المقالة تناشد المؤسسات الضغط على الاحتلال للإفراج عن اسير من غزة
نشر بتاريخ: 14/10/2009 ( آخر تحديث: 14/10/2009 الساعة: 14:03 )
غزة- معا- ناشدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية التدخل والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسير عويضة محمد سليمان كلاب من مدينة غزة والذي يعاني من مرض نفسي خطير وحالة فقدان أهلية.
وأوضح رياض الأشقر مدير الإعلام بالوزارة المقالة بان الأسير كلاب أنهى أول أمس عامه الواحد والعشرين في سجون الاحتلال ودخل في العام الثاني والعشرين بشكل متواصل حيث انه معتقل منذ 12/10/1988، ومحكوم بالسجن مدى الحياة، وتم عزله في الزنازين الانفرادية لأكثر من (10) سنوات، ونظراً لظروف العزل الانفرادي القاسية أصيب بحالة نفسية سيئة للغاية، ولم تقود إدارة السجون بتقديم أي مساعدة نفسية علاجيه له، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل خطير، حتى وصل الأمر به إلى أن أصيب بحالة فقدان أهلية لا يستطيع معها التعرف على ذويه او زملائه في السجن، ويرفض الخروج إلى مقابلة عائلته خلال الزيارات قبل توقفها منذ 28 شهراً.
واعتبر الأشقر أن استمرار احتجاز الأسير كلاب كل تلك السنين، يعبر عن مدى استهتار الاحتلال بكل المواثيق الإنسانية التي تنص بشكل واضح على إطلاق سراح الأسرى الذين يعانون من أمراض صعبة وخطيرة، مطالباً بتشكيل لجنة طبية محايدة لمعاينة الأسير واثبات عدم أهليته والتوصية بإطلاق سراحه.
وبينت الوزارة المقالة أن الأسير "كلاب" اعتقل قبل واحد وعشرين عاماً، وترك خلفه اثنين من الأبناء وهم "عاصف"وكان عمره حينها 40 يوماً فقط ،و"فداء" وكانت تبلغ من العمر عامين، ولم يسمح لهم بزيارة والدهم طوال سنوات اعتقاله ، وقد تزوج ابنا الأسير ورزقوا بأبناء وهم يتمنون رؤية والدهم ولو لمرة واحدة، لكي يتعرفوا على شخصيته وحتى لو سمح الاحتلال لهؤلاء الأبناء بزيارة والدهم، فانه في الغالب لن يستطيع التعرف عليهم نظراً للمرض النفسي الصعب الذي يعاني منه.
وحمَّلت الوزارة المقالة سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة وسلامه الأسرى المعزولين الذين يصبحون عرضه للإصابة بالأمراض النفسية نتيجة العزل لفترات طويلة، حيث يعتبر العزل اقسي من التعذيب الجسدي ، بل هو قتل بطئ وممنهج للأسير، حيث يترك لوحدة لعدة شهور أو سنوات في زنزانة صغيرة ومقفلة بإحكام بباب حديدي سميك وأشعة الشمس لا تعرف لها طريقاً، دون أن يرى احد أو يتحدث مع بقية الأسرى، ويحرم من كافة وسائل الاتصال بالعالم الخارجي حتى من الزيارة، ويتعمد السجان تفتيش غرفته بشكل يومي إمعاناً في التضييق عليه، ويحرم من العلاج أن تعرض لوعكة صحية، ويتم الاعتداء عليه بالضرب والاهانة، ويوضع في أقسام الأسرى الجنائيين، وهذا النوع من التعذيب مخالف لنصوص الاتفاقيات الدولية وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة .