السبت: 28/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع: أسرانا أسـرى حرب يجب أن تنطبق عليهم كافة القوانين الدولية

نشر بتاريخ: 11/10/2009 ( آخر تحديث: 12/10/2009 الساعة: 08:59 )
رام الله- معا- أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن تحرير الأسرى هو رسالة على أن قضية أسرانا هي القضية الأهم لشعبنا، وهي رسالة للعالم وللمجتمع الدولي الصامت إزاء ما يحدث بحق أبناء شعبنا، بأنه لا يمكن للشعب الفلسطيني أن يسكت أو يهدأ ما دامت حريته مسلوبة.

جاء ذلك خلال حفل التكريم الذي اقامته وزارة شؤون الاسرى والمحررين، للأسيرات المحررات والذي عقدته في فندق "روكي" بالتعاون مع وزارة شؤون المراة برام الله اليوم، والذي ضم كلا من رفيق الحسيني متحدثا بإسم الرئيس ابو مازن، ووزيرة شؤون المراة ربيحة ذياب، وماجدة المصري وزيرة الشؤون الاجتماعية، وقدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني.

وقال قراقع "إن احتفالنا اليوم بتكريم أسيراتنا هو رسالة للفكر الإسرائيلي أيضا المتهرب من القانون والاتفاقيات الدولية ووصفهم لأسرانا بمجرمين أيديهم ملطخة بالدماء، فهم أسرى حرب وأبطال ويجب أن تنطبق عليهم كافة القوانين الدولية".

ونوه قريع إلى عقد مؤتمر دولي الشهر القادم، للتأكيد على حرية الاسرى وحمايتهم من البطش الإسرائيلي، وقال "إن معركتنا هي معركة نضال متواصلة ونحن أصحاب حق".

وقال رئيس ديوان الرئاسة د.رفيق الحسيني في كلمته التي القاها نيابة عن الرئيس محمود عباس "بقينا أوفياء لجميع الأسرى في السجون الإسرائيلية"، والعمل على تحقيق أحلامهم بإقامة دولة فلسطينية.

وأضاف الحسيني:"إن احتفالنا اليوم، هو رسالة محبة ووفاء للأسرى، وإشادة بصمودهم وتأكيد منا على البقاء معهم حتى الدولة والاستقلال".

وقال رئيس ديوان الرئاسة "إن الفرحة كبيرة بتحرير الأسيرات، لكنها تظل منقوصة نظرا لوجود أكثر من 10000 أسير وأسيرة يقبعون خلف الأسر، أمام سمع العالم وبصره، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تكترث لأي قيم أخلاقية ولا بالقانون الدولي ولا باتفاقية جنيف، وهي ما تزال مستمرة بحربها ضد أبناء شعبنا ومقدساته، وأن القدس تتعرض لخطر كبير وكذلك المشروع الوطني، مطالبا بإنهاء الانقسام والتوجه للانتخابات لنكون صفا واحدا ضد الاحتلال".

وتابع رئيس ديوان الرئاسة:"إن مدينة القدس تخوض حربا ضد المعتدين المدعين بأن القدس وقبة الصخرة المشرفة هي هيكل سليمان المزعوم، وهي مستمرة بحصارها وتهويدها للمدينة، مؤكدا أننا سنحافظ على القدس موروثا حضاريا وإنسانيا، ولن نسمح لإسرائيل الاستمرار في سياساتها المبرمجة للترحيل والتهويد، وسنستمر بالنضال والعمل حتى الاعتراف بحقوق شعبنا الثابتة، فلا يمكن أن يكون سلام دون تحرير كل الأسرى في دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

من جانبها أكدت وزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب أن المرأة الفلسطينية شاركت بالنضال الوطني وبناء الدولة وتحقيق الحلم "فهي قائدة النضال وحمت الثورة بكل منعطفاتها وهي الدرع الواقي في كل مكان من الوطن والشتات والقدس جنبا إلى جنب شريكة مع الرجل".

وأشارت الوزيرة إلى أن المطلب يكمن في تحقيق الوحدة الوطنية والتكاتف والوقوف صفا واحدا لمواجهة ما هو مخطط له للوصول لأهدافنا.

وأعتبر رئيس نادي الأسير قدوره فارس إن الاحتلال أراد للسجون أن تتحول إلى مقابر لكن أسيراتنا خرجن مرفوعات الرأس لإيمانهم بالقضية وعدالتها وهن يمثلن مجموعة من ألوان الطيف الفلسطيني ورسالتهم الوحدة الوطنية، والتوقف عن المناكفة التي من شأنها دفع الاحتلال إلى مزيد من القمع والقهر.

وأشار قدوره إلى أن الاحتلال ليس عصيا عن الكسر وكل هذه الدلالات تدفعنا للتعلم من هذه المحطات وتحويلها إلى سلوك يومي للجميع كل في موقعه.

من ناحيتها عبرت ليلى البخاري في كلمتها نيابة عن الأسيرات المحررات عن فرحتهن بالتحرر في إشارة تؤكد أن الاحتلال سينجلي، مطالبة بتواصل العمل للإفراج عن جميع الأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال، شاكرة الرئيس باسم جميع الأسيرات على المكرمة الرئاسية لهن وعلى جهوده المتواصلة في تحقيق الحرية لجميع الأسرى.