الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد الشخصيات المستقلة ينهي جولة عربية لدعم جهود المصالحة

نشر بتاريخ: 13/10/2009 ( آخر تحديث: 13/10/2009 الساعة: 11:42 )
غزة- معا- أنهى وفد الشخصيات المستقلة من علماء مسلمين ورجال دين مسيحيين وأكاديميين ورجال أعمال ومثقفين وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات الفلسطيني جولة عربية لدعم جهود الحوار والمصالحة الداخلية.

وفد الشخصيات المستقلة عقد سلسلة من الاجتماعات الرسمية والتقى بالعديد من المسؤولين المصريين والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ومساعدي وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط وسفراء بعض الدول العربية في القاهرة وبعض قيادات حركة فتح بالإضافة الى العديد من اللقاءات مع الجالية الفلسطينية في مصر.

د. ياسر الوادية رئيس الوفد أكد أن الجولة العربية التي قام بها وفد كبير من الشخصيات المستقلة تأتى في إطارين أساسين الأول دعم جهود الحوار والمصالحة المبذولة من قبل الأشقاء المصريين والضغط على طرفي الانقسام للتجاوب مع هذا الجهد، والإطار الثاني محاولة التخفيف عن معاناة الناس والسكان في الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال حشد الدعم العربي وتوجيهه في إطار دعم صمود الفلسطينيين في غزة والضفة وداخل أراضي 48.

وبين الوادية أن الشخصيات المستقلة قدمت للجانب المصري مقترحاتها بخصوص آليات ضمان تطبيق اتفاق المصالحة وكيفية الحفاظ عليه والتأسيس على أساسه لمرحلة جديدة من التوافق والمصالحة، مشيرا الى أن الجانب المصري ابلغ وفد الشخصيات المستقلة نيته فتح معبر رفح البري فور التوقيع على اتفاق المصالحة مباشرة.

ووجه الوادية باسم وفد الشخصيات المستقلة الشكر لجمهورية مصر العربية رئيسا وحكومة وشعبنا على جهودهم "المضنية" والمستمرة واحتضانهم المهم لمشوار المصالحة والوفاق، ومؤكدا على عمق العلاقة التي تربط الشعب الفلسطيني والمصري تاريخيا وهو ما يسجل لمصر كأداة فاعلة ومؤثرة محليا وإقليميا ودوليا في المنطقة.

من جهته أكد الدكتور عبد العزيز الشقاقي شخصية مستقلة من المجتمع المدني وشارك في حوار القاهرة أن انطلاق تحرك الشخصيات المستقلة على الصعيد العربي والإسلامي يأتي استمرارا لجهود وجولات سابقة للشخصيات المستقلة على كافة الأصعدة ومع كل الأطراف من أجل تحقيق المصالحة والوفاق.

وأشار الشقاقي الى أن وفد الشخصيات المستقلة ناقش آخر التطورات في ملف المصالحة مع الأشقاء المصريين ووضعهم في صورة الواقع الصعب والإنساني الذي تعاني منه الأراضي الفلسطينية سواء في الضفة الغربية وحتى قطاع غزة.

وأضاف "نقلنا الى الأشقاء المصريين استنكارنا البالغ لمجريات ما تم في ملف غولدستون والحلول والمخرج من تعقيدات ما حدث نتيجة تأجيل القرار مع تأكيدنا على أهمية انجاز اتفاق المصالحة وضرورة إعلان الوفاق كرد على ما تم في جنيف".

بدوره شدد البطريرك ميشيل صباح شخصية مستقلة مسيحية شارك في حوار القاهرة على أهمية المصالحة والتوافق في المرحلة الحالية معتبرا ما يتعرض له الشعب الفلسطيني يستدعي حاجة ملحة للمصالحة والتوافق ورفض الانقسام مهما كانت الذرائع والمبررات، وأضاف "كل الخلافات يمكن تجاوزها حال تم ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني".

ولفت البطريرك الى أن الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته الإسلامية والمسيحية ينتظر موقفا مسؤولا من فصائله المتناحرة يخدم المصالح العليا للشعب ويوقف التدهور الحاصل على الصعيد الداخلي ويمكن الشارع من توجيه البوصلة في الاتجاه السليم نحو الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

من جهته شدد الشيخ على الغفري "شخصية مستقلة من علماء المسلمين" على أهمية تحقيق المصالحة كونها تمثل الخيار الفلسطيني الوحيد لمواجهة المخططات "العدوانية" للاحتلال بالإضافة الى أن جل الدعوات الشعبية والجماهيرية تنادي بالاتفاق والمصالحة العاجلة وتنتظر انفراجة قريبة لحالة الانقسام تكون كفيلة بتغيير واقع الحصار والخلاف الداخلي.

واعتبر الشيخ الغفري المرحلة الحالية حساسة وحرجة خاصة وان واقع الأقصى يتهدده الخطر ويحتاج الى وقفة عربية وإسلامية وحتى فلسطينية من أجل التصدي لما يحاك ضد الأقصى والمدينة المقدسة.

من جانبه اعتبر الداعية د. محمد ماضي "شخصية مستقلة من الأكاديميين ورئيس مركز الدعوة والتوحيد" المصالحة والتوافق مطلبا شرعيا وشعبيا وجماهيريا لا يمكن تجاهله في ظل المرحلة "الخطرة" التي تتهدد المشروع الوطني الفلسطيني، موضحا أن الواجب الشرعي والديني يؤكد على معاني الوحدة والتآخي والتسامح من أجل تحقيق المجتمع المسلم المتعاضد والمتكافل.

وبين الداعية الإسلامي أن المطلوب من كافة الأطراف وبما فيها الدعاة والوعاظ تهيئة الأجواء وتعزيز ثقافة الوحدة والتوافق ونبذ الخلاف والفرقة حتى يمكن الانطلاق في تحقيق آمال الشعب الفلسطيني وتطلعاته العادلة.

بدوره رأى محمد أبو زيادة "شخصية مستقلة من القطاع الخاص وأمين سر اتحاد المقاولين في فلسطين" أن الموقف العربي الداعم لجهود المصالحة المصرية سيمكن الفلسطينيين من تحقيق الاتفاق قريبا، موضحا أن الجامعة العربية وخلال لقاء الأمين العام للجامعة أكد دعم الجهود المصرية والرعاية العربية الكاملة لها.

وأضاف "ملف اعمار قطاع غزة مرتبط بالتوافق والمصالحة ونحتاج الى رفع المعاناة وبناء البيوت التي دمرت مما تسبب في استمرار معاناة المواطنين في الخيام، بالإضافة الى توقف المنشات الصناعية والاقتصادية التي دمرها الاحتلال أثناء الحرب على غزة لشل الاقتصاد.

بدوره أكد أحمد الفرا "شخصية مستقلة من القطاع الخاص" أن البحث عن آليات لتجاوز عقبات الانقسام يمكن تحقيق اختراق فيها حال توفرت الإرادة الحقيقية لدى طرفي الانقسام لتحقيق المصالحة والتوافق.

وأضاف الفرا: "المعاناة التي يمر بها المواطن الفلسطيني في قطاع غزة نتيجة إغلاق جميع المعابر أمام الحركة التجارية والمسافرين في القطاع وتقطيع أوصال المدن نتيجة الحواجز في الضفة الغربية تتطلب التوافق الحقيقي بين جميع الأطراف للحفاظ على كرامة المواطن الفلسطيني".

من جانبه أشار أحمد أبو مرزوق "شخصية مستقلة من القطاع الخاص" الى أن تعقيدات الحياة اليومية التي وصلت لها الأمور في قطاع غزة خاصة بعد الحصار والحرب الإسرائيلية تستدعي مواقف أكثر تقدما من قبل الفرقاء السياسيين.

وذكر أبو مرزوق أن استمرار حالة الانقسام سيعني مزيدا من الخسارة على الصعيد الفلسطيني وهو ما يعني استمرار المعاناة الشعبية جراء حالة التعنت الفصائلية، مطالبا من كافة الأصوات الحكيمة لدى الطرفين التدخل العاجل والفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

بدوره رأى خليل عساف "شخصية مستقلة من المجتمع المدني" أن الحوار الفلسطيني وصل الى مراحل حاسمة تستدعي حكمة وروية من قيادتي فتح وحماس بحيث يكون اتفاق المصالحة هو الرد الحقيقي على العدوان الإسرائيلي في الضفة وما يجري من عمليات استيطان فيها وتهويد للأقصى وطرد للفلسطينيين من المدينة المقدسة، واستمرار لبناء جدار الفصل والذي يسرق الأرض الفلسطينية ويقطع أوصالها بالإضافة الى تشديد واقع الحصار على قطاع غزة.

من جانبه أوضح القاضي د. ماهر خضير "شخصية مستقلة من المجتمع المدني" أن واقع الحصار الظالم على قطاع غزة ينهش الجسد الفلسطيني ويفت من صموده وهو ما يجري أيضاً في الضفة جراء استمرار العدوان والاستيطان.

وشدد خضير على أهمية أن تتكاتف الجهود حتى يمكن الوصول بالسفينة الفلسطينية الى بر الأمان وتجنب هوامش جانبية نحن في غنى عنها وفي أمس الحاجة الى الاستفادة من الطاقات المهدرة بفعل الانقسام والتجاذبات السياسية.

من جانبه بين غازي مشتهي "شخصية مستقلة من رجال الأعمال" أن المرحلة الحالية تستدعي موقفا فلسطينيا موحداً يتناسب مع المخاطر والتحديات الحالية ويتوافق مع مطالب الشارع في المصالحة والتوافق.

وأضاف مشتهى "معاناة السكان في الضفة والقطاع صعبة وتتفاقم والواجب الانطلاق في إنهاء حوار جدي يتيح التوصل الى اتفاق مصالحة قوي يؤسس لمرحلة جديدة من التوافق ويعيد ترتيب الخيارات الفلسطينية بما يخدم المشروع الوطني الفلسطيني".

بدوره أوضح د. موسى الحساينة "شخصية مستقلة من رجال الأعمال" أن الوفد قدم الى الجهات المعنية والمسئولة ملفات هامة تتعلق بالجانب السياسي والخدماتي من أجل محاولة تحقيقها وتعزيز الدور العربي في خدمة الشعب الفلسطيني ودعم صموده أمام "الهجمة" الإسرائيلية.

وأشار الحساينة الى أن محاولة الحفاظ على أجواء ايجابية وتوافقية بين طرفي الانقسام سيخدم مجريات المصالحة وهو ما يستدعي من الطرفين بناء جسور من الثقة بينهم تكون كفيلة بتوقيع الاتفاق الداخلي في الأيام المقبلة وتجاوز الخلاف الفلسطيني.

من جهته أكد نعيم الشرفا "شخصية مستقلة من رجال الأعمال" أن اللقاءات التي أجراها وفد الشخصيات المستقلة تبشر بالخير وتعطي مجالا للتفاؤل الحذر من إمكانية توقيع اتفاق المصالحة قريبا، خاصة وان هناك موافقة فصائلية على الورقة والمقترحات الجديدة المصرية.

من جهته أكد عيسى العملة "شخصية مستقلة من الأكاديميين وعضو لجنة السلم الأهلي" أن المصلحة الفلسطينية تتمثل في إعلان مصالحة فوري خاصة وان الاحتلال هو المستفيد الوحيد من الواقع الفلسطيني ويحاول تغيير المعالم على أرض الواقع متجاهلا كل الأصوات المنادية بضرورة الالتزام بالقرارات والشرعية الدولية.

وذكر العملة أن الواقع الفلسطيني يتيح لدولة الاحتلال الاستمرار في فرض أمر واقع كفيل بتدمير المشروع الوطني الفلسطيني.

من جهته أوضح صائب سمور "شخصية مستقلة من القطاع الخاص" أن لا مجال لإضاعة مزيد من الوقت في سجالات الخلافات الحزبية الضيقة، موضحا أننا بحاجة الى استدراك عاجل للأجندة الفلسطينية من اجل إنقاذ المسجد الاقصي والحفاظ على الثوابت الفلسطينية.

من جانبه شدد رامي الوحيدي "شخصية مستقلة من القطاع الخاص " على أهمية الفرصة الحالية ، داعيا الى استغلالها سريعا والإعلان عن المصالحة فورا ودون أي تأخير معللا ذلك بأن كل لحظة يستمر فيها واقع الانقسام يدفع ثمنها المواطن في الضفة الغربية وقطاع غزة وحتى الشتات الفلسطيني.