الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عريقات: حكومة الاحتلال من خلال عمليات الهدم تحول القدس لمنطقة منكوبة

نشر بتاريخ: 13/10/2009 ( آخر تحديث: 13/10/2009 الساعة: 23:55 )
رام الله -معا- دان كبير المفاوضين الفلسطينيين د. صائب عريقات، استمرار إسرائيل بسياسة هدم المنازل الفلسطينية، وجاءت اقواله على إثر تدمير العديد من الممتلكات الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة، بما فيها منزل عائلة الطليقي.

وقال د. صائب عريقات: "تلقي أعمال الهدم الأخيرة للمنازل الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة الضوء على الباعث الحقيقي للتوتر المتصاعد في المدينة، وتثبت مرة اخرى أن مسار التفاوض لا يمنح الفلسطينيين الامل بالسلام اذا لم يقترن بتغيير فعلي للسياسات الاسرائيلية على ارض الواقع".

واضاف "اعمال الهدم هذه هي من نتاج حكومة اسرائيلية تدعي التزامها بالسلام بينما تقوم بفعل العكس المطلق لالتزاماتها المدعاة. هذه حكومة تفعل ما تشاء لاعتقادها انها تستطيع دوما الافلات من الحساب كما فعلت حكومات الاحتلال الاسرائيلية المتلاحقة حتى يومنا هذا".

وتابع "كما ويشير تصعيد إسرائيل للتوتر في القدس الأسبوع المنصرم الى سياسات العنف المتواصل والتمييز المنهجي التي تتبعها اسرائيل تجاه الفلسطينيين، بما في ذلك هدم المنازل، الاخلاء القسري وخنق الحياة والاقتصاد الفلسطيني في القدس الشرقية بعزلها عن باقي الضفة الغربية".

واكد ان الاعتداء القاسي على حياة وممتلكات الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة هو جزء لا يتجزأ من مشروع إسرائيل الاستيطاني غير القانوني الذي يشير على إصرار حكومة الاحتلال على مواصلة سياسة توسيع وبناء المستوطنات التي تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة.

كما ودعا د. صائب عريقات المجتمع الدولي لدعم عائلة الطليقي المكونة من خمسة أفراد والتي فقدت منزلها نتيجة أعمال الهدم التي جرت امس ، والضغط بصورة أكبر على إسرائيل لوقف كافة أعمال البناء الاستيطاني وهدم المنازل في القدس الشرقية المحتلة.

وأضاف د. صائب عريقات: "ان سياسة هدم المنازل ليست الا مثالا للطرق التي يتبّعها الاحتلال الاسرائيلي لاستهداف كافة الفلسطينيين دون استثناء. لقد أضيفت امس عائلة فلسطينية أخرى للقائمة المتزايدة من أولئك الذين شرّدتهم إسرائيل من منازلهم في محاولتها اجبار المزيد من السكان الفلسطينيين في القدس الشرقية، والذين يشكلون غالبية السكان في المدينة، على الرحيل منها. يحصل هذا بعد مرور يومين فقط على وضع إسرائيل حجر الأساس لمستوطنة إسرائيلية غير قانونية أخرى على أرض فلسطينية مغتصبة في القدس الشرقية المحتلة".

كما قال د. صائب عريقات: "تعمل حكومة الاحتلال على تحويل القدس إلى منطقة منكوبة بواسطة تكثيف الاحتلال والعنف اليومي ضد الفلسطينيين العاديين، مع تجريف أعداد أكبر من منازلنا ومصادرة مساحات أوسع من أرضنا وتشييد المزيد من المستوطنات ووصول الفقر بين الفلسطينيين إلى مستويات غير مسبوقة".

وختم د. صائب عريقات كلامه قائلاً: "يتوجب على المجتمع الدولي أن يرغم اسرائيل على تنفيذ التزاماتها المزعومة تجاه عملية السلام بذات الطريقة التي يفعل بها ذلك مع الفلسطينيين.كيف يمكن لإسرائيل الحديث عن كونها "شريك سلام" من ناحية، بينما تهدم منازل أولئك الذين تقول أنها تُريد تحقيق السلام معهم من ناحية أخرى؟".