الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

هنية: سألتقي الليلة الرئيس الفلسطيني لبحث القرارات الاخيرة ولدينا خطة شاملة لمواجهة الحصار

نشر بتاريخ: 07/04/2006 ( آخر تحديث: 07/04/2006 الساعة: 16:28 )
خان يونس - معا - اكد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية انه سيجتمع اليوم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في غزة لمناقشة عدة قضايا على ضوء القرارات التي اتخذها الرئيس الفلسطيني مؤخرا .

واضاف هنية الذي كان يتحدث خلال خطبة الجمعة في المسجد الكبير وسط مدينة خانيونس " سيتم اليوم عقد إجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمناقشة عدة قضايا ، على ضوء ما أتخذ من قرارات ذات صلة بصلاحيات الحكومة"

وشدد هنية على شرعية حكومته المنتخبة وضرورة تمتعها بكافة الصلاحيات المنصوص عليها وقال " إننا لم ننتزع السلطة من أحد وشعبنا هو الذي إختار الحكومة الجديدة ، ولذلك يجب أن تتمتع بكامل صلاحياتها ".

واشار هنية الى حرص الحكومة على التنسيق التام والحوار البناء مع مؤسسة الرئاسة لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني وحماية وحدته الوطنية واضاف " إننا حريصون على وجود علاقة طيبة وتنسيق وحوار مع مؤسسة الرئاسة ، فنحن نحترم موقعه وصلاحياته ، ولكن مطلوب أيضاً إحترام الحكومة ، وهدفنا أن نحمي وحدة شعبنا الفلسطيني ونوحد الصفوف وتماسكها في هذه المرحلة الصعبة " .

وفيما يتعلق بالحصار المفروض على السلطة الفلسطينية بحجة انتخاب حركة حماس وتشكيلها الحكومة الفلسطينية قال اسماعيل هنية ان حكومته بصدد وضع خطة وطنية شامله لمواجهة الضغوط والحصار والتخفيف عن الشعب الفلسطيني تشترك فيها كافة الفعاليات الفلسطينية والرسمية والشعبية والوجهاء والخبراء بغية الوقوف في وجه الضغوط الخارجية الموجهة ضد ابناء الشعب الفلسطيني.

وطالب هنية في خطبة الجمعة الوجهاء والخبراء والمثقفين وكافة الفعاليات الفلسطينية دعم الحكومة الفلسطينية ومساندتها ليتسنى لها القيام بواجباتها.


وفيما يتعلق برواتب الموظفين اكد رئيس الوزراء سعي الحكومة الدؤوب لتوفير مرتبات الموظفين والاسرى والشهداء مشددا على ان اعضاء حكومته سيكونون اخر من يستلم مرتبه وقال " أعضاء الحكومة هم آخر من سيتقاضون رواتبهم ، وعلينا أن نوفر لأهلنا وشعبنا وذوي الشهداء والأسرى والجرحى الرواتب التي تليق بتضحياتهم وعطائهم" .

وطالب رئيس الوزراء دول العالم ان تستعد لسماع خطابا فلسطينيا مختلفا عن السابق، خطابا يؤكد الحق الفلسطيني وحاجة المجتمع الفلسطيني للسلام. وقال: "على العالم أجمع أن يسمع خطاباً ورأياً مختلفاً عن السابق ، فنحن أصحاب حق وطلاب حرية وكرامة وإستقرار ، وشعبنا الذي يعاني الظلم والحرمان هو أحوج إلى السلام العادل والحقيقي المبني على إرجاع الحقوق كاملةً دون إنتقاص منها ".


وتحدث هنية عن المديونية الفلسطينية والترهل الاداري في وزارات السلطة والتحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الحكومة الجديدة وقال " أن مديونية السلطة الداخلية بلغت 750 مليون دولار ، ناهيك عن الفساد والترهل الإداري في الوزارات والمؤسسات الحكومية، عدا عن جملة التحديات الداخلية والخارجية وقضايا وملفات عديدة وضعناها على طاولة البحث في إجتماع الحكومة الأول" .

واتهم هنية بعض القوى العظمى والاطراف الاخرى التي امتنع عن تسميتها بوضع العراقيل امام الحكومة الفلسطينية بغية حصولها على ما تريد مقابل اعطاء الشعب الفلسطيني ما لايريد: "هناك عراقيل في وجه الحكومة تشارك فيها أطراف عدة والقوى العظمى التي تريد أن تأخذ كيفما تريد وتعطينا ما لا نريد".

وطمأن رئيس الوزراء الشعب الفلسطيني على صلابة موقف الحكومة الفلسطينية في وجه هذه العراقيل، وقال: "كونوا على ثقة كبيرة بأن قيادتكم التي إخترتموها لن تخذلكم" .

ووجه هنية رسالة الى جميع الاطراف ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية مفادها ان المرحلة القادمة لن تكون ملرحلة ضعف بل مرحلة قوة وتمكين داعيا هذه الاطراف التحلي بالصبر الذي ستعقبه القوة والمنعة .

وفيما يتعلق بالاوضاع الداخلية اكد هنية ان حكومته ستعالج القضايا والهموم التي تلامس نبض الشارع الفلسطيني مؤكدا بانه لن يتراجع عن رؤيته القائمة على الاصلاح والتواصل مع العالم العربي والاسلامي والاوروبي.

وكان العشرات من أفراد كتائب الشهيد عز الدين القسام وأنصار حركة حماس قد إعتلوا البنايات حول المسجد الكبير أثناء اداء الصلاة، واغلقوا بعض الطرق الفرعية والرئيسية المؤدية اليه.