بسبب تدهور العلاقات مع تركيا- اسرائيل تتخوف من مستقبل صفقات الاسلحة

بيت لحم -معا- ليس فقط الغاء مشاركة اسرائيل في المناورات العسكرية التي كانت ستقام في سماء تركيا ما يزعج الاسرائيليين ، وانما العلاقات التي كانت تدر على ميزانية اسرائيل مليارات الدولارات من خلال صفقات الاسلحة التي كانت اسرائيل تزود بها تركيا، خاصة في مجال الصناعات المتعلقة بسلاح الطيران ، حيث كانت اسرائيل تزود تركيا بالعديد من قطع الغيار وكذلك اجهزة متطورة ، ولكن هذه الصفقات بدأت تتاثر منذ الحرب على قطاع غزة، حيث شهدت تدهور واضح منذ اعلان الموقف السياسي لتركيا والذي هاجم اسرائيل وانتاء بالغاء مشاركة اسرائيل في المناورات العسكرية .

وبحسب ما نشرت اليوم الاثنين صحيفة يديعوت احرنوت فان القيادة السياسية في اسرائيل لم يكن لديها اي تصور بتاثر صفقات السلاح مع تركيا ، وذلك كون العلاقات العسكرية بين الجانبين كان يقررها الجيش التركي وليس الحكومة ، وهذا ما كان يدفع اسرائيل في كثير من الاحيان لعدم الاهتمام بالموقف السياسي للحكومة التركية ، ذلك ان العلاقات بين الطرفين في الجانب العسكري مر عليها زمن طويل والجيش التركي هو صاحب القرار .

وتضيف الصحيفة انه ومنذ الحرب على قطاع غزة نهايه العام الماضي تشهد العلاقات بين الجانبين مزيدا من التدهور وصل الى صفقات السلاح ، حيث كان الجانبان قد وقعا على صفقة كبيرة من تزويد الجيش التركي بالسلاح منذ ثماني سنوات ، ونتيجة للعديد من الظروف والمعيقات تم وقف هذه الصفقات ، حيث يقوم الان بتزويد الجيش التركي شركات فرنسيه وايطاليه ، وقد حاول بعض كبار الضباط في الجيش الاسرائيلي وذلك حسب الصحيفة انه تم الطلب من تركيا الالتزام والتعهد لاسرائيل بعدم استخدام هذه الاسلحة ضدها ، وهذا تحت تخوفات ان تركيا دوله اسلامية ويمكن ان يحدث تغيرات كبيرة فيها وتكون بالنتيجة ضد اسرائيل ، ولكن يوجد تقديرات اخرى في الجيش الاسرائيلي ان السبب يعود للحرب على غزة ، ويوجد تغيير واضح في مواقف تركيا ليس سياسيا وانما شمل مجال التعاون العسكري .

يذكر ان العديد من الوزراء في الحكومة الاسرائيلية تطرقوا الى الموقف التركي اليوم الاثنين في جلسه الحكومة ، حيث حاول البعض البحث عن طرق لتخفيف التوتر القائم بين اسرائيل وتركيا ووقف هذا التدهور في العلاقات .