وزير الاوقاف المقال ردا على نتانياهو: 18حفرية تحت الاقصى 11 مكتملة
نشر بتاريخ: 14/10/2009 ( آخر تحديث: 14/10/2009 الساعة: 17:03 )
غزة-معا- دحض وزير الأوقاف والشئون الدينية ادعاءات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حول قوله أن إسرائيل لا تقوم بأي عمليات للحفر تحت المسجد الأقصى المبارك واصفا ما ذكره بأنه عبارة عن أكاذيب عارية عن الصحة.
جاء ذلك خلال بيان صحفي ألقاه اليوم مفاده البرهان التاريخي القاطع الذي يثبت مدى زيف مصادرهم وإصداراتهم العبرية التي هي أول من كانت ومازالت تبث سمومها الدعائية في هذا الشأن ، مبينا أن الواقع الملموس الذي يعيشه المقدسيون وهم أكثر دراية وأقوى هو اكبر وأعظم شاهدا على جرائمهم وعدوانهم على الحرم ، مشيرا إلى أن بدء الحفريات يعود زمنها منذ اكتشاف آثار الهيكل الثاني أسفل المسجد الأقصى في بدايات القرن التاسع عشر عام 1838 م حين زار الرحالة وعالم الآثار الأميركيّ "إدوارد روبنسون" فلسطين بهدف البحث عن المواقع والآثار المذكورة في التوراة والإنجيل.
وقال:" خلال الفترة الممتدّة بين عاميّ 1867-1948م، وصل إلى مدينة القدس 10 رحالةٍ معظمهم من إنجلترا والولايات المتحدة، ونفّذوا حفريّاتٍ في أنحاء متفرّقة من البلدة القديمة في القدس، وكان معظمهم يدعون اكتشاف شبكات للمياه تعود لفترة الهيكل الثاني ، مضيفا :" تعود غالبيّة هذه القنوات في حقيقة الأمر إلى فترة الحكم الصلاحيّة أو الصليبيّة، أمّا الآثار الأخرى التي ادعوا اكتشافها فكانت في معظمها آثاراً إسلاميّة أمويّة أو مملوكيّة أو آثاراً بيزنطيّة.
ويتابع :"توقّفت الحفريّات في القدس عام 1948م ولم تُستأنف إلا في عام 1967م ، يوم أن سيطرت دولة الاحتلال الصهيوني على الشطر الشرقيّ من القدس".
وينوه الدكتور إلى أن هذه الحفريات امتدت حتى وصلت الطبقة الصخرية أسفل المسجد الأقصى واستمر عمل الصهاينة في الحفر مدة 32 عاما أي حتى عام 1999م .
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال الصهيوني بدأت ببناءِ مدينةٍ يهوديّةٍ تحت المسجد الأقصى والبلدة القديمة مطابقةٍ للتوصيف التوراتيّ والتلموديّ لـ"أورشليم المقدّسة"، وذلك من خلال مسارين رئيسين؛ الأول ربط شبكات الأنفاق التي حُفرت في السابق ببعضها البعض، وتحويلها من ممرّاتٍ ضيّقةٍ إلى ممرّاتٍ واسعةٍ تبدو كشبكة من الطرق تصل بين مواقع الحفريّات المختلفة، وثانيهما تحويل مواقع الحفريّات من مجرّد حفرٍ واسع وعميق إلى مواقع أثريّة مطابقةٍ للتصوّر الصهيوني لمدينة القدس.
وفي نفس السياق انتقل أبو شعر إلى أن هيئة الآثار قبل عامين ادعت بأنها هي المخوّلة حسب القانون بتنفيذ عمليات الحفر في منطقة الأقصى والبلدة القديمة تقوم بأنشطتها بناءً على أجندةٍ أعدّتها مُنظّماتٌ متطرّفة، تأسّست لتهويد القدس والبلدة القديمة والمسجد الأقصى بأسرع وقتٍ ممكن.
وبين أن هذه السرعة هي التي عجلت في المدة الزمنية خلال الفترة الزمنية مابين 2006 إلى 2008 لقيام فرق الحفريات بمهامها حتى وصلت من سبعة مواقع حفريات إلى 18 موقعا يحيط بالمسجد الأقصى، موضحا أن هذه الحفريّات الهادفة لإنشاء مدينةٍ يهوديّة تحت الأرض تم تقسيمها إلى ثلاثة أقسام الأول حفريات الجهة الجنوبيّة للمسجد والثاني حفريات الجهة الغربية له. والثالث حفريات الجهة الشمالية للمسجد.
وأشار أبو شعر إلى أن هذين القسمين هما العصب الرئيس للمدينة اليهوديّة التي يبنيها الاحتلال تحت المسجد الأقصى، فهي تحتوي على 10 مواقع للحفريّات، منها ثلاثة مواقع نشطة وهي حفريّات ساحة البراق وهي تُعدّ أكثر الحفريّات نشاطاً وعمقاً في الجهة الغربيّة للمسجد الأقصى، وثانيها يبدأ أسفل باب الحديد ويتجه جنوباً باتجاه ساحة البراق، وثالثها يبدأ أسفل حائط البراق ويتجه شرقاً نحو متوضّأ سبيل الكأس.
ويعتقد أبو شعر أن هذه الأقسام تخدم هدفين رئيسين لحكومة الاحتلال الصهيوني وهما توسيع المدينة اليهوديّة لتصل جنوباً إلى الباب الثلاثيّ المغلق الذي يُسمّيه اليهود بـ"بوّابات هولدا" كما توفر حريّة الحركةٍ الكبيرة تحت "المدينة اليهوديّة" و تُمكّنها من أن تتدخّل وتصل سريعاً إلى أيّ من مواقع المدينة في حال وقوع أيّ طارئ.
وفي ختام حديثه استعرض أبو شعر إحصائية الحفريات التي قام بها الاحتلال والتي يبلغ عددها 18 حفرية منها 11 حفرية مكتملة وسبع حفريات نشطات.