الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح توقع على الوثيقة المصرية ومشعل زار قطر فجأة للتشاور مع أميرها

نشر بتاريخ: 14/10/2009 ( آخر تحديث: 14/10/2009 الساعة: 17:36 )
بيت لحم- غزة- رام الله- معا- وقعت حركة فتح في رام الله على وثيقة المصالحة المصرية لإنهاء الإنقسام، فيما لا يزال موقف حركة حماس غير واضح من الوثيقة، بيد أن بعض المصادر ذكرت لـ "معا" أن حماس ستوقع هي الأخرى على الوثيقة المصرية.

وقال د. جمال المحيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن حركته وقعت من منطلق نظرتها الايجابية للوثيقة المصرية، مشككا في الوقت ذاته بموقف حركة حماس حتى في حال توقيعها هي الأخرى على الوثيقة.

وأوضح المحيسن في حديث لـ "معا" أن حركة فتح ستسلم الوثيقة الموقعة اليوم او غدا التزاما بالموعد المحدد من قبل الجانب المصري وهو 15 الجاري، مشيراً إلى أن عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية هو من سيقوم بتسليمها للمصريين.

وأضاف ان التوقيع جاء بعد مناقشة الوثيقة من قبل اللجنة المركزية لفتح والتوافق على ما جاء فيها من قبل الحركة.

وشكك المحيسن في نوايا حركة حماس حتى لو اعلنت الحركة التوقيع على الوثيقة، قائلا إنها ( حماس) ستبحث عن ذرائع للتهرب من تنفيذ ما جاء في الورقة، لأنها غير جادة في إنهاء الانقسام.

وعن جدوى توقيع حركة فتح على الوثيقة المصرية رغم عدم الثقة بنوايا حماس، أكد المحيسن أن حركة فتح معنية بنزع اي ذرائع لعدم الوصول الى مصالحة وطنية وفي هذا الإطار وقعت الحركة.

وأعرب عن أمله بأن "تغلب حماس المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية، ويذهبوا للتوقيع بقلب مفتوح لأن المصلحة الحزبية يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني".

كما اكد عبد الله ابو سمهدانة عضو المجلس الثوري لحركة فتح ان الحركة وقعت اليوم على الورقة المصرية مشيرا الى احتفاظ الحركة ببعض التحفظات التي لا تعيق المصالحة.

واوضح ابو سمهدانة في حديث لـ "معا" ان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد سيتوجه اليوم الى مصر لتسليم الورقة المصرية موقعة من قبل الرئيس محمود عباس الى القيادة المصرية داعيا الفصائل الفلسطينية للتوقيع بنفس الطريق.

وقال ابو سمهدانة: "اذا لم يتم التوقيع على الورقة المصرية فنحن في حل من كل هذا الاتفاق وعلى الرئيس محمود عباس ان يصدر مرسوم بالدعوة الى انتخابات في الخامس والعشرين من كانون الثاني- يناير المقبل ويطالب الرباعية الدولية والدول العربية وجامعة الدول العربية بالاشراف على انتخابات تشريعية ورئاسية تكون شفافة ونزيهة وعلى من يعيق ذلك تحمل المسؤولية".

مشعل زار قطر لاستشارة أميرها

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل زار قطر أمس والتقى أميرها خلال زيارة مفاجئة لم تكن مقررة.

وعلمت "معا" أن مشعل استشار امير قطر بشأن ورقة المصالحة المصرية وتقرير غولدستون بعد اكتمال النصاب القانوني لاجتماع مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة غدا الخميس.

وعلمت "معا" أن جدالا حادا يدور في وسط قيادة حماس بشأن الموافقة على أو تأجيل موعد التوقيع على ورقة المصالحة المصرية لا سيما بعد انتفاء سبب التعطيل ( اعادة تقديم تقرير جولدستون أمام الامم المتحدة) وأن قيادة حماس في الضفة الغربية وغزة متشجعتان للمصالحة فيما قيادة حماس في سوريا تبدي فتورا تجاهها.

أنباء عن موافقة حماس على الوثيقة المصرية

وفي سياق آخر قال مصدر مسؤول في حركة حماس إن حركته قررت التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة حسب الطرح المصري القاضي بتوقيع حركتي فتح وحماس منفردتين يوم غد 15/10 على ان تقوم باقي الفصائل بالتوقيع حتى تاريخ العشرين من نفس الشهر.

واكد المسؤول لوكالة "معا" ان مراسم الاحتفال ستجري على الاغلب بعد عيد الاضحي المبارك.

من جهة اخرى اكد اسماعيل الاشقر عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس وجود رؤية مصرية تطلب من كل فصيل فلسطيني أن يوقع منفردا على المصالحة خلال الشهر الجاري وفي وقت لاحق يتم جمع الفصائل لتنفيذ الإجراءات البرتوكولية للمصالحة.

وقال الأشقر في تصريح صحفي اليوم الأربعاء: "هناك رؤية مصرية تتحدث عن أن يوقع كل طرف من الأطراف الفلسطينية على المصالحة من 15 إلى 20 من شهر تشرين الأول- أكتوبر الجاري، ويطلب من كل الفصائل أن توقع وبعد ذلك ينفذ برتوكول المصالحة قبل عيد الأضحى أو بعده وهذا الرأي يمكن أن يكون مقبول لدى حركة حماس".

وعن تصريحات الناطق باسم الخارجية الأمريكية التي أكد من خلالها، أن واشنطن تؤيد جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية شرط أن تؤدي إلى حكومة تلتزم بمبادئ الرباعية، قال الأشقر: "المطلوب حكومة تلبي رغبات الشعب الفلسطيني وتدافع عن حقوقه وليس حكومة ترتهن للشروط الرباعية لأننا نعتبرها شروط ظالمة ومجحفة ولا يمكن أن نقبل بها".

وأضاف "فيما يتعلق بالحكومة نحن قد تجاوزنا في الورقة المصرية الحكومة، واستبدلنا ذلك باللجنة الوطنية المشتركة التي تتكون من 16 عنصرا من حركتي فتح وحماس والفصائل والمستقلين وتكون إطار تنسيقي ليس لديها أي التزامات سياسية أو استحقاقات سياسية وتتولى تنفيذ الاتفاق الوطني الذي يوقع في القاهرة ".

يتبع..