إدارة سجن النقب تستكمل تفريغ قسم ب من الأسرى لنقلهم إلى "الآبار"

غزة-معا- قالت وزارة شؤون الأسرى والمحررين بالحكومة المقالة ان إدارة سجن النقب الصحراوي أبلغت الأسرى المتبقين في قلعة ( ب) بالسجن الاستعداد لنقلهم إلى قلعة "الآبار " خلال الأيام القادمة .

وأوضحت الوزارة المقالة بان إدارة السجن قامت بإفراغ نصف القسم بعد عيد الفطر المبارك ، حيث نقلت ما يقارب من 620 أسيرا من أقسام (ب1، ب2 وب3،ب5، وب7)، إلى قسم الآبار وقامت بإغلاق تلك الأقسام ، وتستعد الان لنقل بقية القلعة والتي تضم 5 أقسام أخرى .

وأشار رياض الأشقر مدير الإعلام بالوزارة المقالة إلى أن القلعة التي نقل إليها الأسرى والتي تسمى "الآبار" أطلق عليها الأسرى هذا الاسم نظراً لأنها تشبه الآبار حيث أنها محاطة بجدران إسمنتية شاهقة من الباطون يبلغ ارتفاعها "8" أمتار ، وقد بدأت إدارة السجن ببناء تلك الأسوار على ارتفاع "6" أمتار في العام 2006 ، ثم عادت وزادت الارتفاع مترين إضافيين ليصبح ثمانية أمتار ، حيث أن الأسرى الموجودين بداخل تلك الأقسام يشعرون أنفسهم كأنهم فى أبار عميقة نظراً لارتفاع السور المحيط بالقسم .

وأعربت الوزارة المقالة عن خشيتها على حياة الأسرى في سجن النقب الذي يعتبر من أكثر السجون اكتظاظاً بالأسرى ، حيث يزيد عدد المعتقلين فيه عن 2300 أسير ، يعيشون في ظروف قاسية صيفاً نظرا لارتفاع درجة الحرارة وشتاءً نظراً لقسوة أجواء الشتاء الباردة في صحراء النقب ، ولا يتلقى الأسرى في هذا السجن اى نوع من الحقوق أو الامتيازات ، فهم يحرمون من الزيارة ، ومن الكنتين ، ونوعيه الطعام التي تقدم لهم سيئة للغاية ، ويعانون في كثير من الأحيان من قطع متكرر للمياه وخاصة في الصيف ، كما يعانون من الإهمال الطبي المتعمد لأكثر من 400 حالة مرضية موجودة فى السجن بينهم حالات خطيرة .

كما تحتفظ سلطات الاحتلال بغالبية الأسرى الإداريين في سجن النقب وهؤلاء يعانون معاناة مضاعفة ، حيث يتم التمديد الاداري لهم لمرة أو عدة مرات قبيل انتهاء مدة الاعتقال الاداري لهم ، دون تهمة ودون محاكمة ، وفي كثير من الأحيان يعرضون على محاكم صورية ، يتم خلالها إصدار حكم بالتمديد الادارى على الأسير .