الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تضم 30 الف وحدة- الرئيس يضع حجر الاساس لمشروع لمدينة الجنان النموذجية

نشر بتاريخ: 13/10/2009 ( آخر تحديث: 14/10/2009 الساعة: 09:18 )
رام الله -معا- وضع الرئيس محمود عباس، وبتمويل من صندوق الاستثمار الفلسطيني، اليوم الثلاثاء حجر الأساس لمدينة الجنان النموذجية في مدينة جنين.

ويعتبر مشروع المدينة ثاني المشاريع السكنية التي تطلقها مجموعة عمار العقارية، الذراع الاستثماري لصندوق الاستثمار الفلسطيني في المجال العقاري، وذلك بحضور أعضاء مجلس إدارة الصندوق وأعضاء الهيئة العامة، بالإضافة إلى قدورة موسى محافظ جنين، ورئيس البلدية علي نبهان، ولفيف من الشخصيات الرسمية والاقتصادية ورجال الأعمال.

ويُشكل وضع حجر الأساس لضاحية الجنان إيذاناً رسمياً من مجموعة عمار العقارية وصندوق الاستثمار الفلسطيني بالمباشرة الفعلية والرسمية لبدء الأعمال الإنشائية على أرض الواقع لبناء ما يُقارب 1,000 وحدة سكنية بمساحات مختلفة.

وقال د. محمد مصطفى الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار الفلسطيني ورئيس مجلس إدارته: "اليوم نفي بما وعدنا به أبناء شعبنا قبل نحو ثلاثة أشهر عندما وضعنا حجر الأساس لضاحية الريحان في رام الله من أننا سنعمل على تنفيذ مشاريع حيوية ورائدة في مختلف محافظات ومدن وطننا، وها نحن اليوم في مدينة جنين."

وأضاف د. مصطفى: "إن ضاحية الجنان ستكون أول ضاحية نموذجية في منطقة الشمال، وستُقدم لأهل وسكان مدينة جنين مقومات حياة عصرية تتلاءم مع خصوصيتهم، إذ اهتممنا بأن تتناسب مساكن المشروع مع احتياجات وثقافة الناس في المنطقة من حيث ارتفاعاتها ونوعها وتصاميمها."

وتجدر الإشارة إلى أن اسم الجنان مستمد من الاسم الكنعاني القديم لمدينة جنين والذي يعني (عين الجنائن)، والذي كانت تُسمى به المدينة في السابق لكثرة الجنائن التي تُحيط بها.

وستكون المباني السكنية إمّا ذات طابقين كما في الوحدات شبه المتلاصقة (نظام الدوبلكس)، أو على شكل عمارات سكنية من أربعة طوابق بشقتين في كل طابق على أن تضم جميع الوحدات أعلاه 3 غرف نوم، وغرف معيشة، وصالونات واسعة نسبياً وموقفاً للسيارات.

وتقع أرض المشروع على الطريق الواصل إلى الجامعة العربية الأمريكية، وتبعد حوالي 3 كيلومتراً عن مركز المدينة، وحوالي 6 كيلومترات عن حرم الجامعة. وسيضم المشروع مجموعة من المرافق والخدمات العامة مثل مركز تجاري، وعيادة صحية، وروضة أطفال، ومسجد، وذلك إلى جانب مساحات متنوعة من الحدائق العامة وملاعب الأطفال والمناطق الاجتماعية والترفيهية.

وتُعتبر ضاحية الجنان، مشروعاً نموذجياً من نواحٍِ كثيرة، بدءاً من مكونات مخططه الهيكلي، ومروراً بتصاميم البنية التحتية، والتصاميم المعمارية للمباني والمساحات الخضراء، وانتهاء بالمعايير الفنية المنوي اتباعها أثناء مراحل تنفيذ المشروع المختلفة.

ونظراً لكون منطقة جنين تعتبر من المناطق الزراعية الخصبة، وتضم مساحات خضراء واسعة، فقد راعى مشروع الجنان الحفاظ على تلك البيئة الجذابة من خلال حفاظه على الأحراش الطبيعية المطلة على المشروع.

وعن هذا، قال د. مصطفى:" ستعمل الشركة المطورة للمشروع على الحفاظ على الطبيعة، وذلك من خلال الاهتمام والاعتناء بالمنطقة الحرجية التي تُطل على الجهة الغربية من المشروع." وأضاف:" سنعمل مع الجهات المختصة على حماية المنطقة الحرجية والعمل على تحويلها إلى محمية طبيعية يستفيد منها سكان منطقة جنين أجمعين، وذلك بالتعاون مع المؤسسات والجهات الرسمية ذات العلاقة." وأضاف مصطفى:" إن اهتمامنا بالحفاظ على الطبيعة وعلى المنطقة الحرجية يأتي نتيجة إيماننا العميق بضرورة إيجاد نظام كامل وفعال لإدارة تلك المنطقة بالشكل الذي يصون الموارد الطبيعية ويُساهم في تطويرها."

وعن أهمية المشروع الاجتماعية والاقتصادية، أشار د. مصطفى إلى أنه سيعمل على الحد من أزمة وضائقة السكن التي يُعاني منها أبناء شعبنا، وسيُسهم في إنعاش اقتصاد منطقة شمال الضفة الغربية من خلال توفير العديد من فرص العمل وفرص الاستثمار للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في المنطقة، ومن خلال فتح المجال أمام المستثمرين والمطورين الفلسطينيين للمساهمة الفعلية في في بناء الوطن.

ويعتبر مشروع ضاحية الجنان جزءاً من برنامج الصندوق الوطني للسكن الملائم، والذي يهدف إلى بناء ما يُقارب 30,000 وحدة سكنية في مختلف محافظات الوطن، للحد من حجم الطلب المتزايد في قطاع الإسكان، حيث من المتوقع أن يصل الحجم الاستثماري الكلي للبرنامج إلى حوالي 1.5 مليار دولار أمريكي. وسيعمل البرنامج على إنشاء ضواحٍ سكنية مخططة وبطريقة مدروسة تضمن لساكنيها جودة حياة أفضل، من خلال توفير كافة المتطلبات التي يحتاجونها من مرافق خدماتية واجتماعية كالمدارس وأماكن العبادة والمرافق الترفيهية، وغيرها.

هذا، وفي سبيل تمكين شريحة أوسع من الأسر الفلسطينية من تملك السكن الملائم، يعمل الصندوق على إطلاق شركة الأمل للرهن العقاري والتي ستقوم بتوفقر قروض الرهن العقاري طويلة الأجل، وبفوائد ثابتة وأخرى متغيرة وذلك من خلال بعض البنوك المحلية، الأمر الذي سيساهم في تخفيض الدفعات الشهرية المترتبة على المقترضين.

يُشار إلى أن مجموعة عمار العقارية ستقوم بتطوير المشروع والإشراف على تنفيذ المرحلة الأولى منه على أن تقوم لاحقاً بالعمل على إيجاد مطورين فرعيين آخرين وبيعهم حقوق تطوير أجزاء منه. وقد تم تأسيس شركة عمار برأس مال يعادل 220 مليون دولار أمريكي لتتولى إدارة مشاريع صندوق الاستثمار العقارية والسياحية، والتنسيق فيما بينها بما يتواءم مع استراتيجية الصندوق في الاستثمار في القطاع العقاري والسياحي وفي تطوير المناطق الصناعية.