الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مستوطنون يعتدون على قاطفي الزيتون في الخليل ويقطعون ألاشجار

نشر بتاريخ: 12/10/2009 ( آخر تحديث: 12/10/2009 الساعة: 21:11 )
الخليل –معا - شارك متطوعون من تجمع شباب ضد الاستيطان، اليوم، المزارعين في حي وادي الحصين في مدينة الخليل والواقع على التخوم الغربية لمستوطنة كريات أربع بقطف محصول زيتونهم "مفتتحين بذلك حملتهم لمساعدة المزارعين في قطف محصولهم لهذا الموسم" حسب ناشط في التجمع.

واستمر الناشطون وأصحاب الأراضي بعملية القطف من ساعات الصباح حتى حلول الظلام رغم اعتداء مجموعة من المستوطنين قدر عددهم بنحو 15 مستوطنا عليهم في ساعات بعد الظهر. واستنادا إلى المتطوع مراد عمرو الذي شارك في النشاط فإن المستوطنين قاموا بسرقة الدِلاء والأكياس المليئة بالزيتون الذي قطفه المزارعون والناشطون ومن ثم ألقوا بمحتوياتها على الأرض وداسوا عليها.

المزارع عبد الكريم الجعبري وهو صاحب حقل زيتون شاركه المتطوعون في قطف الزيتون قال أنه اتصل هاتفيا على الشرطة الإسرائيلية نحو الساعة الثانية بعد الظهر وطلب تدخلها لوقف اعتداء المستوطنين إلا أن الشرطة لم تحض، وبعد نحو الساعة من اتصاله على الشرطة وصلت للموقع دورية من حرس الحدود الإسرائيلي إلا أن أفرادها لم يحركوا ساكنا لحماية المزارعين والنشطاء المتطوعين الذين استمروا في عملهم حتى حلول الظلام رغم الاعتداء عليهم.

المتطوع عمرو قال أن مجموعته اختارت بدء موسم قطف الزيتون من وادي الحصين لقيام المستوطنين ومنذ نحو خمس سنوات ببناء خيمة في الحي يستخدمونها ككنيس لهم ويمنعون أصحاب الأراضي هناك من فلاحتها أو حتى زيارتها كما يتخذون من الكنيس والحي الاستيطاني القريب الذي يطلق عليه المحتلون اسم "تلة الآباء" منطلقا لاعتداءاتهم على البيوت والحقول الفلسطينية في الحي رغم وجود مركز الشرطة الإسرائيلية الرئيس في محافظة الخليل في الحي.

وفي سياق متصل، ذكر وليد أبو شرار، رئيس مجلس خدمات ريف دورا، بأن مستوطني مستوطنة " نجيهوت"، والمقامة فوق أراضي مواطنة قرية فقيقيس غرب بلدة دورا، قاموا مساء اليوم، بقطع عدد من أشجار الزيتون القريبة من المستوطنة المذكورة، والتي يزيد عمرها عن 30 عاما.

ولم يعرف بعد عدد الأشجار التي قطعت.