التميمي يحذر من قيام الجماعات اليهودية بتفجير المسجد الأقصى
نشر بتاريخ: 13/10/2009 ( آخر تحديث: 13/10/2009 الساعة: 12:26 )
القدس- معا- حذر الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين من مخططات الجماعات اليهودية المتطرفة مدعومة من حكومة الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه المختلفة للسيطرة على المسجد الاقصى المبارك وهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه، بعد توجيه دعوات من قبل زعماء هذه الجماعات تدعو إلى تفجير قبة الصخرة المشرفة وتفكيك حجارة المسجد الأقصى ونقلها إلى مكة المكرمة خلال مدة بسيطة.
وكشف التميمي في بيان وصل "معا" عن ان الترتيبات بهذا الخصوص تجري بشكل متسارع وان هناك اجتماعات ستعقد بين كبار مهندسي جيش الاحتلال وزعماء هذه الجماعات وان ما تسمى بـ "لجنة الشؤون العامة الامريكية الاسرائيلية" (إيباك) اضافة إلى الملياردير اليهودي ايرين موسكوفيتش يقومون بتقديم الدعم الكامل لهذه الجماعات من الناحية المادية.
ونوه ان هذا الامر قد تم الاتفاق عليه في المؤتمر الـ 13 لما يسمى بـ "الكونغرس اليهودي العالمي" والذي عقد في مدينة القدس بتاريخ 26-27/1/2009 بحضور اكثر من 400 وفد يهودي يمثلون يهود العالم في اكثر من 80 منظمة ارهابية، مضيفا ان المعالم العربية والاسلامية للمدينة المقدسة ومقدساتها الاسلامية والمسيحية بدأت بالتلاشي تدريجيا بفعل اجراءات الاحتلال الاسرائيلي.
واشار انه لم يتبق من مخطط تهويد القدس إلا اللمسات الأخيرة، مشددا على ان مدينة القدس المباركة هي عاصمة فلسطين الأبدية السياسية والوطنية والدينية والروحية، وإن أي تصريحات أو قرارات او مخططات من أي كان لا يمكن أن تنال من مكانة القدس وما حولها ، وأن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من حملة تطهير عرقي فيها لا يغير حقيقة انها مدينة واقعة تحت الاحتلال وهي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل بعد عدوانها عام 67، وإن كل الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل ضدها من التهويد، والتضييق على أهلها وتهجيرهم منها رغماً عنهم بفرض الضرائب الباهظة وسحب هوياتهم ومصادرة أراضيهم وإقامة الأحياء اليهودية عليها، وإقامة جدار الضم والتوسع حولها وإحاطتها بالمستوطنات هي إجراءات باطلة من وجهة النظر القانونية وتخالف القرارات الدولية الصادرة بخصوصها.
وشدد على ان المسجد الأقصى المبارك هو جزء من عقيدة مليار ونصف المليار من المسلمين وهو مسجد خالص للمسلمين بجميع مبانيه وساحاته وأسواره وأبوابه وقبابه وفضائه وأساساته ولا علاقة لليهود به من قريب أو بعيد وان أبناء هذا الشعب لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام المؤامرات التي تستهدف المقدسات الاسلامية والجرائم التي تحاول النيل من مسجدهم وسيفتدونه بأرواحهم، وان القدس مدينة عربية إسلامية وهي عاصمة فلسطين الأبدية السياسية والوطنية والروحية.
وطالب رئيس الهيئة الاسلامية المسيحية الادارة الامريكية والمجتمع الدولي بجميع منظماته وهيئاته ان يتحلوا بالشجاعة وصلابة الموقف التي تمكنهم من اخضاع اسرائيل حتى تنصاع لإرادته في الالتزام بمواثيقه وقراراته.
ودعا الأمتين العربية والاسلامية التدخل الفوري والعاجل لحماية القدس ونصرة المسجد الاقصى المبارك ودفع الاخطار المحدقة به وتقديم كافة اشكال الدعم والمساندة للمواطنين المقدسيين لتعزيز صمودهم ومقاومتهم للاحتلال واجراءاته وافشال مخططات الاحتلال لتهجيرهم، مجددا دعوته ابناء الفلسطيني في كل مواقعه مواصلة النفير العام وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك ومداومة الحضور فيه للدفاع عنه وإفشال المخططات الإسرائيلية الساعية إلى هدمه.