"بدائل" يعقد اجتماعا لمجموعة التفكير حول تقرير جولدستون
نشر بتاريخ: 12/10/2009 ( آخر تحديث: 12/10/2009 الساعة: 11:59 )
رام الله - معا - أكد أعضاء "مجموعة التفكير" المشكلة من قبل المركز الفلسطيني للإعلام والأبحاث والدراسات "بدائل"، ضرورة استخلاص العبر من آلية التعاطي الفلسطيني مع تقرير "جولدستون"، خاصة وأن خطأ جسيما ارتكب في التعامل معه، وأخطاء أخرى في متابعته.
وأجمع أعضاء المجموعة خلال اجتماع لها، عقد في مقر المركز برام الله، على أن تأجيل التقرير شكل خطأ جسيما، ويجب تحمل المسؤولية عنه بدءا بالاعتراف بوقوعه، وضرورة معالجته، بيد أنهم رأوا أنه لا بد من البحث في كيفية تجاوز ما حدث، على جميع المستويات الإدارية والسياسية.
ونوهوا إلى أهمية عدم الوقوع فيما وصفوه بالشرك الذي تنصبه حركة حماس، والتي اتهموها بالسعي لاستغلال التقرير لخدمة أغراض فئوية، لا سيما وأن الحركة كانت قد أبدت تحفظها على التقرير.
وبينوا أن القيادة الفلسطينية، وخصوصا الرئيس أولا واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ثانيا أن تتحمل المسؤولية إزاء ما حصل، خصوصا وأن التقرير فرصة لم يسبق لها مثيل لملاحقة إسرائيل على الجرائم التي ارتكبتها في حربها الأخيرة على قطاع غزة، مؤكدين على أهمية عدم إغفال أن التقرير ليس بمثابة عصا سحرية لمعاقبة إسرائيل، وحملها على إنهاء الاحتلال وكافة ممارساتها العدوانية بحق الشعب الفلسطيني.
وتطرقوا إلى أن الارتجال لا يزال يميز الأداء الفلسطيني بدليل الإسراع بإعادة طرح التقرير على مجلس حقوق الإنسان قبل التأكد من إمكانية ذلك، وتأييد الطلب الليبي بعرضه على مجلس الأمن رغم أن الفيتو الأمريكي يقف له بالمرصاد، ورغم وجود إمكانيات أفضل يمكن أن تتضح بعد إجراء الدراسة اللازمة والتشاور المطلوب مع الخبراء والمجموعات العربية والإسلامية والدولية المؤيدة للقضية الفلسطينية.
وعرج المجتمعون إلى أن تأجيل التقرير، كشف عن وجود إشكالية واضحة في آلية اتخاذ وصنع القرار لدى الشعب الفلسطيني، حيث تتخذ القرارات بدون دراسة وقبل عرضها على المؤسسات الشرعية، كما تتخذ في أحيان عديدة قرارات معاكسة للقرارات الصادرة عن المؤسسات بدون محاسبة ولا شفافية.
ورأوا أنه لا بد من كشف النقاب عن كافة الحيثيات المتعلقة بعملية تأجيل التقرير، والعمل لترميم صورة الموقف الفلسطيني الذي تأثرت مصداقيته بصورة كبيرة بفعل ما حصل.