مركز حقوقي: اعتقال عبد القادر وأبو شيخة تطور خطير
نشر بتاريخ: 14/10/2009 ( آخر تحديث: 14/10/2009 الساعة: 09:00 )
القدس- معا- اعتبر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية اعتقال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح والشيخ علي شيخه مستشار الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الليلة الماضية على يد وحدة من المستعربين قرب حاجز قلنديا، تطورا خطيرا يعكس توجها إسرائيليا رسميا غير مسبوق في التعاطي مع من يرفضون سياسات الاحتلال وإجراءاته التعسفية في القدس، وضد المقدسات الإسلامية والمسيحية.
واستهجن المركز الطريقة التي تمت فيها عملية الاعتقال حيث تخفت عناصر الشرطة التي اعتقلتهما على هيئة عمال يستقلون سيارة قديمة جدا تعطلت بهم قرب حاجز قلنديا، ولدى اقتراب سيارتي عبد القادر وأبو شيخه من المكان قفز على السيارتين أفراد الوحدة المستعربة معلنين عن هويتهم الشرطية.
وأشار المركز في بيان وصل"معا" إلى أن كل من عبد القادر وأبو شيخه كان حققا معهما بعد أحداث المسجد الأقصى عشية عيدي المظلة والغفران، ثم أطلق سراحهما، بعد أن تقرر إبعاد عبد القادر عن البلدة القديمة مسافة 150 مترا، وكان سبقهما أيضا اعتقال كل من الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر ونائبه الشيخ كمال الخطيب على خلفية تلك الأحداث ثم إبعادهما عن القدس لمدة تتراوح ما بين شهر إلى نصف شهر.
وحذر مركز القدس من تصعيد إسرائيلي في انتهاكات حقوق الإنسان خاصة الحق في الاحتجاج والتظاهر، مشيرا إلى أن هناك حملة من التحريض يشارك فيها مسؤولون أمنيون وسياسيون إسرائيليون تطالب باعتقال رموز الحركة الوطنية والإسلامية في القدس وداخل الخط الأخضر بدعوى التحريض والمس بالأمن والنظام العام، لافتا في هذا الشأن إلى حملة واسعة من الاعتقالات نفذت على مدى أكثر من أسبوع من احتجاجات المقدسيين على محاولات المس بالمسجد الأقصى من قبل متطرفين يهود طالت أكثر من 140 مواطنا من القدس ومن داخل الخط الأخضر.
وأكد المركز أن تكثيف نشاط عمل وحدات المستعربين في القدس خلال الأسابيع القليلة الماضية وتفعيل عمل وحدات المستعربين في صفوف المواطنين الفلسطينيين داخل الخط الأخضر خاصة في أم الفحم والرملة مؤشر خطير على نهج أكثر خطورة في تعامل المؤسسة الأمنية والسياسية في إسرائيل مع أبناء الشعب الفلسطيني ستكون له تداعياته الخطيرة.