الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاستقالات من المبادرة هل هي بداية الانشقاق ام انها مجرد استقالات فردية؟

نشر بتاريخ: 26/06/2005 ( آخر تحديث: 26/06/2005 الساعة: 02:04 )
قلقيلية- معا - بعد محاولات متكررة وعديدة للاتصال بالدكتور مصطفى البرغوثي لأخذ رد رسمي منه على ما جرى ويجري من استقالات في محافظة قلقيلية والبيانات من جانب قيادة حزب المبادرة والمستقيلين لم نستطع الوصول اليه فاتصلنا بالدكتور حنا رشماوي من بيت لحم وهو عضو في الهيئة المسؤولة عن المبادرة في المحافظة الذي اكد ما جاء في بيان الناطق الرسمي باسم المبادرة وقيادتها الذي قال ان هذه الاستقالات جاءت بعد اجتماع جرى فيه انتخابات في قلقيلية افرزت قيادة جديدة للهيئة المسؤولة هناك وان خمسة اشخاص ممن لم يحالفهم الحظ لم يتحملوا النتيجة فقدموا استقالاتهم مشددا على ان اي خلاف سياسي يحاول كل طرف فيه ايجاد مبررات قد يكون بعضها صحيحا او غير صحيح ومختلق

واكد رشماوي ان الاستقالات الخمسة تعتبر حركة فردية ولا يمكن تعميمها او القول عنها بانها جماعية مع حرصنا على الاستعداد لمعالجة اي قصور وملاحظات

ويرى البعض ان استقالات عدد من قادة المبادرة الوطنية في قلقيلية يعبر عن اشكالية تتولد داخل المبادرة يقول المستقيلون فيها انها جاءت احتجاجا على الشخصيات المتنفذة في المبادرة وعلى رأسها مصطفى البرغوثي ومقربيه حسب بيان المستقيلين اما قيادة المبادرة التي نفت ادعاءات االاشخاص الذين اعتبرتهم متمردين على قرار الانتخابات الذي نحاهم عن قيادة المبادرة في قلقيلية قالت انها مسالة لا تتجاوز الخمسة اشخاص فقط

وفيما يتعلق بالاسباب التي دعت الى استقالة عدد من اعضاء اللجنة المركزة للمبادرة في محافظة قلقيلية والتي قالوا انها استقالة جماعية وجاءت نتيجة الكذب والافتراء من قيادة المبادرة هذه الاسباب التي قال المستقيلون انهم سيبدؤون بنشرها تتمثل في :

اولا : تمركز المبادرة حول شخص واحد وهو مصطفى البرغوثي بشكل مطلق اداريا وماليا وسياسيا في ظل حالة ضبابية فاقدة للبوصلة حسب البيان

ثانيا : رفض البرغوثي على مدار الثلاث سنوات الدعوات المتكررة لبناء تنظيم واقرار النظام الداخلي والبرنامج السياسي بل والعمل على اجهاض هذه المحاولات

ثالثا : محاربة محاولات البناء الديمقراطي الداخلي في محافظة قلقيلية وذلك من خلال التفاف على قرار اللجنة المركزة والذي تمخض عنه انتخاب هيئة تحضيرية لعقد مؤتمر المحافظة لكن ممثلا عن البرغوثي جاء ومعه قرارات جاهزة تتناسب مع خطه وتتجاوز قرارات اللجنة المركزة وذلك لعدم انسجامها مع رغبته وحساباته الخاصة لانتخابات المجلس التشريعي المتمثلة في التنصل من برنامج الاجماع الوطني والعمل على بناء تحالفات مع القائمين على مبادرة جنيف لغايات يعرفها الجميع

رابعا : الاشكايات التي تبعت الانتخابات الرئاسية والبلدية والتي خلفها البرغوثي والمقربون منه مؤكدين أنه سيتم تناولها في مذكرة تفصيلية بالاسماء والارقام والوثائق والصور اذا لزم الامر حسب ما جاء في بيان المستقيلين

كما ورد القائمون على الاستقالة على بيان الناطق الرسمي باسم المبادرة بان استقالاتهم محصورة بخمسة اشخاص بان الجميع يعلم ان موجة الاستقالات الجماعية ضمت ستة من اصل تسعة من اعضاء الهيئة الادارية في قلقيلية بالاضافة الى اكثر من عشرين عضوا اما الموجة الثانية فضمت خمسة منسقين وعشرات الاعضاء من مناطق الريف وكل ذلك مثبت بالاسماء الرباعية وارقام الهويات وتوقيعاتهم

واوضح بيان الاستقالة ان رفض الاحتكام للقاعدة الاساسية ورفض مبدأ المساءلة والانتخابات الديمقراطية جاء من قبل مصطفى البرغوثي الذي وصل به الغرور حسب البيان تسمية نفسه سكرتيرا عاما ومن ثم امينا عاما دون الرجوع لاحد وشدد المستقيلون ايضا على ان تحذير وسائل الاعلام ما هو الا دليل على ان مدعي الديمقراطية سنتركه دون تعليق لان تحذير الاعلام من التعاطي مع الرأي الاخر لا يحتاج الى تعليق اما فيما يتعلق بطوعية العمل فاننا نسأل الناطق الاعلامي الخفي ماذا يسمي محاولات الابتزاز والضغوطات والوعود التي مورست على المستقيلين خصوصا في الموجة الثانية

وحذز المستقيلون في ختام بيانهم من محاولات الاساءة بطريقة او باخرى مؤكدين ان ذلك يعتبر تعبيرا واضحا عن عدم احترام الراي الاخر وعدم تقبل الانتقاد مؤكدين انهم سيضعون الحقائق كما هي لشعبنا ليحكم بنفسه مطالبين وبتحدي على مناظرة مصطفى البرغوثي في مناظرة مفتوحة تغطيها وسائل الاعلام لنشر الحقيقة ومعرفة من يحاول اخفائها

وكانت قيادة المبادرة متمثلة في الناطق الرسمي باسم المبادرة قد اصدرت بيانا ينفي الأنباء التي تحدثت عن استقالات جماعية مشيرة الا ان الامر محصور بخمسة اشخاص رفضوا الاحتكام للقاعدة الاساسية التي تقوم على انتخاب كافة الهيئات بصورة ديمقراطية مؤكدة ان الخمسة رفضوا مبدأ المساءلة والانتخابات وقرروا الاستقالة