منتسبو الامن الوطني والتوجيه السياسي يشاركون في قطف الزيتون

بيت لحم - معا - شرعت الشرطة الفلسطينية في كل محافظات الضفة الغربية اليوم في حملة كبيرة لمساعدة المواطنين في قطف الزيتون وبدأت هذه الحملة اليوم في محافظات نابلس وطوباس وسلفيت وطولكرم وقلقيلية وسوف تستمر حتى نهاية الموسم.

وذكر المكتب الإعلامي للشرطة انه من المتوقع أن يشارك أكثر من 2000 من عناصر الشرطة الفلسطيينة في هذه الحملة والتي تأتي دعما لصمود المزارع الفلسطيني في فلاحة أرضه والتشبث بشجرة الزيتون المباركة، ودعم المنتوج الوطني الفلسطيني، كما تأتي تجسيدا لدور الشرطة المجتمعية تحت شعار تطبيق القانون بمد يد العون لأبناء شعبنا الفلسطيني باليد الأخرى.

ونوه المكتب الإعلامي إلى أن هذه المبادرة التي تم تطبيقها في السنة الماضية بتوجيهات من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. سلام فياض وبتعليمات اللواء حازم عطا لله مدير عام الشرطة، كان لها الأثر الايجابي الكبير في نفوس المواطنين، وجعل الكثير من المؤسسات تحذو حذو الشرطة في تنظيم مثل هذه المبادرات لان هدف كافة مؤسساتنا الوطنية هو تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.

فقد شاركت قيادة قوات الأمن الوطني ومديرية التوجيه السياسي في محافظة قلقيلية مزارعي قرية كفر ثلث اليوم الاثنين، في قطف الزيتون.

حيث قام 40 عسكريا تقدمهم العميد ركن فيصل البشتاوي قائد منطقة قلقيلية والرائد رياض صلاحات قائد كتيبة الأمن الوطني وعبد الحليم نمر مدير التوجيه السياسي والوطني، بالتنسيق مع مديرية الزراعة في المحافظة بالمشاركة في جني ثمار الزيتون مع المواطنين.

وبدأ المشاركون العمل في حقل للمواطن فؤاد مقبل القريب مستوطنة كارني شومرون وبؤر استيطانية مجاورة، أشار خلالها إلى حجم المعاناة التي يعاني منها مزارعو القرية من اعتداءات المستوطنين ومحاولات منعهم من قطف الزيتون وإحراق أراضيهم.

وعبر عن سروره لمشاركة قوات من الامن الوطني له في جني ثمار اشجاره معتبرا ان هذا العمل المسؤول من قبل ابنائنا في الاجهزة الامنية تعبير عن صدق انتمائهم والروح الوطنية العالية التي يتمتعون بها.

من جانبه، قال العميد ركن فيصل البشتاوي ان مشاركة القوات في مساعدة المواطنين في قطف الزيتون ينسجم مع دورها في الحفاظ على الأمن والاستقرار والمساهمة في كافة المجالات لدعم جماهير شعبنا ومساعدتهم على العيش بحرية ورخاء وازدهار وتوفير الاجواء المناسبة لتحقيق التنمية في مختلف المجالات.

بدوره، اكد عبدالحليم نمر مدير التوجيه السياسي في المحافظة ان مشاركة قوات الأمن الوطني وبكثافة في هذا العمل التطوعي تأتي استجابة لشعار الحملة "شركاء في الأمن شركاء في التنمية"، مؤكدا على أن هذا النشاط تم انسجاما مع تعليمات القيادة لتوطيد العلاقة بين رجل الامن والمواطن الفلسطيني بما يخدم مصلحة شعبنا من اجل استقلاله وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف تحت قيادته الشرعية م . ت . ف وعلى رأسها أبو مازن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية.

من ناحيته أكد قائد الكتيبة الرائد رياض صلاحات على رمزية شجرة الزيتون، قائلا :" ان شعبنا ثابت وراسخ في أرضه كرسوخ هذه الشجرة المباركة وان قوى الأمن الوطني لا تألوا جهدا في مساعدة المواطنين في كل المجالات".

وفي محافظة بيت لحم شارك موظفو التوجيه السياسي وطواقم وزارة الزراعة وعدد من المتضامنين الأجانب من عدة هيئات عالمية ومجلس الكنائس العالمي المواطنين في قطف الزيتون قرى أم سلمونة، ووادي النيص المتاخمة لجدار الضم والتوسع جنوب المحافظة والمهددة بالمصادرة، رغم حضور قوات من الجيش الاسرائيلي الى المنطقة لاستفزاز قاطفي الزيتون.

واعلن جمال درعاوي المفوض السياسي لمحافظة بيت لحم ان منتسبي التوجيه السياسي وعددا من منتسبي أجهزة الأمن سيشاركون المواطنين في قطف الزيتون تحت شعار "يد تحمي ويد تساهم في الاعمار" في مناطق مختلفة من المحافظة.