الوزيرة المصري : الاحتلال هو المسؤول الأول عن الفقر والبطالة
نشر بتاريخ: 14/10/2009 ( آخر تحديث: 14/10/2009 الساعة: 21:17 )
رام الله-معا- أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري أن الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية والعنصرية هو المسؤول الأول عن الارتفاع الهائل في معدلات الفقر والبطالة وما ينجم عنهما من آثار ومشكلات اجتماعية تطال مختلف الشرائح الضعيفة والمنكشفة في المجتمع الفلسطيني.
وقالت المصري خلال استقبالها وفدا تضامنيا اسبانيا يمثل شبكة البلديات الأندلسية أن إسرائيل عملت ومنذ الأيام الأولى لاحتلالها الأراضي الفلسطينية في العام 1967 على تدمير الاقتصاد الفلسطيني وتكريس إلحاقه وتبعيته للاقتصاد الإسرائيلي من خلال استباحة السوق الفلسطينية ونسف مقومات التنمية ومصادرة الاراضي والتعامل أبناء الشعب الفلسطيني كخزان للأيدي العاملة الرخيصة، وأوضحت المصري للوفد الذي زار مكتبها أمس برفقة الدكتور جهاد رشيد عضو المجلس الوطني الفلسطيني المقيم في اسبانيا وبحضور كل من أريج قسيس ممثلة مكتب جمعية أوروبا للتعاون مع فلسطين ( أسيكوب) ونهاد أبوغوش رئيس وحدة العلاقات العامة والإعلام في وزارة الشؤون الاجتماعية، أن النتائج التدميرية لهذه السياسة الإلحاقية تجلت في أبشع صورها مع تشديد الحصار والإغلاق الإسرائيلي وعزل القدس وبناء جدار الفصل العنصري مما دفع بعشرات آلاف العمال الفلسطينيين وأصحاب الأراضي المصادرة إلى طوابير البطالة، وجعلهم في أمس الحاجة للمساعدات الإنسانية والإغاثية على اختلاف أشكالها.
وشرحت المصري للوفد الضيف برامج وزارة الشؤون الاجتماعية وبخاصة البرنامج الوطني للحماية الاجتماعية الهادف لمساعدة الأسر الأشد فقرا والفئات الضعيفة كالنساء اللواتي يترأسن أسرا فقيرة، والمعاقين والمسنين والأطفال والنساء المعنفات، مشيدة بالدعم الذي تلقاه الوزارة والشعب الفلسطيني بشكل عام من قبل اسبانيا حكومة وشعبا وبلديات ومؤسسات مجتمع مدني.
ولفتت الوزيرة إلى أن اسبانيا هي من أكبر الدول المانحة للشعب الفلسطيني كما أن مساعداتها تتميز بأن جانبا مهما مكرس للتنمية وهو ما يتوافق تماما مع رغبة الشعب الفلسطيني وأولوياته الوطنية في بناء دولته المستقلة.
كما أشادت بالمواقف الثابتة للشعب الاسباني وحكومته وأحزابه السياسية في دعم الحقوق الثابتة والشرعية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقوق العودة للاجئين وتقرير المصير وبناء الدولة المستقلة بعاصمتها القدس، وأعربت عن أملها في تعزيز الدور الأوروبي عامة والاسباني بخاصة في متابعة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية واستئناف عملية السلام وفقا للقرارات اللأممية.
وأعرب كارلوس بيراليس رئيس الوفد عن بالغ تأثره وزملائه بزيارة فلسطين ومشاهدة صمود أهلها ومعاناتهم ونضالهم على الواقع، كما أكد دعم الوفد للعمل الإنساني والتنموي الذي تقوم به وزارة الشؤون الاجتماعية مبديا استعداد وفده والبلديات التي يمثلونها لتجنيد مزيد من الدعم والمساندة بمختلف أشكالها بهذه البرامج، وقال " كنا نسمع ونعرف عن الاضطهاد والظلم اللذين يتعرض لهما الشعب الفلسطيني وهذه الزيارة تعزز معرفتنا وتدعم قناعاتنا بضرورة دعم هذا الشعب كما أنها تعزز صداقتنا والتزامنا بالحقوق الوطنية الفلسطينية.
واضاف بيراليس أن الوفد سينقل مشاهداته للشعب الاسباني وسيعمل على مطالبة الحكومة ورئيسها ثاباتيرو بتقديم مزيد من الدعم السياسي والمعنوي والمادي للشعب الفلسطيني، وفي ختام اللقاء قدم عدد من أعضاء الوفد للوزيرة المصري هدايا تذكارية ترمز للصداقة بين الشعبين الفلسطيني والاسباني ودعم الشعوب المناضلة من أجل حريتها.