الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران عطاالله حنا: كما أزيل جدار برلين يجب أن يزول جدار الفصل

نشر بتاريخ: 15/10/2009 ( آخر تحديث: 15/10/2009 الساعة: 17:28 )
بيت لحم- معا - أنطلقت بعد ظهر أمس في مدينة بيت لحم المسيرة "العالمية للسلام واللاعنف" بمشاركة عدد من الشخصيات الوطنية والدينية والأعتبارية، وحشد من المتضامنين الأجانب والوفود المسيحية العالمية التي أتت للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك بمبادرة من مؤسسة الأراضي المقدسة "هولي لاند ترست".

وأنطلقت المسيرة من ساحة كنيسة المهد في بيت لحم مرورا بشوارع بيت لحم، وصولا الى مخيم عايده المجاور، وأثناء المسيرة رفعت الصلوات والترانيم والأدعية والأغاني الوطنية من أجل تحقيق العدالة وأنصاف الشعب الفلسطيني، ورفعت الشعارات التي تؤكد على عدالة القضية الفلسطينية وتضامن دعاة السلام واللاعنف في العالم مع الشعب الفلسطيني.

والقيت الكلمات في نهاية المسيرة في الموقع الذي خصص لأستقبال قداسة البابا أثناء زيارته التاريخية للأراضي المقدسة في موقع يطل على جدار الفصل .

ورحبت مؤسسة الأراضي المقدسة بالحضور وفي مقدمتهم المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس وفكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم، متحدثة عن أهداف هذه المسيرة السلمية الحضارية الانسانية لرفع صوت شعبنا المظلوم الذي يطالب بالعدالة ورفع الظلم عنه.

ورحب بطارسة بالحضور، متحدثا عن معاني هذه المسيرة في مدينة الميلاد، مؤكدا على وحدة الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه في مواجهة "العنصرية الأحتلالية" والصمود والبقاء في هذه الأرض.

بدورها اشارت لويزا مورغنتيني نائبة رئيس البرلمان الأوروبي في كلمتها عن تضامن كافة دعاة السلام في العالم مع الشعب الفلسطيني، مؤكدة "نحن هنا لكي نؤكد هذا التضامن وهذا التعاطف".

سامي عواد رئيس جمعية الأراضي المقدسة رحب بالحضور، متحدثا عن عدالة وإنسانية القضية الفلسطينية، مطالبا العالم بأسره بالوقوف الى جانب شعب فلسطين. كما القيت كلمة بأسم المشاركين في المسيرة تحدثت عن أهدافها ورسالتها الى العالم.

وشكر المطران عطاالله الحضور، مثمنا مشاركة الوفود الأجنبية قائلا :"أتينا من القدس لكي نشارك في هذا اللقاء، وبما أننا متواجدون في مخيم فلسطيني نؤكد بأن حق العودة لا يقل أهمية وقدسية بالنسبة الينا عن حقنا في القدس، فكما القدس يجب ان تعود الى أصحابها هكذا اللاجئون الفلسطينون يجب ان يعودوا الى ديارهم".

واضاف المطران ملتفتا الى الجدار الفاصل:"هذا الجدار الذي نقف خلفه هو جدار عنصري بأمتياز"، وكما زال جدار برلين هكذا يجب ان يزول هذا الجدار"، مشيرا إلى أن التضامن مع الشعب الفلسطيني هو تضامن مع القيم الإنسانية وتعبيرا عن الأخلاق والأيمان ومن يتضامن مع شعبنا أنما يعبر عن أنسانيته وأخلاقه وأصالته.

ورفع المطران العلم الفلسطيني، مؤكدا "بأننا متمسكون بوطننا وقدسنا ومقدساتنا ولن نتنازل عن ذرة تراب من ثرى قدسنا الحبيبة رغما عن كل الضغوطات والمؤامرات".