مزرعة المواطن ماهر تركمان تصارع الهلاك وخط مياه ميكروت يقطع أرضه
نشر بتاريخ: 13/10/2009 ( آخر تحديث: 13/10/2009 الساعة: 23:06 )
اريحا -معا- واقع حال المزارع ماهر محمد تركمان يعكس صورا شتى للمعاناة والاضطهاد الذي يعانيه أصحاب الأراضي والمزارعين في الأغوار ، والذين يعانون من ممارسات الاحتلال ومخططاته الهادفة لترحيل المواطنين عن ممتلكاتهم، بصمت وهدوء بعيدا عن كاميرات التلفزة وفضول رجال الإعلام وإدانة المؤسسات الحقوقية والإنسانية .
فينابيع المياه في الأغوار قيل الكثير عن أسباب ومسببات جفافها وانخفاض منسوبها، ومانجم عن ذلك من ويلات اقتصادية تعرض لها المزارعون لسبب جفاف مصادر المياه ، لكن الصورة الحال في مزرعة التركمان مختلفة، إذ أصبح مصير الاثنين والعشرين دونما المزروعة بالأشجار المثمرة والتين والنخيل والحمضيات بين شفير الهلاك والموت، إذ استفحل بها العطش مما أدى لضعف و تساقط ثمارها ، وجعل المزارع واسرتة فريسة الديون .
والغريب في الأمر أن خط مياه شركة ميكروت الإسرائيلية سعة 24 انش يقطع ارض المزارع التركمان شطرين ، وأنه تقدم بطلبات عدة للشركة الإسرائيلية هو وعشرات المزارعين في الأغوار، من اجل الاستفادة من المياه المارة من المنطقة والتي تغذي مزارع المستوطنين بالمياه ، لكنها الذرائع والمبررات التي يطرحها مسؤولو سلطات الاحتلال عند طرح هذه القضايا ، ففي هذه المرة فان اللجنة المختصة لدراسة طلب المزارع التركمان لم تجتمع وهكذا دوليك وربما يأتي القرار بعد جفاف المزرعة وموت جميع الأشجار فيها والتي مر على زراعة بعضها أكثر من ربع قرن .
مدير مديرية زراعة أريحا المهندس احمد الفارس أكد على معاناة المزارع التركمان، موضحا أن حجم الخسائر التي تكبدها تجاوزت الخمسين ألف شيكل بسبب الجفاف ونقص المياه ، وحول إمكانية جر مياه الراي إلى مزرعة التركمان قال الفارس :"الأمر ممكن، إذ يتوفر على بعد 850 متر من ارض التركمان بئر ارتوازي خاص وان تكلفة سحب المياه تبلغ قرابة 25000 شيكل مع إضافة لثمن استهلال المياه لأغراض الزراعة ، لكنه فضل أن يتم توفير المياه من خط أنابيب شركة ميكروت المار من منتصف المزرعة وهذا حق طبيعي لكل مزارع".