السبت: 11/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

تصاعد حدة الكراهية والعداء بين منتخبي مصر والجزائر

نشر بتاريخ: 14/10/2009 ( آخر تحديث: 14/10/2009 الساعة: 18:19 )
غزة - معا - محمد حجاج - لوحظ خلال الأيام القلية الماضية تصاعد وازدياد واضح في منسوب العداء والكراهية بين منتخبي البلدين الشقيقين مصر والجزائر وظهر ذلك بشكل جلي من خلال وسائل الإعلام الرياضية المتخصصة والقنوات التلفزيونية في كل من البلدين بعد أن هدأت حجة هذه اللهجة خلال الأعوام الخمسة الماضية منذ الفوز الأخير الذي حققه المنتخب المصري في العام 2002 بخمسة أهداف مقابل هدفين وقد برزت عناوين كبيرة واضحة وبارزة تدعو منتخب الجزائر إلى الثار من منتخب الفراعنة في عقر دارهم كما تناقلت وسائل الإعلام حادثة محاولة بعض الجماهير الجزائرية خنق وقتل احد المشجعين الجزائريين لأنه شجع المنتخب المصري خلال مباراته الأخيرة مع المنتخب الزامبي التي فاز بها المنتخب المصري وأخرت تأهل نجوم الجزائر إلى مونديال جنوب إفريقيا العام القادم , وبالمقابل فقد شجعت الجماهير المصرية منتخب رواندا خلال مباراتها الأخيرة مع المنتخب الجزائري على أمل أن يتعثر الجزائريون ؛ حتى أن احد الصحف ذكرت إن سكان رواندا الذين لا يتجاوزون ال5 ملايين نسمة بلغ عددهم خلال مباراة الجزائر ال90 مليون نسمة بإضافة سكان مصر إليهم
ووفق تقديرات المتابعين للشأن الرياضي بين البلدين فإن المباراة القادمة بين منتخبي مصر والجزائر، التي ستجري في العاصمة المصرية في 14 من الشهر المقبل، ستكون "مباراة كراهية" بامتياز، خصوصاً وأن هناك العديد ممن يغذون هذا الأمر من الجانبين، إضافة إلى التاريخ بالطبع. كما أن هناك العديد من الجانبين يغذي "الكراهية"، فهذا لا يخرج عن النطاق الشعبي، وربما يصل إلى صحف الإثارة، وهو حال مباريات كرة القدم الدولية، ذلك أن المنافسة تفرز مثل تلك الأصوات.
ويدعم هؤلاء المتابعون رأيهم بالقول " أن العلاقات بين مصر والجزائر لم تكن "دافئة" أبداً، وأنهما تظهران مشاعرهما من خلال كرة القدم، وأن ذلك العداء يعود إلى خمسينيات القرن العشرين، عندما كانت فريق جزائري ينادي باستقلال بلاده، من خلال مباريات كرة القدم في شمال أفريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية، غير أن مصر رفضت اللعب أمام هذا المنتخب المنادي باستقلال الجزائر".
وفي سبعينيات القرن الماضي، اجتاحت الشرطة الجزائرية اللاعبين والمشجعين المصريين خلال بطولة الألعاب الأفريقية، أثناء مباراة بين مصر وليبيا في الجزائر. في عقد الثمانينيات من القرن الماضي، تكررت مظاهر العنف خلال المباريات التأهيلية للألعاب الأولمبية.
أما في مباراة شارك فيها الشقيقان إبراهيم وحسام حسن مع فريق المصري الذي كانا يدربانه وخسر المباراة أمام فريق جزائري، فاعتدى إبراهيم حسن على المسئول الرابع، الأمر الذي دفع الفيفا إلى إيقافهما عن اللعب لسوء سلوكهما.
وخلال مباراة الذهاب بين المنتخبين، التي انتهت بفوز الجزائر على مصر بثلاثة أهداف لهدف، جرت محاولات دبلوماسية لرأب الصدع، وتم تعويض الطبيب المصري الذي فقد عينه لإسقاط الاتهام عن بللومي. ويأمل المسئولون في المنتخبين حالياً أن ينتهي اللقاء المقبل بسلام.