة رام الله قبل أيام، بالإضافة إلى حرق آلاف الدونمات وقطع عشرات آلاف الأشجار، والاستيلاء على الأرض كما حدث في عابود التي فقدت ثلث أراضيها بسبب الجدار.

وحمل رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية هذه الممارسات، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفاعل لإلزام إسرائيل بوقف اعتداءات المستوطنين، والالتزام الكامل بمتطلبات خطة خارطة الطريق وفي مقدمتها وقف كافة الأنشطة الاستيطانية وخاصة في القدس ومحيطها، ووقف الاجتياحات، بالإضافة إلى رفع الحصار ونظام الإغلاق المفروض على قطاع غزة.

وأشاد رئيس الوزراء بمشاركة قناصل الدول المعتمدين لدى السلطة الوطنية، وكذلك مشاركة الوفود الأجنبية المتضامنة مع الشعب الفلسطينيي وحقوقه الوطنية العادلة تعبيراً عن وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطينيي وحقه في أرضه ومصادر رزقه، وسعيه لتحقيق حقوقه وفي مقدمتها حقه في الحرية والاستقلال وبناء دولته المستقلة كاملة السيادة.

ودعا رئيس الوزراء إلى إحياء روح التضامن والتطوع والعون من قبل كافة فئات المجتمع، ومشاركة المزارعين وأصحاب الأراضي في قطف الزيتون.

من جهته شارك القنصل الأمريكي العام السيد دانيال روبنستين رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض في افتتاحه لموسم قطاف الزيتون لهذا العام في قرية عابود شمال الضفة الغربية، حيث إلتقى القنصل العام بوزير الزراعة الفلسطيني ومجموعة من الشخصيات الفلسطينية.

و في تعليقه على هذه المناسبة المهمة قال السيد روبنستين " إن ما يرمز اليه موسم قطاف الزيتون وما يعنيه للهوية الفلسطينية وللتطلعات السياسية للفلسطينيين واضح جدا وأنا سعيد أن أكون هنا اليوم لأؤكد على الدعم الأمريكي للشعب الفلسطيني".