المالكي:مستعدون للتحقيق في الانتهاكات التي نسبها جولدستون لنا

بيت لحم- معا- من المتوقع أن يطلب عدد من الدول في خلال الجلسة التي بدأها مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، بحث تقرير غولدستون حول الحرب في غزة، وذلك ضمن مناقشة عامة مخصصة للشرق الأوسط، على أن يعقد مجلس حقوق الإنسان جلسة استثنائية الخميس في جنيف لبحث هذا التقرير أيضا.

وقد اتهم رياض المالكي وزير الخارجية إسرائيل بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان خلال الحرب الأخيرة في قطاع غزة.

ودعا خلال الجلسة المخصصة لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط وتقرير لجنة تقصي الحقائق في انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب الأخيرة في قطاع غزة المجتمع الدولي إلى إيلاء تقرير لجنة تقصي الحقائق الأهمية التي يستحقها وقال ": ان تقرير جولدستون يشكل صيحة تنبيه اخرى للمجتمع الدولي لا يمكن تجاهلها.

واضاف ": اننا نعتقد بضرورة تنفيذ التوصيات الواردة في تقري جولدستون وعلى مجلس الامن ان يطلع بمهامه لمعالجة مثل هذه القضايا الحساسة في صون السلم والامن الدوليين وينبغي على الجمعية العامة والمحكمة الجنائية الدولية والمجتمع الدولي ان يعملوا جميعا على التوصيات الواردة في التقرير .

وأكد المالكي استعداد السلطة الفلسطينية للتحقيق في الانتهاكات التي نسبها التقرير للجانب الفلسطيني, وقال ": اننا ناخذ على محمل الجد الادعاءات الواردة في تقرير جولدستون بشان انتهاكات فلسطينية محتملة ونحن ونؤكد احترامنا وقناعتنا بسيادة القانون بما في ذلك القانون الانساني الدولي ونؤكد التزامنا باجراء تحقيقات عن طريق الاليات القانونية المحلية لمعالجة هذه القضية الهامة.

غير ان المالكي قال ان الفلسطينيين "يرفضون أي مساواة بين عدوان قوة الاحتلال وجرائمها وبين أعمال ارتكبت في اطار رد فعل من الجانب الفلسطيني."

وقال إن التقرير يضع الأمم المتحدة أمام اختبار حقيقي لإثبات قدرتها على معاقبة المخطئين.

إلا أن سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة غابرييلا شاليف أعربت عن ثقتها من أن الولايات المتحدة ستستخدم حق الفيتو، في حال صوّت مجلس الأمن الدولي على قرار حول تقرير غولدستون الذي يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة.

وقالت شاليف في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تعهدت باستخدام الولايات المتحدة الفيتو في حال قرر مجلس الأمن المصادقة على التقرير.