المقاومة تتوعد بالرد الموجع والسريع: اغتيال ناشطين من كتائب الاقصى بقصف سيارتهما في حي الشجاعية بمدينة غزة
نشر بتاريخ: 08/04/2006 ( آخر تحديث: 08/04/2006 الساعة: 14:05 )
غزة- معا- استشهد ناشطان من كتائب شهداء الاقصى, وأصيب اربعة مواطنين في قصف نفذته طائرة استطلاع اسرائيلية استهدف سيارة مدنية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وافادت مصادر طبية أن الشهدين وصلا مستشفى الشفاء أشلاء متفحمة نتيجة القصف الذي تعرضت له سيارتهما, فيما وصفت جراح أحد المصابين بانها بالغة الخطور.
وأكدت مصادر في كتائب شهداء الاقصى أن الشهيدين هما: سامي أبو شريعة الناطق باسم كتيبة المجاهدين التابعة لكتائب الاقصى, ومحمود عجور من نشطاء الكتائب.
وأوضح شهود عيان أن سيارة بيضاء اللون من نوع "ستار ويل" تعرضت للقصف بالصواريخ من طائرة استطلاع قرب مصنع الباطون في شارع صلاح الدين الرئيسي بحي الشجاعية شرق مدينة غزة, ما ادى الى استشهاد وجرح من كان بداخلها.
وقالت كتائب شهداء الأقصى إن ردها على اغتيال اثنين من قادتها ظهر اليوم سيكون سريعاً وسيستهدف كافة المناطق الإسرائيلية.
كما اعتبر الناطق باسم الكتائب "أبو أحمد" بأن اغتيال قادة المقاومة الفلسطينية هو حلقة من مسلسل جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي الذي أعلن عنه وزير الحرب شاؤول موفاز ونيته بتصفية قادة المقاومة وعلى الخصوص قادة شهداء الأقصى وسرايا القدس.
وأضاف بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنتهج في هذه الأيام خطة باتت واضحة لاغتيال قادة الفصائل الفلسطينية عقاباً لها على تطوير الصواريخ المحلية الصنع التي تستهدف الجنود والبلدات الإسرائيلية داخل حدود 48.
وتابع بأن اسرئيل تسعى من خلال ذلك إلى كسر هامة الإنسان الفلسطيني, مضيفاً أن الكتائب ستبقى مستمرة في المقاومة وتطوير الصواريخ.
وفي السياق ذاته حث "أبو أحمد" القادة المطلوبين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على اتخاذ أقصى درجات الحذر حفاظاً على حياتهم في ظل ما أعلنت عنه الكتائب في وقت سابق من تواجد سيارات مفخخة تستخدمها قوات الاحتلال لاستهداف القادة في غزة.
وفي بيان وصل وكالة معا توعدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بالرد القاسي على جريمة اغتيال سامي أبو شريعة ومحمود عجور قادة كتائب شهداء الأقصى كتيبة المجاهدين ظهر اليوم السبت.
وأكدت السرايا على استمرار خيار الدم والشهادة كخيار أوحد في مواجهة الاعتداءات المتكررة بحق أبناء الشعب الفلسطيني على امتداد مدن وقرى ومخيمات الوطن المحتل، وأنها سنجعل من دم "الشهداء القادة " النازف شعلة غضب تحرق قوى الشر والعدوان قائلة : " ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا".
ونعت السرايا شهداء الأقصى قائلة:" إن العدو الصهيوني بإقدامه على اغتيال هذه الكوكبة الجديدة من أبناء شعبنا المجاهد فإنه يفتح على نفسه أبواب الجحيم" مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي ودماء المجاهدين تستباح في كل مكان، و أن الاحتلال الإسرائيلي لن يرى إلا لغة الدم والنار ، و أن استشهاديي السرايا ستخرج من كل مكان ليحولوا ليل العدو إلى نهار على حد تعبيرها، و أن الاحتلال سيندم على جريمته هذه.
وأضافت السرايا أنها لن تنام على دم المجاهدين الفلسطينيين مؤكدة على أن الرد سيكون سريعا كما كان في الخضيرة ونتانيا بإذن الله وأن الرد على جرائم الاحتلال لن يطول وسيدفع ثمن جرائمه.
ومن ناحيتها توعدت كتائب الشهيد سامي الغول الجناح العسكري لحركة فتح اسرائيل برد قاس على اغتيالها نشطاء كتائب الاقصى كتيبة المجاهدين سامي أبو شريعة محمود عجور ظهر اليوم .
ودعت الكتائب في بيان وصل معا نسخة منه فصائل المقاومة وأبناء القسام خاصة إلى المزيد من الوحدة والتلاحم أمام هذه الهجمة التي وصفتها بالشرسة وبالحرب المعلنة على الشعب الفلسطيني المجاهد.