الخميس: 09/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

لقاء مفتوح بين وفد ايطالي ومؤسسات المجتمع المدني في محافظة نابلس

نشر بتاريخ: 13/10/2009 ( آخر تحديث: 13/10/2009 الساعة: 17:10 )
سلفيت-معا- استضافت جمعية مركز حواء للثقافة والفنون لقاء مفتوحاً بين عدد من تجمع مؤسسات المجتمع المدني الإيطالي وتجمع مؤسسات المجتمع المدني في محافظة نابلس.

وفي بداية اللقاء الذي حضره العديد من الشخصيات الفلسطينية والإيطالية البارزة، تحدثت رئيسة جمعية مركز حواء غادة عبد الهادي، إذ أبدت ترحيبها في الوفد الأجنبي، متطرقة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات وجرائم إسرائيلية، وقالت: "لا يخفي عليكم ما تقوم به إسرائيل من ممارسات على الأرض لإذلال الشعب الفلسطيني وتدجينه ليتخلى في نهاية المطاف عن حقه بتقرير المصير وعودة اللاجئين وإعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

وتابعت عبد الهادي: "لعل الوفد الإيطالي قد لاحظ بأم عينه الحواجز العسكرية التي تمزق جسد الضفة الغربية حيث وصل عدد هذه الحواجز بحسب آخر الإحصائيات الرسمية قرابة 600 حاجزا"، مشيرة إلى أن التقارير تكشف عن حجم الدمار والقتل الذي لحق بالشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة".

وبينت رئيسة جمعية مركز حواء أن الشعب الفلسطيني مل سياسة المماطلة والتسويق، وملًّ كذلك سياسة الكيل بمكيالين، وأشارت إلى أن الجرائم الإسرائيلية تتواصل على الأرض الفلسطينية، وأخرها كان الحرب العدوانية التي شنتها قوات الاحتلال ضد قطاع غزة في أواخر 2008 وأوائل العام الحالي 2009، والتي أثبت تقرير جولدستون أنه تم ارتكاب جرائم حرب خلالها ضد العزل والمدنيين الفلسطينيين.

وقالت عبد الهادي: "ومن هنا فأنني أطالب باسمي وباسم مؤسسات المجتمع المدني في محافظة نابلس بمتابعة تقرير جولدستون والتصويت عليه في الأمم المتحدة في الوقت القريب".

من جانبه، تحدث في اللقاء الدكتور علام جرار، وقدم ترحيبه بالحضور، مثمنا زيارة الوفد الإيطالي، مشيرا إلى أن الشعب الإيطالي أكثر الشعوب مناصرة لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة, موضحاً أنه يتوجب العمل على تطوير العلاقة بين البلدين (ايطاليا وفلسطين)، وقال: "نحن نناقش معكم كيف نكون على تواصل وتعاون دائم بين مؤسسات المجتمع المدني الإيطالي والفلسطيني".

وبين جرار إلى أن هذا اللقاء لن يتناول القضايا بشكل تفصيلي بقدر ما هو محاولة للتوقف على الوضع الفلسطيني بشكل عام وتعزيز أواصر العلاقة المستقبلية بين المؤسسات الفلسطينية والإيطالية من أجل المساهمة في تعزيز المجتمع الفلسطيني لمواجهة التحديات الماثلة أمامه.

وأشار الدكتور علام جرار إلى أن الفلسطينيين يعملون طوال الوقت على تطوير مؤسساتهم المدنية، وذلك كي تصبح أكثر تأثيراً في قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان. كما تطرق جرار إلى أنه من بين المشاريع التي نوقشت مع الوفد الإيطالي تعزيز التعاون بين البلدين وتبادل خبرات بين المؤسسات الإيطالية ومؤسسات محافظة نابلس.

من ناحيته، قدم سامر عنبتاوي، مداخلة شرح خلالها عن فكرة إنشاء تجمع مؤسسات المجتمع المدني في محافظة نابلس، كما قدم نبذة عن الجهود التي يبذلها التجمع للقيام بالمهام المناطة به. وطالب الوفد الإيطالي بإيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى الخارج.

وخلص الحضور إلى ثلاثة مطالب رئيسية يريدها الشعب الفلسطيني من المجتمع الدولي، وهي: 1- دعم المؤسسات الفلسطينية لتقوم بدورها في مواجهة عمليات التهجير التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. 2- يريد الشعب الفلسطيني من المجتمع الدولي تعاطفه معه، وأن يدرك المجتمع الدولي أن الشعب الفلسطيني يعيش معاناة حقيقة تحت نير الاحتلال. 3- يريد الشعب الفلسطيني من المجتمع الدولي تعزيز صموده في وجه المخططات الإسرائيلية التي تستهدف تهويد الأرض والإنسان في فلسطين.

أما الوفد الإيطالي، الذي ضم أعضاء من اتحاد نقابات عمال ايطاليا (CGIL) ومندوبين من الحزب الاشتراكي ورؤساء وأعضاء بلديات ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، فتحدث باسمهSergio bussoli، وقال: "نحن نسعى إلى سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبذلنا طوال السنوات الماضية جهود جبارة لتحقيق هذا المسعى".

من ناحيته بين جون فرانكو أن الإيطاليين يدعمون النضال السلمي، ويعتقدون أنه فقط بالحوار والمفاوضات يمكن تحقيق نتائج على الأرض. وقال فرانكو: "للأسف إستراتيجية المفاوضات لغاية الآن لم تثمر".

وأشار فرانكو إلى أنه يجب مواصلة الجهود المشتركة وتوطيد التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني والأحزاب الفلسطينية وذلك لتسهيل مهمة حل الصراع الفلسطيني الداخلي، والذي يعقد من مهمة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".