العسيلي ووفد البلديات الفرنسي ينسقون للحملة الدولة "الخليل ارث حضاري"
نشر بتاريخ: 11/10/2009 ( آخر تحديث: 11/10/2009 الساعة: 17:05 )
الخليل-معا- التقى اليوم خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل، وفدا يمثل عشر بلديات فرنسية يرأسهم رئيس بلدية بلفور الفرنسية "ايتان بوتسباغ " بهدف التضامن مع مدينة الخليل، والتنسيق للتحضيرات النهائية لانطلاق الحملة الدولية " الخليل ارث حضاري إنساني " والتي ستنطلق فعالياتها في الثاني والعشرين من الشهر الجاري في مؤتمر صحفي من المقرر أن يعقد في العاصمة الفرنسية باريس، يعلن من خلاله انطلاق الحملة الدولية التي ستستمر لمدة 8 شهور و التي تنفذ بشراكة ما بين بلدية الخليل وبلديتي بلفور و اركوي الفرنسيتين، وجرى اللقاء، بحضور أعضاء المجلس البلدي المهندس كمال الدويك والدكتورعبد العزيز اشقير والمحامي اسحق النتشة
وفي بداية اللقاء رحب العسيلي بالوفد الضيف، وشكر تضامنهم ودعمهم للشعب الفلسطيني ووقفتهم مع مدينة الخليل ودعمهم للحملة الدولية التضامنية مع مدينة الخليل التي تهدف إلى خلق ضغط دولي لتسجيل البلدة القديمة من مدينة الخليل ضمن قائمة المدن التاريخية التي يصبح بموجبها واجب المؤسسات الدولية الحفاظ عليها و حمايتها من أي تغير في معالمها او محاولات تهوديها .
وتحدث بتسباغ عن أهداف الزيارة وقال أن الزيارة تأتي بثلاثة أهداف، التضامن مع الشعب الفلسطيني و تدعيم العلاقات والتعاون بين البلديات الفرنسية و بلدية الخليل وخلق علاقات جديدة وحيوية بين بلدية الخليل وبلديات فرنسية أخرى .
وقال بتسباغ "إن العلاقة التي نشأت بين بلدية بلفور وبلدية الخليل علاقة فاعلة جدا ولا بد من استثمار هذه العلاقة في المزيد من التعاون المشترك."
وأكد على نجاح مبدأ الشراكة بين البلديتين، مشيدا بالمستوى الفني والمهني والإداري الذي وصلت إليه بلدية الخليل خلال الفترة الأخيرة وأعرب عن سعادته للتطور الحاصل في المدينة والمشاريع التي يتم تنفيذها بمواصفات دولية و جهود مكثفة .
وفي إطار استفسارات الحضور حول الوضع السياسي القائم في الأراضي الفلسطينية وفرص إحلال السلام في المنطقة قال العسيلي: إننا كشعب فلسطيني نريد السلام ولنا الحق في السيطرة على أراضينا التي كفلتها القرارات الدولية و أن المبادرة العربية التي اعتمدتها القيادة الفلسطينية كأساس للحل الشامل في المنطقة هي احد الخيارات المطروحة و التي تبنتها المحافل الدولية و القائمة على أساس إقامة دولتين متجاورتين يعيشان بسلام وبالمقابل إنشاء معاهدات سلام مع كافة الدول العربية كما تضمن حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين الذين لا زالوا يعانوا منذ ستين عاما .
وأضاف العسيلي، إن القضايا التي يعاني منها الشعب الفلسطيني بحكم مصادرة حقوقه كثيرة من أهمها، مصادرة حق الفلسطينيين بالحصول على المياه حيث تمنع إسرائيل الفلسطينيين من الاستفادة من حقهم بمياه نهر الأردن و التي تصل إلى 420 مليون متر مكعب و تمنعهم من حفر الآبار أو الوصل إلى أعمق من 700 متر في حين تصل في أبارها إلى عمق 1500 متر وتترك للفلسطينيين الاستفادة فقط من المياه الناتجة عن الأمطار و التي هي بتناقص كما أنها تفرض على الفلسطينيين الكميات التي يجب استخراجها من الآبار الجوفية في الوقت الذي لا تحدد فيه كمية للمياه التي تذهب لصالح المستوطنين .
كما بين المهندس كمال الدويك عضو المجلس البلدي للوفد الضيف أن الفلسطينيين يستفيدون ما مجموعة 120 مليون متر مكعب من الماء في الوقت الذي يستهلك الإسرائيليون 2.4 مليار متر مكعب مبينا حجم الفرق والإجحاف الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني .
وفي نهاية اللقاء شكر العسيلي للوفد الزيارة وأكد على ان زيارتهم تعطي الفلسطينيين الأمل في المستقبل وقناعة على أن هناك في هذا العالم من ينظرون إلى الإنسانية و العدالة و تطبيق القوانين الدولية .
وقدم لهم الشكر باسم مجلس بلدي المدينة و سكانها والشعب الفلسطيني وأعرب عن أمله بان تكون لمشاركتهم في الحملة الدولية اثر ايجابي اكبر لنجاحها .