الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس ترفض ما جاء في كلمة الرئيس وتنفي رفضها لتقرير غولدستون

نشر بتاريخ: 12/10/2009 ( آخر تحديث: 12/10/2009 الساعة: 12:35 )
غزة- معا- رفضت الحكومة المقالة اليوم الاثنين ما جاء في كلمة الرئيس محمود عباس التي ألقاها مساء الأمس، بخصوص تأجيل عرض تقرير القاضي غولدستون أمام مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، واصفة ما جاء في الكلمة بالتضليل للرأي العام.

وقال رئيس وزراء الحكومة المقالة اسماعيل هنية: "إن خطاب الرئيس محمود عباس لا يستحق كثيرا من التعليق ويعكس طبيعة المأزق التي تمر به السلطة في رام الله بسبب فضحية تقرير غولدستون".

واعتبر هنية خلال كلمة له في الدفاع المدني بغزة "ان خطاب الرئيس لا يعكس ارادة وصمود ومكانة الشعب الفلسطيني".

واضاف هنية "ان المؤامرة كبيرة وفي فصولها الاخيرة التي بدات منذ ان اختار الشعب الفلسطيني حكومته, ولكن المشوار ما زال طويلا ومحفوفا بالمخاطر وبالاشواك".

كما نفى الناطق باسم الحكومة المقالة طاهر النونو في بيان تلقت "معا" نسخة عنه أن تكون حركة حماس وحكومتها قد رفضت القاضي غولدستون ولجنته وادانت تقريره، قائلا: "التقى غولدستون بالحكومة ووزرائها أكثر من مرة كما التقى برئيس الوزراء اسماعيل هنية مما دفعه الى الاشادة بحكومتنا في تقريره بمنتهى الوضوح والصراحة والعلانية".

وتابع النونو "اذا كان السيد ابو مازن لم يقرأ التقرير فكان حريا بمن حوله ان ينبهوه الى هذه الحقيقة، ثم مضى في ادعاءاته حول ادانتنا للتقرير علما بأن رئيس الوزراء رحب بنفسه بالتقرير، مشيرا الى بعض الملاحظات عليه، وقد أجرى رئيس الوزراء اتصالا مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى بعد صدور التقرير وعشية عرضه على مجلس حقوق الانسان يدعوه الى تبني التقرير ورفعه الى مجلس الامن".

وأضاف النونو "حديث الرئيس عباس عن إمارة الظلام والانقلاب الأسود لا تنم عن شخصية جاهزة للمصالحة ومستعدة لمتطلباتها بل هي عبارات توتيرية تخلق من الاحقاد الكثير وتمعن في الانقسام".

في ذات الإطار رأى النائب الاول لرئيس المجلس التشريعي الدكتور احمد بحر "أن خطاب الرئيس محمود عباس يعيق المصالحة الوطنية التي تسعى جميع الفصائل جاهدة لإنجاحها وإنهاء الانقسام الفلسطيني وإعادة اللحمة بين أبناء الشعب الفلسطيني".

وقال بحر في بيان وصل "معا" نسخة عنه: "جاء الخطاب ضربة قاضية للجهود المصرية في رعاية الحوار الوطني الفلسطيني ومخيبا لآمال الشعب الفلسطيني واستمرارا في التنكر لحقوق ضحايا الحرب على غزة".

وتابع بحر "كان الأجدر بمحمود عباس أن يقدم اعتذارا للشعب الفلسطيني بدلا من أن يعطي مبررات غير مقنعة، حيث أننا كنا نتوقع أن يستدرك عباس الخطأ ويعمل على تصحيحه بدلا من التمادي فيه والتنكر لدماء شعبنا الفلسطيني".