المحاكم تفصل ما نسبته15%من القضايا المتراكمة أمامها في الاعوام الماضية

رام الله- معا- للمرة الأولى منذ ما يزيد عن تسعة أعوام، وخلال الشهور التسعة التي مرت من العام 2009، نجحت محاكم الصلح والبداية في الضفة الغربية في إحداث اختراق كبير في عدد القضايا المتراكمة أمامها منذ اندلاع الانتفاضة.

فقد فصلت المحاكم خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي ما مقداره 82401 قضية في حين تلقت المحاكم خلال الفترة ذاتها 73580، وبذلك تكون المحاكم قد فصلت ما مقداره 8812 قضية تم فصلها من بين 58384 قضية تراكمت أمام المحاكم منذ عام 2000، أي ما نسبة 15% من مجمل هذه القضايا المتراكمة.

ووفقاً لإحصائيات مجلس القضاء الأعلى، فإن المحاكم تقدمت خلال الشهور التسعة الأولى من العام 2009 عن ما حققته طيلة عام 2008، حيث كانت قد فصلت العام الماضي 75876 قضية وتلقتفي العام ذاته 77515 قضية.

وتوزعت القضايا التي فصلتها المحاكم خلال الشهور التسعة التي مضت من العام الحالي كما يلي: 4331 قضية في محاكم البداية، 27943 في محاكم الصلح، 50127 في قضايا السير التي تفصل فيها محاكم الصلح. وعدد القضايا الواردة كانت للبداية 4918، والصلح 18595، وقضايا السير 50127 قضية.

وقد نشرت هذه الإحصائيات ضمن العدد الثالث من نشرة قضاؤنا التي تصدرها السلطة القضائية بشكل دوري، وتناولت عدة مواضيع من بينها مقالة للقاضي عيسى أبو شرار، رئيس المحكمة العليا، بعنوان "القضاء الفلسطيني في حالة تطور غير مسبوق"، ومقالة بعنوان "المصطلحات الواردة في القوانين الفلسطينية وتفسيرها" من إعداد القاضي مازن سيسالم، و"مبادئ قانونية مستخلصة من قرارات محكمة النقض" من إعداد القاضي عماد سليم، و "واجبات القاضي" للقاضي عبد القادر جرادة، و"الرجوع عن قرارات الأمور المستعجلة وتوحيد إجراءات النظر فيها" من إعداد القاضي محمود الجاموس، و"أهمية قرارات محكمة النقض في التدريب القضائي"، من إعداد الباحث فاتح حمارشة، و"تحصيل أموال الهيئة المحلية عن طريق دائرة التنفيذ" من إعداد الباحث مؤنس ابو زينة.

واحتوى العدد أيضاً على التشكيلة القضائية للمحاكم النظامية لسنة 2009/2010 ، كما اشتمل على أهم أخبار السلطة القضائية في الفترة السابقة مثل افتتاح مبنى محاكم بيت لحم، وبدء العام القضائي الجديد ، وزيارة الدكتور سلام فياض رئيس مجلس الوزراء لمبنى مجلس القضاء الأعلى الجديد، إضافة إلى تغطية لوقائع المؤتمر القضائي الثاني الذي عقده القضاة الفلسطينيون في منتصف تموز الماضي، وشارك في افتتاحه رئيس الوزراء الفلسطيني ورئيس مجلس القضاء الأعلى وورد نص كل من كلمتيهما في العدد إضافة إلى نص البيان الختامي للمؤتمر.