رئيس الوزراء : الحصار يستهدف إسقاط القلاع .. شكلنا مع الرئيس خلية بحث مشتركة لحل الملفات وجسر الفجوات
نشر بتاريخ: 08/04/2006 ( آخر تحديث: 08/04/2006 الساعة: 20:58 )
غزة- معا- انتقد إسماعيل هنية رئيس الوزراء اليوم محاولات حصار الحكومة والشعب الفلسطيني .جاء ذلك خلال افتتاحه معرض تربية الطفل السادس تحت شعار "بحبك يا وطني والذي تنظمه كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية في مدينة غزة .
واضاف رئيس الوزراء ان الحصار والقرارات الجائرة والتضييق ومحاولات الخنق من قبل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والغرب له هدف واحد هو أن ينتزعوا من الحكومة الأوراق التي تسقط القلاع ، مشددا على "أن القلاع لن تسقط ولن يسقط حلمنا ولن يخطفوا منا الأوراق ولن يبتزوا منا الأوراق السياسية التي تمس الثوابت والحقوق الفلسطينية".
وأكد هنية انه تم التطرق خلال محادثاته مع الرئيس عباس لكل الملفات، موضحا" أن هناك مساحة واسعة من الاتفاق والرؤية، والقضايا التي ما زالت محل خلاف بيننا وبين الرئيس حيث شكلنا خلية عمل مشتركة تبحث وتناقش الملفات محل التباين وترفع توصياتها لاتخاذ القرارات المناسبة".
كما أوضح هنية على أنه تم التباحث مع الرئيس عباس بكل وضوح وشفافية حيث تم خلال اللقاء تأكيد الحرص على العلاقة التكاملية والتعاون والحوار لخدمة أهداف شعبنا، واحترام موقع الرئاسة.
وأضاف "لكن في ذات الوقت نقول أن الحكومة التي تعمل اليوم ليست حكومة معينة ولم تأت على ظهر دبابة أو انقلاب عسكري ولم تزاحم أحدا من موقع الاستئثار أو التفرد".
وأكد هنية على أن الحكومة ستحمي للطفل الفلسطيني آماله وتطلعاته وطموحاته وحقه في أرضه وحريته، وحقه في الدولة والقدس وعودة اللاجئين والإفراج عن الأسرى والمعتقلين مشيرا إلى أن الحكومة ستسلم الراية لأطفال فلسطين ليحملوها من بعدهم .
وقال هنية أن الحكومة والقيادة ستكون أمام أطفال فلسطين في كل ميدان وموضع شرف وعزة وكرامة في ظل الحصار الإسرائيلي المتصاعد على شعبنا الفلسطيني و القرارات الجائرة التي يتخذها الغرب و الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي.
واضاف " إن الحكومة الجديدة تلتزم أمام أطفال فلسطين بعدة التزامات أولها أنها سوف تحمي للطفل الفلسطيني آماله وتطلعاته وطموحاته وسوف تحمي حقه في الأرض والحرية وحقه في الدولة والقدس وعودة اللاجئين وحقه في الإفراج عن أسرانا ومعتقلينا".
وأشار هنية إلى ضرورة قيام الحكومة بخطوات عملية نحو الاهتمام بالأطفال ورعايتهم عبر وضع الخطط والبرامج والموازنات اللازمة لذلك وأضاف "نأمل أن تقوم الحكومة بسن التشريعات التي تحمي الطفولة وتهيئ لها المناخان اللازمة والمحاضن التربوية السليمة".
ووجه دعوته إلى المعلمين والمربين وأرباب المؤسسات المهتمة بالطفولة لتعليم الأطفال حب القرآن وحب رسول الله، وحب الأوطان وحب القدس والأقصى، وعلموهم الرجولة والكرامة والشهامة لا الميوعة والتغريب الفكري".
وتوجه هنية بالشكر والتقدير لكلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية التي ترعى مثل هذه الأنشطة معربا في الوقت نفسه عن إعجابه وتقديره لهذا المستوى الذي تتمتع به هذه الكلية وإدارتها وما تقدمه لمجتمعنا من خدمات واختصاصات ذات أهمية لكافة شرائح هذا الشعب.