السبت: 28/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسيران حسان والغول من غزة ينهيان 22 عاما داخل سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 13/10/2009 ( آخر تحديث: 14/10/2009 الساعة: 10:31 )
غزة-معا- أفادت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة بان الأسيران محمد محمد شحاده حسان" 53 عاما" والأسير عمر محمود جبر الغول "47 عاما" من قرية المغراقة بقطاع غزة يدخلان اليوم عامهما الثالث والعشرين بشكل متواصل في سجون الاحتلال.

وأوضح رياض الأشقر مدير الإعلام بالوزارة المقالة بان الأسيران حسان والغول معتقلان منذ العام 1987 بعد اعتقالهما من منزليهما بعد محاصرته بعدد كبير من الجنود واقتحامه وسط إطلاق نار كثيف داخل المنزل وقد حكم عليهما الاحتلال بالسجن مدى الحياة، بتهمة الانتماء إلى كتائب القسام وتنفيذ عدة عمليات عسكرية أدت إلى مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال.

وأشار الأشقر إلى أن الأسير حسان متزوج ولديه 5 من الأبناء، قد استشهد ابنه "عمار" خلال انتفاضة الأقصى، وقد اثر هذا الأمر على نفسيته لأنه لم يرى ابنه منذ اعتقاله، حيث اعتقل وهو طفل صغير واستشهد دون أن يتمكن من زيارته أو معرفة شخصيته.

وكذلك الأسير الغول وهو أيضاً متزوج ولديه 6 من الأبناء، محرومين من زيارته، أكبرهم الشهيد عمران الذي استشهد خلال اشتباك مسلح عنيف مع قوة اسرائيلية خاصة حاصرت منزله في العام 2003 قبل أسبوع من موعد زفافه، واعتقل الاحتلال في نفس الليلة نجله محمود بعد إصابته في قدميه بالرصاص، وحكمت عليه بالسجن لمدة 14عاما، كذلك استشهد شقيقه عدنان القائد البارز في كتائب القسام والذي كان مطلوباً للاحتلال لسنوات طويلة وتم اغتياله بقصف من الطائرات للسيارة التي كان يستقلها.

وطالبت الوزارة المقالة وسائل الإعلام بتسليط الضوء أكثر على أوضاع الأسرى القدامى الذين امضوا عشرات السنين داخل سجون الاحتلال، وتركوا خلفهم أطفالاً أصبحوا رجالاً ومنهم من استشهد دون أن يتمكن والده من رؤيته، ومنهم من تزوج وأصبح أب دون أن يستطيع والده الأسير من احتضانه وتقديم التهاني له ومن القدامى من فقد والده ووالدته وأحبائه وهو لا يزال يقبع منذ سنين طويلة في السجون.