الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يعتقل مزارعا ويمنع الباقين من قطف الزيتون في بيت جالا

نشر بتاريخ: 14/10/2009 ( آخر تحديث: 14/10/2009 الساعة: 18:17 )
بيت لحم -معا- منعت قوات الاحتلال اليوم الاربعاء مزارعين من دخول أراضيهم وقطف محصول الزيتون في منطقة وادي أحمد غربي بيت جالا.

وأفاد شهود أنهم توجهوا إلى أراضيهم صباحا لقطف الزيتون وفوجئوا بقوات اسرائيلية وضعت بوابة وأسلاك شائكة حول أراضيهم ومنعتهم من دخولها بحجة عدم وجود تصاريح.

وذكر أصحاب الأرض أنهم وبصحبة متضامنين أجانب أوضحوا لقوات الاحتلال أنهم ليسوا بحاجة لتصاريح لدخول أراضيهم، فهاجمتهم قوة مما تسمى بحرس الحدود بالصراخ وبألفاظ نابية، وحاولت طردهم من المكان بحجة أنه لا يوجد محصول على الشجر لهذا العام.

وذكر المصدر ان المزارعين بدورهم رفضوا مغادرة المكان، فقامت قوات الاحتلال بمطاردتهم واعتقال المزارع أبو سرور _ 42 عاما_، وحاولوا مصادرة الكاميرات الخاصة بالمتضامنين لمنعهم من تصوير الأحداث.

كما أكد عوض أبو صوي، الذي قدم من قرية ارطاس (جنوب بيت لحم) للتضامن مع أهالي المنطقة، أكد رفض المزارعين الحصول على التصاريح لدخول أرضهم، قائلا "إن التصاريح هي خدعة ابتكرها الاحتلال للاستيلاء على هذه الأراضي ومنعنا من الدخول إليها. حيث أن الأراضي الزراعية بحاجة إلى عناية طوال العام بين حراثة وتقليم وتسميد وغيره، والاحتلال لا يعطي تصاريح إلا في وقت القطاف المحدودة والتي لا تتجاوز 20 يوما في موسم الزيتون، وأضاف: " إن الاحتلال يعتمد هذه الممارسات لتخريب الأرض بطريقة شبه قانونية، ويسعى لقطع صلتنا بها تمهيدا لمصادرتها".

واوضح مكتب الارتباط في بيت لحم أن الجيش الاسرائيلي يشترط على المزارعين قبل أن يتوجهوا إلى أراضيهم رفع قوائم بأسمائهم قبل القطاف بثلاث أيام، على أن يتم التنسيق مع الارتباط لمن يدخل الأرض.

وشدد سهيل السلمان منسق اللجان الشعبية في الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان على خطورة هذه الممارسات خاصة في قضية طلب التصريح أو التنسيق بين المواطنين والاحتلال لدخول أراضيهم، وأوضح "ان الاحتلال يزعم أن هذه الأراضي ليست مصادرة وبالتالي فإن من حق المزارعين الوصول إليها دون معيق، وأن التنسيق مخالف للقانون الدولي الإنساني لأنه لا يجب أن يكون هناك معيق بين المواطن وبين أرضه، والاهم من ذلك انه حتى في حالة التنسيق فإن نسبة قليلة من المزارعين تتم الموافقة على أسمائهم، وترفض النسبة الأكبر بحجة أن المتقدم للتصريح ليس الوريث الأول للأرض، أو بحجج أمنية واهية وذلك لتقنين عدد المزارعين الذين يصلون الأرض".

وأضاف السلمان "معركتنا الأساسية مع الاحتلال هي معركة على الأرض، وإن تجاوب الارتباط الفلسطيني مع شروط الاحتلال في الحصول على تصاريح يقلل من ارتباط المزارع بأرضه ويقلل من صموده".